محطة البحوث الزراعية تؤكد دور المحاصيل العلفية في التنمية الزراعية

أكدت محطة البحوث الزراعية بالعريش التابعة لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية على دور المحاصيل العلفية في التنمية الزراعية الشاملة لما لها من أهمية، خاصة في المناطق الصحراوية.

 

ويشير الدكتور جودة محمد أبو هاشم الباحث الرئيسى والمشرف على تجارب زراعة المحاصيل العلفية فى محطة البحوث الزراعية بالعريش (تحت رعاية الدكتورة هدى إمام رئيس قسم بحوث محاصيل العلف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية والدكتور تامر حسن مدير المحطة واشراف حسن عيسى الفهلوى المدير المالى والإداري للمحطة) الى أن أى نقص في الموارد العلفية يعتبر من معوقات تنمية الثروة الحيوانية في مصر والتي تمثل الصحارى فيها نحو ٩٦٪ من المساحة الكلية ، ولابد من الانطلاق الى تنمية هذه الأراضى واتباع أهم سبل التنمية بزراعتها بالمحاصيل العلفية لما تتمع به من خصائص تؤهلها لاقتحام الصحراء وتعمل على تنميتها .. حيث إن زراعة النباتات العلفية في الأراضى الجديدة تقلل من الأثر الميكانيكى لارتطام قطرات المياه الناتجة من المطر بسطح التربة ، وبالتالى تمنع تفتتها وإتاحة فرصه أكبر لتشرب المياه ، وهذا يلاحظ عند زراعة البقوليات المفترشة .. كما أن زيادة قدرة التربة على تشرب المياه عند زراعة المحاصيل العلفية البقولية المتميزة بتعمق الجذور الوتدية والتي تحدث أنفاقا بالتجربة .. كما تحدث تهويتها بسبب تراكم المادة العضوية (الدبال).

 

وأضاف أن إعاقة انجراف المياه المجمعة على سطح التربة وتقليل نقل حبيبات التربة عن طريق الرياح ، وزيادة محتوى التربة من النيتروجين عن طريق تثبيت الآزوت الجوى عن طريق العقد البكتيرية على الجذور كما في البرسيم الحجازى والمصري ولوبيا العلف والجلبان ، وزياده نشاط الأحياء الدقيقة .. مما يؤدى إلى زيادة خصوبة التربة .. الى جانب أن باتات العلف أو البقايا منها تعمل على حماية التربة من أشعة الشمس التي تؤدي إلى حرق المادة العضوية وأكسدتها ، وبالتالى تعرضها للانجراف بالرياح .

 

ونوه الى أهمية نباتات العلف في مشروعات استصلاح الأراضى .. حيث تزرع محاصيل العلف ( سواء الصيفية أو الشتوية ) بهدف تحسين خواص التربة الزراعية من الناحية الطبيعية والكيميائية ، وأنه يجب عند زراعتها مراعاة : إضافة الأسمدة العضوية المتحللة والخالية من بذور الحشائش والممرضات الفطرية والحشرية وأهمها النيماتودا .. كما تضاف الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية ، ويفضل إضافة الجير للأراضى الحامضية لمعادلة الرقم الهيدوجينى خصوصا عند زراعة البقوليات بمعدل ١-٣ طنا للفدان .. لأنه مصلح للتربة الطينية في حالة نقص الكالسيوم أوارتفاع الملوحة بمياه الرى ، ويراعى عند زراعة النباتات البقولية اضافة البكتيريا العقدية على البذور أو التربة .. ولكل مجموعة من المحاصيل بكتيريا خاصة بها كمجموعة البرسيم الحجازى أو اللبان والبسلة والترمس .. حيث تعمل هذه البكتيريا على تثبيت الآزوت الجوى وزيادة نشاط ونمو الجذور ، وفى حالة الرغبة في زراعة المحاصيل العلفية الرعوية أن تزرع في عروتين لأنها غالبا محاصيل معمرة : الأولى ربيعية تزرع في مارس والأخرى خريفية تزرع في سبتمبر .. كما أنه في حالة استعمال هذه المحاصيل كسماد أخضر يراعى أن تقلب النباتات في التربة عند وصولها للنمو الكامل .. حيث تزداد المادة العضوية .

 

وأعلن أنه عند زراعة محاصيل العلف بالأراضى الجديدة .. يجب مراعاة : اختيار التربة المناسبة لنوع المحصول من حيث : خواصها الطبيعية والكيميائية .. كما يراعى المناخ السائد بالمنطقة وموسم الزراعة لكل محصول لضمان نجاح زراعته ، ويراعى تحديد الأصناف المزرعة ، اختيار طريقة الزراعة المناسبة لكل محصول حسب طبيعة الأرض ومصدر الرى وطبيعة نمو المحصول والغرض من زراعته ، تحديد كمية ونوعية الأسمدة وطريقة اضافتها .. مع مراعاة تجهيز مصدر الرى اللازم للزراعة ، وتجهيز كميات التقاوى اللازمة للمساحة المراد زراعتها .. مع التأكيد على معاملة البذور بالمبيدات الفطرية لحمايتها .

كذلك عدم زيادة عمق زراعة المحاصيل العلفية .. نظرا لصغر حجم البذور .. مع الأخذ في الاعتبار طريقة الزراعة المناسبة ، وتزرع المحاصيل العلفية نثرا .. كما يزرع بعض المحاصيل على اللمعة مثل البرسيم الحجازى والمصري ، وأنه عند زراعة محاصيل العلف الأخضر واستعمال الحش الميكانيكى يراعى أن تكون في صفوف متوازية بعرض الحش لتسهيل حركتها ، ويراعى أن تكون فترات الرى للمحاصيل الصيفية أقل من الشتوية ، وفى حالة زيادة كمية العلف عن طاقة الحيوانات توجه الكمية الزائدة الى عمل دريس أو سيلاج منها لتتم التغذية عليها فيما بعد أو بيعها للاستفادة منها اقتصاديا .