عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بعد زيارة الرئيس الجزائري.. تعرف على أبرز ملامح العلاقات السياسية بين مصر والجزائر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، "بوابة روزاليوسف" تنشر أبرز ملامح العلاقات السياسية بين مصر والجزائر، حيث يحكم العلاقات المصرية والجزائرية إرث تاريخي من الدعم والمساندة المتبادلة.



فقد ساندت مصر الجزائر في ثورته العظيمة في مواجهة الاستعمار الفرنسي عام 1954.

 

وتعرضت مصر الناصرية لعدوان ثلاثي، فرنسي إسرائيلي بريطاني، عام 1956 بسبب موقفها المساند لثورته، وفي المقابل لم ينس الشعب المصري أبدًا للرئيس هواري بومدين وقفته العظيمة الداعمة لمصر سياسيًا وماديًا عقب هزيمة 67، وهو الدعم الذي استمر بعد رحيل عبد الناصر وتواصل حتى حرب 1973 التي شاركت فيها قوات جزائرية، فطلب الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي عام ١٩٧٣ شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري في أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفييت، لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة، فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكا فارغا، وقال لهم اكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.

 

ثورة 30 يونيو 

وقد عكست ثورات الربيع العربي وثورة 30 يونيو في مصر حاجة الدولتين معًا إلى تعاون وثيق يحاصر الإرهاب في منطقة المغرب العربي بصفة عامة، ما يسمح لهما الآن بإقامة علاقة متينة تساعد على إعادة التماسك لمنطقة المغرب العربي الكبير، وتساعد في الوقت نفسه على إعادة صياغة العلاقات العربية الإفريقية وفق أسس جديدة أكثر متانة ورسوخا.

 

مصر والجزائر 

ترتبط مصر والجزائر بمساحة كبيرة جدًا من المصالح المشتركة، على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وشهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر دفعة قوية خلال عام ٢٠١٤، أبرزها انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين إبراهيم محلب وعبد المالك سلال، والتي تم خلالها التوقيع على ١٧ اتفاقية مذكرة تفاهم بين البلدين، شملت العديد من القطاعات، منها في مجال تنمية الصادرات وحماية المستهلك والتعاون بين بورصة الجزائر والبورصة المصرية والتأمين وإعادة التأمين، ومذكرة التفاهم في مجال الخدمات البيطرية بين البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال التكوين والتدريب المهني.

وبفضل اشتراك مصر والجزائر في منظور سياسي واحد، فقد تعاون البلدان في حل الأزمة الليبية، فالمخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجهها مصر والجزائر من الأحداث الجارية في ليبيا تهدد الأمن القومي لكلا البلدين، وسبق أن أكد وزيرا خارجية البلدين سامح شكري ورمطان لعمامرة، في يناير 2017، بتطابق وجهات النظر حول الملف الليبي التي تؤكد ضرورة حلحلة الأزمة الليبية عبر تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بالمغرب أغسطس 2015.

 

أزمات ومساندات

ساندت الجزائر مصر في العديد من الأزمات آخرها، عقب إعلان شركة أرامكو السعودية في أكتوبر 2016 عن وقف الشحنات البترولية لمصر، فسارعت الجزائر إلى إرسال باخرة مُحملة بـ30 ألف طن سولار. وبالإضافة إلى ذلك فإن لمصر والجزائر جهودًا كبيرة وتعاونا مشتركا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة.

وتتشارك مصر والجزائر بعلاقات سياسية قوية تضرب بجذورها في التاريخ في إطار كفاحهم المشترك من أجل نيل الاستقلال من الاستعمار، فقد ساندت مصر الجزائر في ثورته العظيمة في مواجهة الاستعمار الفرنسي عام 1954، وقد تعرضت مصر الناصرية لعدوان ثلاثي، فرنسي إسرائيلي بريطاني، عام 1956 بسبب موقفها المساند لثورته.

ولم ينس الشعب الجزائري أبدًا أن مساندة مصر لثورته تواصلت بعد العدوان إلى أن حصل على استقلاله الذي دفع فيه ثمنًا باهظا من دماء أبنائه تجاوز المليون شهيد؛ لذا لم يكن غريبا أن يُستقبل عبد الناصر في الجزائر، حين زارها عقب الاستقلال، استقبالًا لم تشهد له مثيلًا في تاريخها.

وفي المقابل لم ينس الشعب المصري أبدًا للرئيس هواري بومدين وقفته العظيمة الداعمة لمصر سياسيًا وماديًا عقب هزيمة 67، وهو الدعم الذي استمر بعد رحيل عبد الناصر وتواصل حتى حرب 1973 التي شاركت فيها قوات جزائرية، فطلب  الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي عام ١٩٧٣ شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري في أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفييت، لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة، فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكا فارغا، وقال لهم اكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.

 

وكانت الجزائر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973 فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة ٢١١٥ جنديا ٨١٢ صف ضباط و١٩٢ ضابطا جزائريا.

وأمدت الجزائر مصر بـ٩٦ دبابة، ٣٢ آلية مجنزرة، ١٢ مدفع ميدان، ١٦ مدفعًا مضادا للطيران، وما يزيد على ٥٠ طائرة حديثة من طراز ميج ٢١ وميج ١٧ وسوخوي ٧.

كما شكلت العلاقة الثنائية المتينة بين مصر والجزائر أساسًا صلبًا اعتمدت عليه جامعة الدول العربية في بناء علاقة استراتيجية بين العرب والأفارقة، وقد بدت هذه العلاقة واعدة جدًا في السنوات التي أعقبت حرب أكتوبر عام 1973، وراحت تتطور إيجابيًا إلى أن أثمرت أول مؤتمر عربي إفريقي عام 1977.

وشهدت العلاقات السياسية المصرية الجزائرية تحسنًا ممتازًا أعقاب ثورة يونيو وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، والذي كان قد اختار الجزائر لتكون وجهته الأولى بعد انتخابه.

 

العلاقات الثنائية 

وفي إطار التشاور المستمر يحرص رئيسا البلدين على دفع مسار العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، ومتابعة كافة قضايا الأمة العربية والتطورات الجارية على الساحتين العربية والإفريقية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا والعراق وأزمة دارفور وسوريا ولبنان، والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي في الدائرة العربية والإسلامية والإفريقية.

وتعطي الدولتان أهمية بالغة لمواجهة الجماعات الإرهابية في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ المنطقة، علاوة على التنسيق المشترك فيما يتعلق بالتحرك سواء على المستوى العربي أو الإفريقي.

وتتفق وجهات نظر الدولتين تجاه القضايا الحاسمة خاصة في قضية إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع عضوية مجلس الأمن، كما تتفق على القرار الصادر عن قمة هراري عام 1997 والخاص بتمثيل القارة الإفريقية بعضوية مجلس الأمن مع ضمان مشاركة كافة الثقافات والحضارات على المستوى الدولي.

وبفضل اشتراك مصر والجزائر في منظور سياسي واحد فقد تعاونت البلدان في حل الأزمة الليبية، فالمخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجهها مصر والجزائر من الأحداث الجارية في ليبيا تهدد الأمن القومي لكلا البلدين، وسبق أن أكد وزيرا خارجية البلدين سامح شكري ورمطان لعمامرة، في يناير 2017، تطابق وجهات النظر حول الملف الليبي التي تؤكد ضرورة حلحلة الأزمة الليبية عبر تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بالمغرب أغسطس 2015.

ويقوم كلا البلدين باستقبال العديد من الأطراف من كافة الأطياف في ليبيا للعمل على تقريب وجهات النظر بينهم وتنظيم لقاءات واجتماعات مع المسؤولين وكبار الشخصيات المصرية والجزائرية، مثل اللجنة المصرية الوطنية المعنية بالأزمة في ليبيا، واجتماعات وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والزيارات للمناطق الليبية، وآخرها الأيام الماضية؛ حيث زار وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل العديد من المناطق الليبية والتقى مع الأطراف الفاعلة في ليبيا.

وفي 13/1/2022 التقى السفير د. مختار وريدة سفير مصر في الجزائر إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري بحضور قيادات المجلس، بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية لتتناسب مع تميز العلاقات السياسية بين البلدين، خاصة في ضوء الإمكانات الكبيرة التي تمتلكهما كل من مصر والجزائر.

وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الاهتمام الجزائري بتدعيم العلاقات البرلمانية مع مصر، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين رؤساء البرلمانات في البلدين، وعلى مستوى رؤساء اللجان البرلمانية المختلفة، وذلك في إطار السعي المشترك نحو تدعيم علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وتم الاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة نحو إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية المصرية الجزائرية في أقرب الآجال، وذلك في إطار المساعي لتنشيط العلاقات والدبلوماسية البرلمانية بين مصر والجزائر.

 

وفي 8/1/2022 التقى السفير د. مختار وريدة سفير مصر بالجزائر، وزير الموارد المائية والأمن المائي الجزائري كريم حسني، وذلك بمقر وزارة الموارد المائية الجزائرية، تباحث الجانبان حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات المياه والري.

واستعرض السفير وريدة خطة مصر الطموحة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2050، منوهًا بالمشروعات التي تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها حاليًا ضمن هذه الخطة، ومنها المشروع القومي لتأهيل الترع، ومشروع التحول من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث، فضلًا على شروع مصر في تنفيذ 90 محطة لتحلية مياه البحر.

واستعرض الوزير الجزائري خطط بلاده لإنشاء محطات تحلية المياه لتوفير المياه الصالحة للشرب، لتقليل الاعتماد على المياه الجوفية ومياه الأمطار، حيث تباحث الجانبان سبل التعاون المشترك في هذا المجال.

واستعرض السفير المصري مستجدات قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن يكون نهر النيل قاسما مشتركا للتعاون بين دول الحوض، وأن مصر ترحب بكافة أوجه التعاون مع كافة دول الحوض، حيث اتفق الوزير الجزائري مع الطرح المصري، معربًا عن أمله في أن يتم تسوية تلك القضية وأن يتم التوصل إلى حل عادل يُرضي كافة الأطراف.

 

حقائق وتواريخ

وفي 1/12/2021 قدَّم السفير د. مختار وريدة، سفير مصر الجديد لدى الجزائر، أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون؛ حيث نقل سفير مصر تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لأخيه رئيس الجمهورية الجزائرية، وخلال المقابلة التي أعقبت تقديم أوراق الاعتماد مع الرئيس الجزائري، تم الإعراب عن اعتزاز وتقدير مصر والجزائر للعلاقات التاريخية بينهما، وما تتسم به من عمق ومودة في مُختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مع التأكيد على التطلع لتكثيف وتيرة التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة بشأن كافة الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى نحو يحقق مصالح البلدين ويُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين في الرخاء والازدهار

وفي 31/12/2020 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، قدم فيه التهنئة إلى الرئيس الجزائري بمناسبة تعافيه من فيروس كورونا، متمنيًا له دوام الصحة والعافية وللجزائر وشعبها الشقيق كل خير وسلام وازدهار، كما تناول الاتصال التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين لمكافحة انتشار فيروس كورونا وإجراءات الوقاية الصحية من خلال تبادل الخبرات بين الأجهزة المعنية.

كما تم تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية خاصةً الأزمة الليبية؛ حيث استعرض الرئيس الجهود المستمرة التي تبذلها مصر في إطار المسار السياسي؛ حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة بين البلدين من أجل عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق، وأكد الرئيس تبون اعتزاز الجزائر بالروابط والعلاقات الوثيقة التي تربطها بمصر على المستويين الرسمي والشعبي، مثمنًا تفاعل مصر المتزن والحكيم للتعامل مع مختلف القضايا الإقليمية، المستند على ثقلها السياسي المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الرئيس السيسي تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر والجزائر، وتطلع مصر للدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.

وفي 17/12/2020 أعربت مصر عن خالص التعازي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، حكومةً وشعبًا، في ضحايا حادث سقوط مروحية عسكرية؛ ما أسفر عن وفاة ثلاثة من الأشقاء العسكريين الجزائريين.

وفي 2/8/2020 أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الجزائري صبري بوقادوم في إطار التنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين؛ حيث تناول الوزيران عددًا من القضايا المؤثرة على الاستقرار الإقليمي والأمن القومي العربي، كما تطرقا إلى الترتيب للقاء قريب فيما بينهما لمواصلة متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك

وفي 31/7/2020 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون للتهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك متمنيا للجزائر وشعبها الشقيق كل استقرار وأمن وسلام.

وفي 23/4/2020 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيًا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، متمنيًا للجزائر وشعبها الشقيق كل استقرار وأمن وسلام، وأعرب الرئيس الجزائري عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة، وبادل الرئيس التهنئة بحلول الشهر المعظم، داعيًا الله دوام التقدم والازدهار لمصر ولشعبها الشقيق.

وفي 12/2/2020 أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنة للجيش الوطني الجزائري في منطقة "تيمياوين" الحدودية، ما أسفر عن مقتل جندي جزائري، وأعرب البيان عن وقوف مصر حكومةً وشعبًا مع حكومة وشعب الجزائر الشقيقة.

وفي 23/1/2020 قام سامح شكري، وزير الخارجية، بزيارة للجزائر للمشاركة في مؤتمر "دول الجوار الليبي"، وأكد شكري حرص مصر على دعم أمن ليبيا، وذلك من منطلق الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ودول جواره ومنها مصر، وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر والجزائر دولتا جوار مباشر عبر حدود ممتدة مع ليبيا، وهو ما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل إلى حل سياسي، يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق، ويقوض التدخلات الخارجية به.

وفي 23/12/2019 أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تعازيه في وفاة الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في تدوينة له على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: "أتقدم بخالص العزاء والمواساة للجزائر الشقيقة رئيسًا وحكومة وشعبا في وفاة المغفور له الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وهو شخصية جديرة بالاحترام والتقدير، لما بذله من جهد وعطاء لتحقيق الاستقرار في الجزائر الشقيقة، ولدوره المثمر في إخراج الانتخابات الرئاسية في تجربة ديمقراطية رائعة، أدخله الله فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان".

وفي 13/12/2019 هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب الجزائري الشقيق ودولة الجزائر الشقيقة بنجاح الانتخابات الرئاسية، وكتب الرئيس على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نهنئ الشعب الجزائري الشقيق ودولة الجزائر الشقيقة، بنجاح الانتخابات الرئاسية، كما نهنئ الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون على ثقة الشعب الجزائري به.

وفي 31/10/2019 بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي ببرقية تهنئة، إلى الرئيس عبدالقادر بن صالح، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية؛ بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني. أوفد الرئيس السيسي، محمد يحيى الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة الجزائر في القاهرة للتهنئة بهذه المناسبة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز