عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر والصين
البنك الاهلي

عقب توجه الرئيس السيسي للصين..اعرف أبرز ملامح العلاقات الثقافية بين مصر والصين

الرئيس السيسي ونظيره الصيني
الرئيس السيسي ونظيره الصيني

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم الخميس، إلى جمهورية الصين الشعبية، وذلك لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، والتي ستعقد بالعاصمة الصينية بكين يوم ٤ فبراير الجاري.



 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الحدث الرياضي العالمى الضخم تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.

وفى ضوء هذه الزيارة، تنشر “بوابة روز اليوسف” أهم ملامح العلاقات الثقافية بين مصر والصين، فى التقرير التالي:

 

كانت العديد من الآلات الموسيقية المصرية القديمة، قد انتقلت إلى الصين ومنها آلة موسيقية تسمى "جونق" أو "هابو" وظهرت في مصر قبل  ثلاثة آلاف سنة.

 

وكان حرير الصين مصدرًا هامًا للمواد الخام التي استخدمت في صناعة الغزل والنسيج في مصر في العصور القديمة، فقد كانت ملابس كليوباترا تنسج من الحرير الصيني، ففي العصر الروماني كانت معامل النسيج في الأسكندرية تستخدم الحرير الصيني بعد أن استوعبت فن غزل الحرير ونسجه من الصين.

 

وكانت أواني الخزف الصيني هي ثاني أكبر صادرات الصين إلى مصر بعد الحرير، لدرجة أصبح معها اسم الخزف مرادفًا للصين فسميت الأواني الخزفية “الصيني”، وكانت أواني الخزف المصنوعة في الصين من النفائس في مصر.

 

وعانت الدولتان من ويلات الاستعمار الغربي منذ ما قبل الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 ثم الاستعمار الإنجليزي عام 1882، ومنذ ما قبل حرب الأفيون سنة 1840 وما بعدهما في الصين ويمكن في العرض التالي نوضح محطات هامة في التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين.

 

وقد بدأ التعاون الثقافي في القرن العشرين في مجال التعليم حيث توجهت أول بعثة تعليمية صينية إلي مصر للدراسة بالأزهر الشريف في عام 1931.

 

وفي عام 1932 أصدر ملك مصر فؤاد الأول، مرسوماً بإقامة قسم خاص لقبول المبعوثين الصينيين بالأزهر الشريف، وأهدى أربعمائة نسخة من نفائس الكتب الدينية إلى مدرسة تشنغدا الإسلامية بالصين، وأرسلت مصر اثنين من علماء الأزهر إلى الصين ليساعدا هذه المدرسة في رفع المستوى التعليمي بها.

 

وخلال الفترة من 1932 إلي 1941 زار الصين عدد من الباحثين المصريين في مختلف المجالات وأقاموا روابط وعلاقات مع المؤسسات العلمية والتعليمية في الصين، وكل ذلك وضع أسساً طيبة للعلاقات الثقافية المصرية الصينية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد تعزز التعاون الثقافي بين البلدين بعد قيام الصين الجديدة وثورة يوليو ثم إنشاء العلاقات الدبلوماسية عام 1956 فقد وقع البلدان اتفاق التعاون الثقافي رسمياً في عام 1956، وقد تم إلى الآن توقيع ستة برامج تنفيذية للتعاون الثقافي.

 

ووصلت أول بعثة تعليمية مصرية إلى الصين الجديدة في عام 1956، وفي نفس العام تأسست جمعية الصداقة المصرية الصينية التي تأسست تحت اسم “جمعية الصداقة العربية الصينية”.

 

وفي إبريل 1964 تم التوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون الثقافي بين مصر والصين، وفي الثمانينات أخذ التعاون الثقافي بعداً جديداً، حيث عقدت في الثامن من مارس عام 1987 بالقاهرة اجتماعات الدورة الأولى للتعاون العلمي والتقني بين مصر والصين وتم خلال الندوة التوقيع على أكثر من عشر اتفاقيات تعاون بين البلدين.

 

وفي سبتمبر 1990 أقامت مدينة تشينغداو الصينية معرضاً فنياً بالقاهرة، وفي 23/10/1991 تم الاحتفال بتشكيل جمعية الصداقة الصينية المصرية، وفي 19/7/1994 قام نائب وزير الإذاعة والسينما والتلفزيون رئيس التلفزيون المركزي الصيني بزيارة مصر، تم خلالها الاتفاق والتوقيع على اتفاقية لتعزيز التعاون التلفزيوني بين البلدين.

 

وفي 2/12/1995 تم التوقيع على بروتوكول تعاون في مجال التعليم خلال زيارة رئيس لجنة التربية والتعليم الصيني لمصر، وفي الفترة 13 إلي 17 يناير 2001، تم توقيع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي المشترك بين مصر والصين، وبحث تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والصين خاصة في مجال الآثار، وذلك من خلال تبادل الزيارات والخبرات في مجال الترميم وإقامة معارض للآثار المصرية في الصين.

 

وفي 21 يوليو 2002، أقيم أسبوع ثقافي تاريخي مصري في حديقة العالم بالعاصمة الصينية بكين في إطار اتفاق الجانبين المصري والصيني على إدراج مصر في قائمة أفضل المقاصد السياحية لمواطني الصين. كما قدم الفنانون الصينيون في فترة الأسبوع رقصات وأغاني شعبية مصرية. كما شاركت مصر في معرض رسوم الأطفال الصيني الدولي لعام 2002، والذي عقد خلال فترة المهرجان الثقافي والفني بمدينة تيانجين.

 

وقد تم اعلان و توقيع “الاعلان المشترك للتعاون الدولي” في المهرجان الدولي السنيمائي الأول عبر طريق الحرير من قبل 25 دولة وذلك في اطار الحفل الختامي للمهرجان السينمائي الدولي الأول الذي أُقيم يوم 25 اكتوبر 2014.

 

وفى 23/8/2016 فازت مصر للسنة الثانية على التوالى بجائزة الإسهام المتميز فى الإبداع والترجمة من الصين حيث تسلم الفائز المصري هذا العام الدكتور حسانين فهمى، أستاذ اللغة الصينية المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس، جائزته من نائبة رئيس الوزراء الصينى ليو يان دونغ فى الحفل الذي أقيم لتوزيع جائزة الدولة الصينية للإسهام المتميز في مجال الكتاب 2016 ببكين. وقد فاز بالجائزة من مصر فى 2015، من ضمن 20 فائزا، الناشر أحمد سعيد وذلك بعد أن تم اختياره هو والآخرين من ضمن 177 مرشحا.

 

وفى 3/9/2017 ذكرت وكالة الانباء الصينية "شينخوا" ان عدد الفعاليات الثقافية التي أقيمت خلال العام الثقافي المصري - الصينى 2016 سجلت رقما قياسيا بلغ حوالى 150 فعالية، اشتملت على مهرجانات وعروض سينمائية وفنون شعبية ومسابقات فنية وثقافية ومعارض للخط الإسلامي والصيني وندوات حول الإسلام في الصين وغيرها، منها أكثر من 90 فعالية أقيمت في مصر، وهو رقم يفوق بكثير ما جرى في السنوات الماضية التي شهدت عشرات الفعاليات سنويا. تم مؤخرا إدراج معرض (الفرعون والإمبراطور .. حضارتا مصر القديمة وعهد أسرة هان الملكية الصينية) (202 ق م - 8 م) ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة بالمتاحف الصينية في عام 2016. إضافة إلى ذلك، استقبل هذا المعرض الذي عرض في متحف نانجينغ واستمر لمدة خمسة أشهر منذ مطلع أغسطس 2016 ما يتجاوز 310 آلاف زائر.

 

وفى 8/12/2019 استقبل د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم، لياو لي شيانج سفير الصين بالقاهرة والوفد المرافق له لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالمشروعات المشتركة بين البلدين في مجال تطوير التعليم. ناقش الجانبان مجالات التعاون المتبادل، ومنها تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية واعتبارها لغة ثانية تدرس ابتداءً من الصف الأول الإعدادي بالتعاون مع معهد كونفيشوس الصيني، ومتابعة تطورات إنشاء ورشة لوبان – مصر بالتعاون مع كلية تيانجين للصناعات المهنية الخفيفة، وكلية تيانجين الفنية للنقل. كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة ترتيبات تأسيس ورشة لوبان بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر؛ لتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث نظم الجودة العالمية، بالإضافة إلى التعاون مع شركة نت دراجون الصينية لتنفيذ مشروع إنشاء الفصول المتنقلة لعلاج مشكلة تكدس التلاميذ في الفصول، بالإضافة إلى التفاوض مع شركة هواوي الصينية لإنشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية تؤهل خريجيها للالتحاق بالعمل في تلك الشركات، وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق والتي تفتح أفاقًا جديدة للتعاون بين مصر والصين

 

وفى 30/8/2021 التقي د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، شياو جون تشينج القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة، بحضور مستشار الشؤون الثقافية والسياحية للسفارة الصينية شي يوه ون ولفيف من قيادات الوزارة ومسؤولي الملف الصيني بالوزارة ، تناول الجانبان كيفية تطوير ودعم محال العمل الشبابي بين مصر والصين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز