"قومي المرأة" يؤكد دور الدراما في انخفاض نسبة العنف المادي والمعنوي ضد المرأة
بوابة روزاليوسف
عقدت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة ندوة حول "الدراما وتنمية وعي الأسرة" برئاسة الدكتورة سوزان القليني مقررة اللجنة وبمشاركة عدد من أعضائها ومقررات الفروع، فى اطار احتفالات المجلس بال 16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأشارت الدكتورة سوزان القليني إلى إعداد المرصد السنوي للدراما المصرية في المجلس لتقييم معالجة صورة المرأة المصرية، مؤكدة دور الدراما في انخفاض نسبة العنف المادي والمعنوي ضد المرأة في الأونة الأخيرة وذلك عن طريق معالجة قضايا المرأة بالشكل الذي يليق بها وبمكانتها داخل المجتمع.
ودعت وسائل الإعلام والدراما إلى تناول القضايا بشكل متوازي مع اهتمام الدولة والمجلس القومي للمرأة.
وقالت الدكتورة نسرين البغدادي عضوة المجلس، "لابد وأن نعترف أن الدراما من أكثر القوالب الفنية تأثيرا في الوعي الاجتماعي والقيم والمعايير والسلوكيات من خلال ما تقدمه من مضامين وبالتالي هي تساهم في تشكيل وعي الأفراد وفي رؤاهم تجاه القضايا المجتمعية ولأنها أيضا الأكثر انتشارا بين شرائح المجتمع كافة بمستوياته المختلفة.. فهي الأكثر تأثيرا في المشاهد نظرا لتعرض الجمهور لها بصورة مستمرة".
ومن جانبها، أوضحت السيناريست أماني التونسي كاتبة سيناريو احدى حكايات الجزء الثاني من مسلسل "إلا أنا" أن الدراما هي الرسالة التي تلعب دورا في توعية الأسرة بشكل عام داخل المجتمع بقضايا المرأة، مشيرة إلى أن موضوع دكتوراة الخاص بها كان حول العنف ضد المرأة في الدراما العربية منذ 1950 حتى 2010.
وأكد محمد فاضل المخرج الكبير أن الدراما لابد أن تكون لها رسالة تخدم المجتمع وتساعد في حل الكثير من القضايا التي يعاني منها المجتمع المصري، مشيرا إلى أهمية وجود خطة استراتيجية تحدد القضايا التي يتعين طرحها طوال العام.
وأشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أهمية تحديد القضايا الأكثر إلحاحا التي يجب أن تعالجها الدراما ووجود مؤلفين ومخرجين قادرين على توجيه الرسائل بشكل صحيح للمتلقي، مؤكدة أن عدد الحلقات يجب أن يتناسب مع الفكرة والمحتوى وأن الإعلانات الكثيرة والطويلة تعيق تأثير الدراما على الجمهور.
وفي بداية الندوة تم عرض فيلم تسجيلي قصير خلال الندوة للتعرف على القصة وراء ال١٦ يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة وأعمال المجلس المتنوعة في هذا الصدد.
و تم استعراض الرسائل التي أعدتها لجنة لصياغة شعارات ورسائل إعلامية يتم بثها من خلال كافة وسائل الإعلام ومقررات الفروع، وتم تسليط الضوء على "أمانها أمان وحقوقها شرعها الرحمان" تأكيدا على الاهتمام والتطوير الكبير من كل المؤسسات الدينية لتجديد وتصحيح المعاني والمفاهيم الدينية التي تتناول قضايا المرأة.