الثقافة الفلسطينية تدين عرض فيلم "أميرة"

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية إدانتها واستياءها الشديد من إنتاج وعرض فيلم أميرة لأنه يعتبر بمثابة طعنة بسكين حاد في شرف وكرامة الأبطال الأسرى الفلسطينيين وليس فقط إهانة لهم بل لكل عربي حر بجميع أرجاء الوطن العربي حيث يتناول الفيلم قضية "النطف المحررة".

 

تدور أحداث الفيلم حول فتاة مراهقة تدعى أميرة والتي تنشأ من خلال عملية تلقيح اصطناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن "مجدو" الإسرائيلي وفي إحدى الزيارات يطلب الزوج إنجاب طفل آخر بهذه الطريقة وترفض الأم في البداية ثم توافق عليه وبالفعل تنجح عملية التهريب ثم تحدث المفاجأة التي يكشفها أحد الأطباء بأن العينة لرجل عقيم لا يمتلك القدرة على الإنجاب ومن هنا تبدأ عمليات الشكوك في سلوك الأم من عائلة الزوج ومطالبتها بتحليل البصمة الوراثية ولكن لا تجدي نفعا .

 

وقال وزير الثقافة بفلسطين الدكتور عاطف أبو سيف: إن الفيلم يمس بشكل واضح قضية هامة من قضايا شعبنا ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية معلقا " إنه تم قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عقد اجتماع حضرة مكونات الحركة الوطنية والأسيرة من أجل تداول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل التصدي للتداعيات السلبية لمثل هذا الفيلم وخاطبت في حينها وزارة الثقافة الأردنية بالشأن وبعد ذلك تم التواصل مع الهيئة الملكية للأفلام وتوضيح ما يشكله الفيلم من إساءة ومساس بقضية مقدسة ،وحذر أيضا من تداول الفيلم وما يشكه من  خطورة علي العلاقات بين البلدين .

 

 

من الجدير بالذكر أن العمل هو إنتاج مشترك بين المخرج محمد دياب ومحمد حفظي ومني عبد الوهاب ومعز مسعود ويوسف الطاهر ومن بطولة تارا عبود في دور أميرة إلى جانب صبا مبارك وعلي سليمان والذي اختارته الأردن أن يمثلها للحصول على جائزة الأوسكار للمنافسة على فئة الأفلام الطويلة لعام 2022.