غضب مستمر في الأردن رغم وقف عرض "أميرة" المثير للجدل

جدل شعبي لا ينتهي وحالة غضب مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن رغم قرار وقف عرض الفيلم السينمائي "أميرة" الذي يناقش قضية نطف الأسرى الفلسطينيين.

الفنانة الأردنية جوليت عواد، تقول إنها تتمنى أن يتم إلغاء هذا الفيلم بشكل سريع وعدم عرضه بأي شكل من الأشكال، بينما رأى ساري الأسعد الفنان ونقيب الفنانيين الأردنيين السابق، أن إنتاج هكذا فيلم "حرام" أن يكون لأسرى فلسطينيين أحرار، مضيفا: "لأن هؤلاء يمثلونا ونحن نمثلهم، وهذا شيء غلط للمجتمع الفلسطيني والأردني".

وتدور أحداث الفيلم حول حكاية تهريب نطفة من معتقل فلسطيني إلى خارج السجن، وبعد ولادة الطفلة تكتشف الأم أن ابنتها ابنة ضابط إسرائيلي قام بتغيير العينة أثناء تهريبها.

الإساءة للأسرى الفلسطينيين وللأبناء الملقبين بسفراء الحرية ودعم الروايات الإسرائيلية اتهامات لاحقت فيلم أميرة الذي عرض بمهرجانات فينيسيا والجونة وقرطاج.

ورغم محاولة صناع الفيلم في بيان لهم تبرير الحبكة الدرامية بتأكيدهم أن القصة خيالية إلا أن ذلك لم يشفع في وقف سيل الإدانات الشعبية في الأردن وفلسطين ودول عربية عدة، كما قررت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سحب ترشيح الفيلم من سباق جوائز الأوسكار لعام  2022 .

واشتعل الشارع الأردني والعربي غضبا، فأسدل الستار عن فيلم أميرة قبل أن يبدأ عرضه، فالجمهور وحده هو من يمنح الفن والأعمال الفنية قبلة الحياة.