تفاصيل المؤتمر الدولي الرابع عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى
محمود جودة
خيال علمى يتحول الى حقيقة يطلقها المؤتمر الدولى الرابع عشر لاورام الثدى والنساء والعلاج المناعى والمؤتمر الدولى الثانى لأورام الرئة والعلاج المناعى للأورام تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أشرف عمر عميد كلية طب عين شمس حيث يتم الإعلان عن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدى والنساء، واستخدام عينة الحمض النووي السائلة لتشخيص ومتابعة اورام الرئة، بالإضافة الى إطلاق خمسة ادوية جديدة جينية وموجهة لعلاج اورام الثدى والرئة والمبيض، ومشاركة مركز أبحاث كلية طب عين شمس الأبحاث المتقدمة لتفعيل لقاحات بعض أنواع السرطان، وتوطين الحلول الجينية والمعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، والاعلان عن طرح أجيال جديدة من العلاجات الموجهة والهرمونية والمناعية تساعد في زيادة معدلات الشفاء وتقليل الحاجة إلى العلاج الكيميائى في اورام الثدى والمبيض والرحم والرئة، واطلاق خطوط استرشاديه من مصر للوقاية والتطعيم ضد سرطان عنق الرحم بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للأورام النسائية، واعتماد مراكز علاج الأورام النسائية من الجمعية الأوروبية للأورام وذلك بمشاركة دولية كبيرة بلغت ١٥ جمعية عالمية متخصصة في علاج وتشخيص الأورام، ومن بينها الجمعية الامريكية للأورام ASCO ، والجمعية الدولية لأورام الرئة IASLC ، والجمعية الأوروبية للأورام النسائية، والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي للأورام والجمعية الافريقية للأورام والجمعية الأوروبية لتشخيص الأورام والجمعية الأوروبية لجراحة الأورام جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى اليوم للإعلان عن مخرجات المؤتمر المزمع عقده يوم ٢١ يناير الحالي.
وأوضح الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس الجمعية الدولية للأورام وسكرتير عام المؤتمر و رئيس مركز ابحاث كلية طب عين شمس ان هذا العام يشهد زخما شديدا بوجود قامات علمية كبيرة منها البروفيسور هوب روجو أستاذ علاج الأورام بالولايات المتحدة الامريكية والمسؤولة عن وضع الخطوط الاسترشادية في الجمعية الامريكية للأورام، والبروفيسور دافيد كربون رئيس الجمعية الدولية للأورام الرئة والبروفسير روبرت كولمان رئيس الجمعية الدولية للاورام النسائية بالإضافة الى حوالى ٢٠٠ عالم اجنبي من اكثر من ٦٠ دولة من مختلف انحاء العالم وتسجيل حوالى ٢٠٠٠ طبيب من مصر والدول العربية وحوالى ١٠٠٠٠ الف طبيب عبر الوسائط الالكترونية.
وأضاف ان المؤتمر هذا العام يحتوي على أكثر من ٣٠٠ ورقة علمية وبحثية وخمسة عشر محورا منهم العلاج المناعى للأورام والباثولوجي والاشعة والجراحة والتحاليل والفحوص الجينية وابحاث السرطان
وأضاف بانه لأول مرة تمنح شهادة معتمدة للحاضرين في اورام المبيض المتقدم معتمدة من الجمعية الأوروبية للأورام النسائية خارج نطاق أوروبا، وبرنامج معتمد لتحليل عينة الحمض النووي السائلة تشخيص ومتابعة الأورام معتمدة من الجمعية الدولية لتحليل الحمض النووي السائل، كما تم اعتماد البرنامج العلمى للمؤتمرين لكل منهما من الجمعية الامريكية للتعليم الطبي كما يحتوى المؤتمر على عدة ورش عمل مهارية لأخذ العينات باستخدام الاشعة لأورام الثدى، ومناظير الشعب الهوائية وتحليل الباثولوجي وورش عمل للعلاج الإشعاعي الداخلي باعتماد الجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي للأورام.
وأشار الى انه سيتم اطلاق ٥ أدوية جديدة لأورام الثدى والرئة والمبيض منها اطلاق عقار جديد لعلاج الجين BRCA الموجود في أنواع سرطانات الثدى المختلفة وخصوصا اورام الثدى ثلاثية السلبية والذي كانت من الامراض صعبة العلاج ويقوم بتنشيط البارب البروتين المسؤول عن علاج دى ان ايه الحمض النووي لدى السيدات المصابات بالمرض وقد أدت الدراسات إلى تفوقه على عدة أنواع من العلاجات الكيميائية في أورام الثدى المتقدم وتضاعفت نسب الشفاء بالمقارنة بالعلاج الكيميائى، كما يتم اطلاق علاجات أخرى لهذا الحمض النووي البارب، ويمكن استخدامه في أورام المبيض بعد الاستجابة المبدئية للعقارات الكيميائية البلاتينيوم وأورام المبيض المتقدمة في الخط الثانى وتم استخدامه في أورام الثدى في المرضى الذي يكون لديهم طفره للجين براكا ، بالإضافة إلى إطلاق عقار جديد في علاج سرطان الرئة ومعرفة التحورات الجينية الجديدة ومنها الطفرة الجينية alk والموجود في مرض سرطان الرئة بنسبة ٧٪، كما ظهر اعلاج جديد يقوم بعلاج هذا النوع من أنواع أورام الرئة خصوصا أورام الرئة المنتشرة للمخ وأدى لتحسن شديد واستجابة في هذا النوع من الأورام وأظهر أن ٧٦٪ من المرض أدى إلى استجابة كاملة بالرغم من وجود هذا الانتشار في المخ وكان متوسط الاستجابة خلال شهر من بداية العلاج وكان الاستجابة في علاج ثانويات المخ ٨٢٪.
وأضاف بأنه سيتم طرح علاجات جديدة لأورام الثدى تمثل الجيل الثالث منها دمج عقاري في عقار واحد مما يؤدى الى تقليل معاناة المريض وحاجته الى دخول المستشفيات لتلقى العلاج حيث يتم إعطاء الادوية عن طريق حقنة واحدة تحت الجلد، وإطلاق عدة ادوية جديدة لعلاج اورام الرئة واستخدامها ودمج العلاجات الموجهة جنبا إلى جنب مثل دمج علاجي موجهين في علاج أورام الرئة منها متحور EGFR، والتي تمثل حوالي ٣٠٪ من الطفرات في أورام الرئة وتؤدى إلى تحسن كبير بأثار جانبية أدت إلى الاستغناء عن العلاج الكيميائى بين هؤلاء المرضى.
وقال أن المؤتمر سوف يعلن عن استخدام العلاجات المناعية والموجهة في المراحل المبكرة لأورام الرئة، مما يؤدى إلى رفع نسب الشفاء التام بين هؤلاء المرضى لأول مرة على الاطلاق، وتقيل احتمال ارتداد المرض، كما يتم اطلاق استخدام العلاج المناعى في أورام الثدى ثلاثية السلبية ما قبل العملية الجراحية لرفع احتماليات الاستجابة الكاملة الى ٦٠٪ استجابة باثولوجيه كامله، كما يتم إطلاق العلاج المناعى بعد دمجة بالعلاج الموجه لعلاج أورام الرحم المنتشر لأول مرة على الاطلاق وسيتم إقرار ما يسمى بتفصيل الخطة العلاجية لمرضى الأورام من خلال محورين الأول متعلق بالتحليل الجيني الدقيق، والثاني ما يسمى بالاستجابة المبدئية للعلاج لتفصيل بقية الخطة العلاجية لضمان أعلى نسب شفاء بأقل آثار جانبية ممكنة.
وأضاف بأنه لأول مرة يضم المؤتمر ورش عمل لاستخدام عينة الحمض النووي السائلة لتشخيص ومتابعة الأورام وخصوصا اورام الرئة ويعتبر البحث عن الحمض النووي "دى إن ايه" المصاب من عينة الدم وليس عن طريق الانسجة من الخطط الهامة الان لمعرفة التشخيص لبعض أنواع اورام الرئة المنتشرة، بالإضافة لأهميته الكبيرة في معرفة ما تبقى من الأورام غير المرئية بعد العلاج مما يؤدى إلى تأكيد خفض احتمالات ارتداد الورم حيث يتم التأكد من اختفاء الـ DNA المصاب داخل المريض وبالتالي له أهمية كبير لتفصيل الخطة العلاجية.
وعلى صعيد أخر أوضح الغزالي أن هناك محاضرة هامة سوف يتضمنها المؤتمر للدكتور أحمد سلمان العالم المصري في جامعة أكسفورد والذي كان ضمن الفريق الذي اكتشف لقاح فيروس كورونا المفعل من جامعة أوكسفورد، حول أبحاث متقدمة بالاشتراك مع عدة دول حول العالم لما يسمى "لقاح السرطان" ضد بعض أنواع السرطان لافتا الى ان هناك اتفاقية شاملة ، وسيتم جزء من تلك الأبحاث داخل اسوار جامعة ومركز أبحاث عين شمس عن لقاحات جديدة لبعض أنواع السرطان، وهناك تدعيم لما يسمى بالعلاج الخلوى عن طريق استخدام الفايرل فيكتور وتعتبر تلك العلاجات نقله نوعية كبيرة في علاج السرطان عموما وخصوصا سرطانات الدم والأنسجة الصلبة.
ولفت إلى أنه تم نشر الخطوط الارشادية من مصر خلال المؤتمر الدولى لأورام الثدى والنساء، ونشر خطوط استرشاديه في أورام الثدى ثلاثية السلبية والخطط الوقائية من سرطان الثدى وتم نشرها في المجلات العلمية العالمية كيو وان جورنال، مشيرا إلى هذا العام سيتم إطلاق خطوط استرشاديه للوقاية والتطعيم وعلاج سرطان عنق الرحم بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للأروام النسائية، وأيضا خطوط استرشاديه لتفصيل العلاج ما قبل الجراحة لأورام الثدى، وزيادة معدلات الشفاء والحفاظ على الثدى في هؤلاء السيدات، كما سيتم عقد جلسة مغلقة بين الجمعية الدولية للأورام والجمعية الأوروبية للأورم النسائية لاعتماد مراكز علاج الأورام النسائية بمصر والوطن العربي من الجمعية الأوروبية للأورام النسائية وتم بالفعل اعتماد مركز أورام النسائية بجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وسيدرج عدة مراكز أخرى في مناطق مختلفة من مصر.
ومن جانبه أعلن الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام كلية طب جامعة القاهرة انخفاض نسب الوفيات عالميا بسبب امراض أورام الرئة، مرجعا ذلك إلى العلاج المشخصن الذي يختلف من شخص إلى آخر، مشيرا إلى أن هناك أدوية جديدة ظهرت عام ٢٠٢١، بالإضافة إلى الأدوية المهدفة مع العلاج المناعى التي أدت الى خفض نسب الوفيات من سرطان الرئة المتقدم، مؤكدا أن نسب الشفاء لأورام الرئة المبكرة تصل إلى ٩٠٪.
وأوضح ان تكرار إجراء فحص الأشعة المقطعية لاكتشاف الإصابة بكورونا ترتب عليه اكتشاف العديد من الإصابات المبكرة لأورام الرئة بشكل لم تشهده العقود الماضية، كما أوضح ان العلاج المناعى اصبح يأخذ شكل جديد عقب تلاحمه مع العلاج الكيميائى في السيطرة على المرض لأكثر من ٦ سنوات، كما أصبح العلاج المهدف متوفر في صورة أقراص لعلاج سرطان الرئة على وجه الخصوص لخطط العلاج المشخصن بتحليلات جينية للمريض، فإذا كان لديه الجين المحور فهناك أدوية متوفرة حتى وإن كان المرض متأخر، مشيرا إلى أن العلاج المناعى رفع نسب الشفاء إلى ٩٠٪ .
وأضاف عبد القادر إلى أن الدولة على وشك إطلاق مبادرة يشترك مع أعضائها للاكتشاف المبكر لسرطان الرئة وسيتم وضع بروتوكولات تضم أحدث الأدوية العلاجية وأكثرها تقدما، حيث سيتم تنفيذها على مستوى الجمهورية لإجراء مسح للفئة الأكثر عرضة لسرطان الرئة، مؤكدا ان المبادرة في المرحلة الأخيرة لإطلاقها تحت مظلة " صحة الرئتين ".
وعلى صعيد آخر أوضح الدكتور مصطفي الشاذلي أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية ومديد مستشفى القصر العيني الفرنساوي للعزل أنه لا يجب تعريض مرضى كورونا إلى إجراء الفحص بالمناظير الضوئية إلا بعد تحول المسحة إلى سلبية مرتين على الأقل. مشيرا إلى أن إجراء المنظار الضوئي يمكن تأجيله والاعتماد على الأشعة، والتحاليل للتشخيص، مؤكدا ان هناك بعض الاستثناءات فيما يتعلق بالحالات الحرجة المصابة بكورونا وهنا يجب إجراء فحص المناظير الضوئية ومن بين تلك الحالات الحرجة الإصابة بنزيف، أو حالات الانسداد الشعبي، أو عدم الاستجابة للأدوية في علاج الالتهابات الرئوية، ومرضى زرع الرئة الذين أصيبوا بالتهابات رئوية شديدة.
وأوضح ان بعض الهيئات الامريكية تنصح بإجراء الفحص بعد شهر من الإصابة بكورونا، كما يجب عند إجراء الفحص بالمنظار الضوئي لمريض كورونا أن يتم اتباع الارشادات الطبية للطبيب حيث يجب ارتداء الملابس الواقية الكاملة، وإلا تضمن غرفة العمليات أكثر من ٣ اشخاص، كما يجب أن تضمن حجرة العمليات الشفط السلبي لطرد الفيروسات، ويجب استخدام الأكسجين الجاف، وتغطية وجه المريض بكمامة خاصة يتخللها فتحة لإدخال المنظار وبرعاية طبية متكاملة حتى لا ينتقل الفيروس من المريض إلى الطبيب.
وتحدث الدكتور ماجد أبوسعدة عن سرطان عنق الرحم مشيرا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالبا تكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدى لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو افضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتا الى ان أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس "أتش بى فيروس" وينتقل إلى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية أو الجنسية مع الزوج، مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل إلى سنوات، مؤكدا أن جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرا إلى أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبي ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامن داخل الخلايا ويؤدى إلى تغيرها مع الوقت مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ إلى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدى إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم ، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن ١٢ الى ١٥ سنة وحتى ٢٥ سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية، وهناك ٣ أنواع من التطعيمات، تطعيم يقى من نوعين من الفيروسات ، واخر يقى من ٤ أنواع من الفيروسات ، والثالث يقى من ٩ أنواع من الفيروسات، ويشترك الثلاث أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم ١٦ و ١٨ التي تؤدى الى سرطان عنق الرحم، وفى مصر لدينا التطعيم الذي يقى من ٤ أنواع، وهو ليس بديل للمسح السنوي الذي يجب إجراءه على عنق الرحم لاكتشاف أى تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكرا.
وأوضحت الدكتور سحر منصور استاذ الاشعة التشخيصية كلية طب جامعة قصر عيني و رئيس اللجنة العلمية بالجمعية المصرية لاشعة الثدي.
أن مؤتمر هذا العام سوف يطلق استخدام الذكاء الاصطناعى في التشخيص التصويرى في أورام الثدى والحوض والتشخيص الباثولوجى لأورام الثدى والنساء والرئة بالتعاون مع الفرق المصرية وفرق الجمعية الأوروبية للتشخيص للأشعة وجمعية التصوير الطبي بسنغافورة وأدى استخدام الذكاء الاصطناعى إلى زيادة القدرة على دقة التشخيص في هؤلاء المرضى وتقليل الخطأ من العامل البشرى وسيؤدى ذلك الى زيادة القدرة على تشخيص كميات كبيرة من المرضى في وقت اقل بكثير والقدرة على التحليل المعلوماتى ومعرفة أنماط تاثر المصريين بتلك الأنواع من الامراض.
وعلى صعيد أخر أوضح الغزالي ان هناك محاضرة هامة سوف يتضمنها المؤتمر للدكتور أحمد سلمان العالم المصري في جامعة أكسفورد والذي كان ضمن الفريق الذي اكتشف لقاح فيروس كورونا المفعل من جامعة اوكسفورد، حول أبحاث متقدمة بالاشتراك مع عدة دول حول العالم لما يسمى "لقاح السرطان" ضد بعض أنواع السرطان لافتا الى ان هناك اتفاقية شاملة ، وسيتم جزء من تلك الأبحاث داخل اسوار جامعة ومركز أبحاث عين شمس عن لقاحات جديدة لبعض أنواع السرطان، وهناك تدعيم لما يسمى بالعلاج الخلوى عن طريق استخدام الفايرل فيكتور وتعتبر تلك العلاجات نقله نوعية كبيرة في علاج السرطان عموما وخصوصا سرطانات الدم والأنسجة الصلبة.
ولفت إلى أنه تم نشر الخطوط الارشادية من مصر خلال المؤتمر الدولى لأورام الثدى والنساء، ونشر خطوط استرشادية في اورام الثدى ثلاثية السلبية والخطط الوقائية من سرطان الثدى وتم نشرها في المجلات العلمية العالمية كيو وان جورنال، مشيرا الى هذا العام سيتم إطلاق خطوط استرشادية للوقاية والتطعيم وعلاج سرطان عنق الرحم بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للأروام النسائية، وأيضا خطوط استرشادية لتفصيل العلاج ما قبل الجراحة لأورام الثدى، وزيادة معدلات الشفاء والحفاظ على الثدى في هؤلاء السيدات، كما سيتم عقد جلسة مغلقة بين الجمعية الدولية للأورام والجمعية الأوروبية للأورام النسائية لاعتماد مراكز علاج الأورام النسائية بمصر والوطن العربي من الجمعية الأوروبية للأورام النسائية وتم بالفعل اعتماد مركز أورام النسائية بجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وسيدرج عدة مراكز أخرى في مناطق مختلفة من مصر.
ومن جانبه أعلن الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام كلية طب جامعة القاهرة انخفاض نسب الوفيات عالميا بسبب أمراض أورام الرئة، مرجعا ذلك إلى العلاج المشخصن الذي يختلف من شخص الى آخر، مشيرا إلى أن هناك أدوية جديدة ظهرت عام ٢٠٢١، بالإضافة إلى الأدوية المهدفة مع العلاج المناعى التي أدت إلى خفض نسب الوفيات من سرطان الرئة المتقدم، مؤكدا أن نسب الشفاء لأورام الرئة المبكرة تصل إلى ٩٠٪.
وأوضح ان تكرار اجراء فحص الأشعة المقطعية لاكتشاف الإصابة بكورونا ترتب عليه اكتشاف العديد من الإصابات المبكرة لأورام الرئة بشكل لم تشهده العقود الماضية، كما أوضح ان العلاج المناعى اصبح يأخذ شكل جديد عقب تلاحمه مع العلاج الكيميائى في السيطرة على المرض لأكثر من ٦ سنوات، كما أصبح العلاج المهدف متوفر في صورة أقراص لعلاج سرطان الرئة على وجه الخصوص لخطط العلاج المشخصن بتحليلات جينية للمريض، فإذا كان لديه الجين المحور فهناك أدوية متوفرة حتى وإن كان المرض متأخر، مشيرا إلى أن العلاج المناعى رفع نسب الشفاء الى ٩٠٪ .
وأضاف عبد القادر إلى أن الدولة على وشك إطلاق مبادرة يشترك مع أعضائها للاكتشاف المبكر لسرطان الرئة وسيتم وضع بروتوكولات تضم أحدث الأدوية العلاجية وأكثرها تقدما، حيث سيتم تنفيذها على مستوى الجمهورية لإجراء مسح للفئة الأكثر عرضة لسرطان الرئة، مؤكدا ان المبادرة في المرحلة الأخيرة لإطلاقها تحت مظلة " صحة الرئتين ".
