تيسيرا على أسر النزلاء
اللواء طارق مرزوق: استراتيجية للتوسع في مراكز الإصلاح والتأهيل لمراعاة التوزيع الجغرافي
محمد هاشم
قال اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية، لقطاع الحماية المجتمعية خلال الافتتاح التجريبي لمركز الإصلاح والتأهيل بدر، إن هناك استراتيجية لوزارة الداخلية للتوسع في مراكز الإصلاح والتأهيل بمراعاة التوزيع الجغرافي تيسيرا على أسر النزلاء.
وكانت وزارة الداخلية افتتحت، أمس، مركز الإصلاح والتأهيل بدر والذي يشمل أحدث الأنظمة للإدارة بالإضافة إلى اشتماله على مستشفى حديث به إمكانيات طبية ومجمع محاكم ودور عبادة.
ويذكر أن وزارة الداخلية كانت قد افتتحت مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون يوم 28 اكتوبر 2021 ، وذلك فى حضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلي المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسى النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلى الوكالات الأجنبية.
جاء إنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمواصفات تتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية فى مجال حقوق الإنسان لتوفير كافة سبل الحياة الجيدة للنزيل لإصلاحه بما يُكّون لديه فكر وعقيدة جديدة ليخرج للحياة إنساناً سوياً متعلماً بفكراً يسمح له بالإنخراط فى المجتمع، فإلى جانب تنفيذ العقوبة فى مراكز التأهيل يكون التأهيل وإعادة تعليم السلوكيات الصحيحة، وهو مايتيح لهم فرصة ثانية للحياة.
يُعد المركز نموذجاً لأعلى المقاييس الدولية لحقوق الإنسان، وإنشاؤه جاء كخطوة واقعية نحو التنفيذ الفعلى لأساليب السياسة العقابية الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيات والتقنيات الحديثة وبرامج الإصلاح والتأهيل المتخصصة التي تسهم فى إعادة اندماج النزلاء الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة وهو ما أشاد به الحضور.
تم تشييد مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة وادى النطرون فى مدة لا تتجاوز 10 أشهر، والذي يُعد باكورة مراكز الإصلاح والتأهيل التي تعتزم وزارة الداخلية تشييدها خلال الفترة المقبلة وعقب التشغيل الفعلى لهذا المركز سيتم غلق عدد 12 سجنا تمثل 25% من إجمالى عدد السجون العمومية فى مصر، وهو ما سيؤدى إلى عدم تحمل الموازنة العامة للدولة أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، فى ضوء أن القيمة الاستثمارية لمواقع السجون العمومية المقرر غلقها تفوق تكلفة إنشاء تلك المراكز، وقد تم تصميم المركز بأسلوب علمى وتكنولوجيا متطورة استخدمت خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية، كما تمت الاستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التي شارك فيها متخصصون فى كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.