«مداخل تفكيك الخطاب المتطرف» فى ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب
متابعة محمد خضير
- الجماعات المتطرفة تستخدم المفاهيم والمصطلحات البراقة ويفسرونها بطريقة خاطئة للسيطرة على أتباعهم
شدد علماء ومتخصصون على أن الجماعات المتطرفة تستخدم المفاهيم والمصطلحات البراقة ويفسرونها بطريقة خاطئة للسيطرة على أتباعهم، والتي تعد جزء من مخطط كبير تحاول الضرر بشباب المجتمعات لهدم مجتمعاتهم.
وأشاروا خلال ندوة بعنوان" مداخل تفكيك الخطاب المتطرف" نظمها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتة ال 53، والتي شارك فيها الدكتور خالد عباس، المشرف على وحدة اللغة الأسبانية بمرصد الأزهر، والدكتور علاء رشوان، مشرف وحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر، والدكتور فهد المهري، مدير إدارة الباروميتر العالمي، والدكتور عبدالله بن مترف، الباحث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارها محمد الديسطي، عضو المركز الإعلامي بالأزهر، إلى أن وثيقة الإخوة الإنسانية تمثل فرصة حقيقية للتصدي للجماعات المتطرفة لما ترسخه من قيم تهم المجتمع، وتفاصيل أخرى خلال الندوة.
في البداية قال الدكتور خالد عباس، المشرف على وحدة اللغة الأسبانية بمرصد الأزهر، إن الجماعات المتطرفة تعمل على استقطاب الشباب؛ وخاصة أنهم لا توجد لديهم معرفة ودراية كبيرة ويستغلون مشاكلهم ويحاولون أن يقدموا لهم الحلول البراقة، والتي سريعا ما ينكشف للمنضمين لهم أن ما قدمته هذه الجماعات لهم مجرد سراب وأكاذيب وأنهم قد وقعوا في الفخ.
وبين الدكتور عباس: أن مرصد الأزهر يقوم بدور مهم من خلال رصد أفكار وخطابات هذه الجماعات ويقوم برصدها وتحليلها والرد عليهم لتفويت الفرصة أمام هذه الجماعات.
ومن جانبه أكد الدكتور علاء رشوان، مشرف وحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر، أن هذه الجماعات تستخدم المفاهيم والمصطلحات البراقة ويفسرونها بطريقة خاطئة للسيطرة على أتباعهم.
وشدد على أن هذه الأفكار التي يروجها تخدم مصالح معينة وهي جزء من مخطط كبير تحاول الضرر بشباب المجتمعات لهدم مجتمعاتهم، موضحًا أن مرصد الأزهر يقوم بمتابعة جميع الجماعات المتطرفة من خلال 13 وحدة رصد ب 13 لغة تحلل كل خطاباتهم وترد عليهم، وهو ما أسهم في رجوع الكثير من أتباع هذه الجماعات المتطرفة.
وفي ذات السياق أوضح فهد المهري، مدير إدارة الباروميتر العالمي بمركز تريندز، أنهم يعملون على التصدي لخطاب الكراهية والتعصب، هذا الخطاب الذي تروجه جماعات التطرف والإرهاب التي لا تستطيع أن تنمو وتزدهر إلا في بيئة يسودها كراهية الآخر وعدم الاعتراف به وبحقه في العيش آمنًا.
واكد أن وثيقة الإخوة الإنسانية تمثل فرصة حقيقية للتصدي للجماعات المتطرفة لما ترسخه من قيم تهم المجتمع وتقضي على كل آمال الجماعات المتطرفة، لأنها تؤكد أن البشر أخوة لبعضهم البعض دون التفرقة بينهم مما تفوت الفرصة أمام هذه الجماعات المتطرفة.
فيما بيّن عبدالله مترف، الباحث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أنه يوجد الكثير من الدوافع والأسباب للتحالفات من أجل تعزيز السلام، وذلك لأنه لن تتمكن أي مؤسسة أو دولة بمفردها من إلحاق الهزيمة بالإرهاب ومحاصرة موجات التعصب والكراهية بين المجتمعات المغايرة.
كما كشف "مترف" أنه توجد طرق وآليات لبناء تحالفات دولية من أجل السلام والتقارب العالمي لمواجهة الكراهية والتعصب منها: التعبئة الجماعية بدعوة الجميع للخروج بحلول فعالة وموحدة، فضلا عن التنسيق والتعاون بين المؤسسات المدنية والدينية للعمل على إحداث أكبر أثر بغية الوصول إلى الفئات الأشد حرمانا والمعرضة للاستقطاب قبل أن تصل إليها يد التطرف.
ويشارك الأزهر الشريف بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته 53 للعام السادس على التوالي، ويقع جناح الأزهر بقاعة التراث رقم 4، ويستقبل زواره طول فترة المعرض من 27 يناير حتى 7 فبراير لعام 2022م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.