وعلى صعيد آخر أوضح الدكتور مصطفي الشاذلي أستاذ الامراض الصدرية والحساسية ومديد مستشفى القصر العيني الفرنساوي للعزل أنه لا يجب تعريض مرضى كورونا إلى إجراء الفحص بالمناظير الضوئية إلا بعد تحول المسحة إلى سلبية مرتين على الأقل. مشيرا إلى أن إجراء المنظار الضوئي يمكن تأجيله والاعتماد على الأشعة، والتحاليل للتشخيص، مؤكدا أن هناك بعض الاستثناءات فيما يتعلق بالحالات الحرجة المصابة بكورونا وهنا يجب إجراء فحص المناظير الضوئية ومن بين تلك الحالات الحرجة الإصابة بنزيف، أو حالات الانسداد الشعبي، أو عدم الاستجابة للأدوية في علاج الالتهابات الرئوية، ومرضى زرع الرئة الذين أصيبوا بالتهابات رئوية شديدة.
وأوضح أن بعض الهيئات الامريكية تنصح بإجراء الفحص بعد شهر من الإصابة بكورونا، كما يجب عند إجراء الفحص بالمنظار الضوئي لمريض كورونا أن يتم اتباع الارشادات الطبية للطبيب حيث يجب ارتداء الملابس الواقية الكاملة، وإلا تضمن غرفة العمليات أكثر من ٣ اشخاص، كما يجب أن تضمن حجرة العمليات الشفط السلبي لطرد الفيروسات، ويجب استخدام الأكسجين الجاف، وتغطية وجه المريض بكمامة خاصة يتخللها فتحة لإدخال المنظار وبرعاية طبية متكاملة حتى لا ينتقل الفيروس من المريض الى الطبيب.
وتحدث الدكتور ماجد أبو سعدة عن سرطان عنق الرحم مشيرا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالبا تكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدى لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو افضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتا إلى أن أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس "أتش بى فيروس" وينتقل الى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية أو الجنسية مع الزوج، مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل الى سنوات، مؤكدا ان جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرا إلى ان اغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبي ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامن داخل الخلايا ويؤدى الى تغيرها مع الوقت مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ الى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدى إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم ، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن ١٢ الى ١٥ سنة وحتى ٢٥ سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية ، وهناك ٣ أنواع من التطعيمات، تطعيم يقى من نوعين من الفيروسات، وآخر يقى من ٤ أنواع من الفيروسات ، والثالث يقى من ٩ أنواع من الفيروسات ، ويشترك الثلاث أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم ١٦ و ١٨ التي تؤدى إلى سرطان عنق الرحم، وفى مصر لدينا التطعيم الذي يقى من ٤ أنواع، وهو ليس بديل للمسح السنوي الذي يجب إجراؤه على عنق الرحم لاكتشاف اى تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكرا.
وأوضحت الدكتور سحر منصور استاذ الاشعة التشخيصية كلية طب جامعة قصر عيني ورئيس اللجنة العلمية بالجمعية المصرية لأشعة الثدي.
أن مؤتمر هذا العام سوف يطلق استخدام الذكاء الاصطناعى في التشخيص التصويرى في أورام الثدى والحوض والتشخيص الباثولوجى لأورام الثدى والنساء والرئة بالتعاون مع الفرق المصرية وفرق الجمعية الأوروبية للتشخيص للأشعة وجمعية التصوير الطبي بسنغافورة وادى استخدام الذكاء الاصطناعى الى زيادة القدرة على دقة التشخيص في هؤلاء المرضى وتقليل الخطأ من العامل البشرى وسيؤدى ذلك إلى زيادة القدرة على تشخيص كميات كبيرة من المرضى في وقت اقل بكثير والقدرة على التحليل المعلوماتى ومعرفة أنماط تأثر المصريين بتلك الأنواع من الأمراض.