عاجل
الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وزيرة البيئة: التغيرات المناخية تؤثر بشدة على مسارات التنمية

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن قضية التغيرات المناخية أصبحت من أهم القضايا التي تؤثر بشدة على مسارات التنمية وهو ما دفع مصر لاتخاذ خطوات جادة لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها، ويعد أهمها إعداد تطبيق الخريطة التفاعلية التي تستخدم السيناريوهات المتاحة العالمية والإقليمية لتحديد على مدى تأثر المناطق الهشة والمهددة بالتعرض للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وأيضًا تحديد المناطق الجيدة للاستثمار في مصر، ويعد هذا التطبيق الأول من نوعه فى إفريقيا، حيث يساهم في دعم صانعي ومتخذي القرار.



 

جاء ذلك خلال الكلمة المسجلة للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها في الملتقى العلمي حول التغيرات المناخية الذي نظمته الجمعية الدولية للتنمية والبيئة والثقافة (محبي الإسكندرية) تحت رعاية وزيرة البيئة والسيد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بحضور لفيف من أساتذة جامعات الإسكندرية وعدد من المتخصصين والمهتمين بهذا المجال.

 

وتطرقت وزيرة البيئة خلال كلمتها إلى المشروعات المهمة التي قامت بها الدولة المصرية من خلال وزارة الموارد المائية والري للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها، مثل مشروع التكيف بدلتا النيل الذي يحدد مناطق الضعف أو ما يسمى البؤر الساخنة، حيث يقوم بتقسيم سواحل دلتا النيل إلى مجموعة من القطاعات ويتم تنفيذ أنشطة الحماية لمساحات كبيرة منها وتحديد المطلوب، بالإضافة إلى العمل على الحد من تأثير الفيضانات الساحلية والتذبذب الحاد في معدلات سقوط الأمطار لدرجة السيول على سواحل مصر الشمالية مثل بورسعيد ودمياط والدقهلية والبحيرة والتعامل بنظام الإنذار المبكر مع هذه الظواهر.

 

وأعربت ياسمين فؤاد عن سعادتها للمشاركة في هذا الملتقى العلمي المهم الذي يضع حجر زاوية لأهمية التكنولوجيا والابتكارات لكيفية التصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية على دلتا النيل، خاصة فى هذا التوقيت المهم الذي تستعد فيه مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ، وفي ظل تعرض مصر لحالة مناخية غير معتادة من حيث سقوط الأمطار والجليد في بعض المناطق.

 

وأضافت فؤاد أن العالم يواجه منذ سنوات ظواهر مناخية عديدة بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارة نتيجة الثورة الصناعية والتي تسببت في زيادة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وتداعيات وانعكاسات تلك الأزمة في تزايد مستمر ما يهدد استدامة الثروات الطبيعية ومستقبل العديد من الكائنات الحية نتيجة للكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة والأمراض.

 

وتابعت وزيرة البيئة موضحةً، أن التقارير الدولية أشارت إلى ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للحد الذي يؤدي إلى اضطراب المناخ لعقود أو قرون، مشيرةً إلى أن القارة الإفريقية تعتبر من أكثر القارات عرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية نظرًا لخصوصية موقعها الجغرافي، منوهةً إلى أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية، على الرغم من أن قارة إفريقيا ومصر ليسوا المتسببون في هذه الانبعاثات.

 

وأشارت الدكتورة ياسمين إلى التقرير الصادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية عام ٢٠٢١ الذي أفاد بأن العقد الأخير قد شهد ارتفاعًا وانخفاصًا في درجات الحرارة لم يحدث منذ عقود، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والبرامح والسياسات الجادة لمواحهة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على القطاعات المختلفة.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن العالم أدرك خطورة التغيرات المناخية، حيث دعت قمة المناخ في جلاسكو COP26 إلى تحقيق المزيد من التواصل وحث الدول على تحقيق الهدف العالمي الممثل في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند ١.٥ درجة مئوية، مشيرةً إلى كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة جلاسكو والتي تناولت الموقف المصري والإفريقي وركائزه تجاه التغيرات المناخية باعتبار مصر ممثلةً عن قارة إفريقية، التي أكد خلالها قيام مصر باتخاذ خطوات جادة لتطببق نموذج تنموي مستدام يأتي تغير المناخ والتكيف مع آثار في قلب هذا النموذج، موضحًا أن مصر تهدف إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى نسبة ٥٠% بحلول علم 2025 وإلى 100% بحلول عام 2050.

 

 

واشارت فؤاد أيضًا خلال كلمتها إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني خلال قمة جلاسكو عن تأثر مدينة الإسكندرية وعدد من المدن العالمية المهمة بارتفاع منسوب سطح البحر والتي تعتبر بمثابة رسالة تحذير للعالم بأهمية اتخاذ خطوات جادة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية.

 

وانتهت فعاليات الملتقى العلمي بعدد من التوصيات المهمة وهي ضرورة تكامل الجهات البحثية لإجراء الدراسات الخاصة بظاهرة تغير المناخ بالتنسيق مع الجهات التنفيذية، استكمال تنظيم سلسلة الندوات الخاصة بتغير المناخ، التوعية لقطاعات المجتمع المختلفة بظاهرة تغير المناخ ودور الفرد في الحد من الآثار السلبية للظاهرة وترشيد الاستهلاك، المشاركة في تحقيق الأهداف الخمسة للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، اطلاق «مبادرة محبي الإسكندرية لتغير المناخ» تأسيسًا على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني وذلك بناءً على  توصيات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، وفي نهاية الملتقى تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وعدد من الشخصيات التي تعد رموزًا في مجالاتها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز