عاجل
السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

حكاية ياسر رزق في 6 شارع الصحافة

الكاتب الصحفي ياسر رزق
الكاتب الصحفي ياسر رزق

مشوار طويل وثري بالأحداث الحافلة عاشها الراحل الكبير ياسر رزق الذي وافته المنية اليوم الأربعاء تاركًا خلفه سيرة عطرة ومسيرة مهنية رائعة.



 

كان الراحل الكبير ياسر رزق، قد بجريدة الاخبار متدربا تحت التمرين وهو طالب فى الثانوية العامة حيث كان والده فتحى رزق مراسلا للأخبار فى محافظة الاسماعيلية.

 

وعمل ياسر محررا بقسم الحوادث ثم محررا  بالقسم العسكري ومندوبا برئاسة الجمهورية حتى تم تعيينه فى  عقب  تخرجه من كلية الاعلام جامغة القاهرة دفعة 1986.

ألمع الصحفيين

 

وصنع ياسر اسمه كواحد من ألمع الصحفيين بأخبار اليوم حيث كلفه "جلال دويدار" مدير تحرير الاخبار وقتها بتغطية أهم وأكبر الأحداث العالمية مثل زلزال إيران وانتخابات الرئاسة الأمريكية وغيرها من الأحداث العالمية وأصبح ياسر صاحب المهام الخطيرة.

 

يروي خالد حسن نائب رئيس تحرير"أخبار اليوم" أنه من ضمن الأحاديث التي جمعت بينه وبين ياسر رزق من خلال الصداقة الكبيرة التي جمعتهم أن ياسر رزق عقب استيقاظه صباحا يرتدى ملابسه وكأنه فى سفر طويل فهو يتوقع السفر يوميا اما داخل مصر او خارجها فيقول ياسر بدلا من ان أعود الى البيت لاجهز نفسي للسفر فقد تعودت على ارتداء ملابس السفر يوميًا، حتى لا اضيع الوقت واكون اول محرر يصل الى موقع الأحداث.

 

وأضاف خالد حسن أن بالإضافة إلي الموهبة الصحفية التي يمتلكها ياسر رزق فهو "ديسك مان صالة تحرير"، فقد يصل ياسر فى التاسعة صباحا ثم يتناول افطاره ثم يذهب الى اجتماع مجلس التحرير ثم إلي صالة التحرير لعمل ديسك الاخبار.

 

 وتابع خالد أن ياسر رزق اشتهر بكتابة مانشتات الجرونال وهو محرر صغيروخاصة مانشتات جولات الرئيس.

 

وبسبب تلك الموهبة الكبيرة في العمل الصحفي ، قال له يوما الكاتب الراحل وجيه ابوزكي انه يتستحق ان يكون رئيسا لتحرير الأخباروكان ياسرعمره لا يتجاوز ٣٠ عامًا.

 

وأكمل خالد في حديثه عن ياسر أنه تميز بأخلاقه الحسنة وأدبه الجم مع الجميع وتواضعه الفطري وحتى احبه الجميع حتى من اختلفوا معه.

 

وتابع خالد أن ياسر رزق كان يغادر الاخبار عقب الطبعة الثالثة ودايما كانت هذه الطبعة تنتهى فى الساعة الثانية ونصف صباحا ويتوجه ياسر لمنزله يمسك باحد الكتب ويبدا القراءة حتى الفجر وينام ياسر ساعات قلبلة ليبدا يومه الجديد بنفس الحيوية والنشاط.

 

ياسر رزق كان موسوعة ثقافية تمشى على الارض،وقال خالد أن كان  دائما يستقبل اسئلة من رفاقه ويفاجأ الجميع باجابته السريعة، وحينما سألته يوما عن إسم إحدي الولايات الأمريكية أجابني بالفور عن إسمها.

 

وتابع خالد أن ياسر رزق لم يحمل فى نفسه ضغينة لأحد،كان محبا للجميع وخدوما وعاشقا للفقراء فقد تميز ياسر بكتابة قصص ليلة القدر الانسانية الخاصة بمساعدة المحتاجين.

 

واختتم خالد أن ياسر قال له مرة إذا أردت أن تكتب، قصة انسانية صادقة عليك ان تعيش ماساة من تكتب عنهم وتحزن لاحزانهم فما خرج من القلب يستقر فى القلب.

هكذا كان يكتب ياسر يعتصر جوانحه ومشاعره من اجل ان يكتب حروفا صادقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز