خبير: الأزمة الروسية الأوكرانية ستؤثر على إمدادات القمح إلى المغرب
بوابة روزاليوسف
ذكر باحث بالعلاقات الدولية أن المغرب يدرس سيناريوهات متعددة لضمان الإمدادات الرئيسية من القمح في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، لاسيما وأن البلدين مصدّران رئيسيان للقمح في العالم.
وأضاف الباحث المغربي بالعلاقات الدولية نبيل الأندلسي في تصريح لصحيفة "هسبريس" الإلكترونية أن "الأزمة الروسية الأوكرانية سيكون لها تداعيات اقتصادية خطيرة ولا شك في حالة استمرار التصعيد ونشوب حرب بين البلدين".
وأوضح الأندلسي أن "الأزمة ستكون قاسية على عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها المغرب بطبيعة الحال، على اعتبار أن كلا الدولتين روسيا وأوكرانيا من المصدرين الرئيسيين للقمح عالميا".
وشدد على أن "أوكرانيا تعتبر من أكبر موردي القمح للمملكة المغربية، وانخفاض صادراتها من هذه المادة سيفرض على المغرب البحث عن بدائل أخرى في السوق العالمية وأساسا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا".
وقال إن "ذلك يعني ارتفاع لأسعار هذه المادة وهو ما سيكون له آثار اقتصادية خطيرة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية". وتابع أنه "أمام هذا الوضع على الحكومة المغربية الاستعداد لأسوء السيناريوهات المحتملة اعتبارا لكون القمح من أهم المواد الأساسية عند الشعب المغربي بسبب نمطه الغذائي المرتكز على الخبز كمادة أساسية وضرورية، وأي زيادات محتملة سيكون لها تداعيات على السلم الاجتماعي".
ويتهم الغرب روسيا بالتخطيط لـ"غزو أوكرانيا"، بينما تنفي موسكو هذه الادعاءات وتحمل شركاءها الغربيين المسؤولية عن "تأجيج الهستيريا".