ومات وحيدا بعد وفاة نجله وزوجته
أول فنان يسند إليه دور البطولة بـ"أوبرا عايدة".. معلومات قد لا تعرفها عن حسن كامي
محمد وائل
تحل اليوم، الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنان حسن كامي؛ حيث توفي الفنان منذ ثلاثة سنوات عن عمر ناهز الـ82 عاماً، وُلِد الفنان عام 1936م والذي لا يعرفه الكثيرون أن أصوله تنتمي إلى أسرة محمد علي، كما أنه درس بمدارس «الجيزويت»، ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ولم يتوقف كامي عن التعليم بل درس بمعهد «الكونسرفتوار»، بالإضافة إلى الدراسات العليا من إيطاليا.
عمل في دار الأوبرا المصرية في عام 1963م، وكان هذا بجانب وظيفته؛ حيث كان يعمل في إحدى الشركات السياحية، كما أنه تقلد مناصب عدة منها مدير محطة طيران في مطار القاهرة، ومديرًا وممثلًا للخطوط الجوية التونسية، ووكيل عام الخطوط الجوية الأمريكية والخطوط التايلاندية والخطوط القرصية الإسكندنافية.
أسند إليه دور البطولة بأوبرا عايدة، التي قدمت على مسارح الأوبرا في الاتحاد السوفيتي، ويعتبر أول فنان مصري يقوم بدور البطولة، محققاً نجاحاً باهراً، وشارك في بطولة 270 أوبرا على مدار مسيرته المهنية.
حصل على الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي والجائزة الرابعة العالمية 1973م، والجائزة السادسة من اليابان 1976م، وشهادة تقدير من السياحة والطيران المدني 1976م، والميدالية الذهبية، والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية بسول في كوريا الجنوبية 1988م.
قدمه للمسرح الفنان محمد نوح، ليشارك في العديد من المسرحيات منها مسرحية «انقلاب» و«دلع الهوانم» و«لا مؤاخذة يا منعم»، لينطلق من بعدها إلى السينما والتليفزيون؛ حيث قدم أعمالاً عديدة من بينها «إسكندرية-نيويورك» و«يا مهلبية يا».
تعرف على زوجته نجوى، عندما كان عمره 18عامًا خلال لقاء عابر بنادي الجزيرة، ارتبط بقصة حب مع نجوى، ولكن كانت هناك عقبات كثيرة تعترض لإتمام هذا الزواج، فقد كان مسلمًا وهي قبطية، وعندما تقدم لها رفضت أسرتها هذا الزواج، ولكنه لم يستسلم، بل حارب من أجل الارتباط بحبيبته، وظل يداوم ويصر على طرق الأبواب ليكمل قصة حبه، وساعدته حبيبته في إقناع أهلها، ووافقوا بعد سنوات من الإلحاح والإصرار منهما.
أدارت نجوى زوجته مكتبة «المستشرق»، التي اشتراها كامي والتي يرجع تاريخها إلى القرن الـ19، وتأثر الفنان وحزن كثيراً على فراق حبيبته وزوجته بعد وفاتها؛ حيث أصبح وحيداً، خاصةً بعد وفاة نجله الوحيد شريف، وهو في عمر الـ18 عامًا.
عمل بالتليفزيون في المسلسلات: «أنا وأنت وبابا في المشمش» و«البنات» و«قشتمر».
وفي السينما، من خلال أفلام «سمع هس»، «زكي شان»، وآخر أعماله في السينما كان فيلم «قدرات غير عادية»، إخراج داود عبد السيد.
كان حسن كامي، يوجد في المكتبة التي تقع في وسط البلد، بشكل مستمر في أيامه الأخيرة؛ حيث كان يديرها بعد وفاة زوجته.