
"الرئاسي الليبي" يوقف وزيرة الخارجية ورئيس الحكومة يطالبها باستئناف العمل

عادل عبدالمحسن
اعترضت حكومة الوحدة الوطنية، على تدخل المجلس الرئاسي في صلاحياتها وايقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل.
وطلبت الحكومة من المجلس الرئاسي اتباع الإجراءات الادارية الصحيحة والالتزام بمهامه المحددة في الاتفاق السياسي.
وكلفت الحكومة الليبية، وزيرة الخارجية بالاستمرار في عملها بنفس الوتيرة.
من جانبه قال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، فندت صحة ما نسب إليها بخصوص المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود، نافية بشكل قطعي ذكرها المعني خلال مقابلتها مع قناة "بي بي سي" البريطانية.
وأوضحت الوزيرة أنها أجابت عن سؤال متعلق بضحايا لوكيربي وضحايا تفجير "مانشسترأرينا" الذي وقع سنة 2017 واتهم بتنفيذه مواطن بريطاني من أصول ليبية، منوهة إلى أن هذه المسائل من اختصاص مكتب النائب العام في ليبيا، وهو من يتولى مسؤولية معالجتها بين المؤسسات القضائية بالبلدين.
وزيرة الخارجية الليبية أشارت بأن النتائج الإيجابية لمؤتمر استقرار ليبيا لا تزال تلقى صدى واسعا في الأروقة الليبية، واصفة إياه بالإنجاز لليبيا الذي سيسهم في تحسين وتعزيز وضع ليبيا في الساحة الدولية والإقليمية.
ونبهت وزارة الخارجية لعدم تداول ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة للرأي العام، لانها تعد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون.
وكانت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، أمس السبت، قد أعلنت أن المجلس الرئاسي أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش احتياطياً وأحالها إلى التحقيق، وأضافت أن المجلس الرئاسي منع وزيرة الخارجية من السفر.
وذكرت وهيبة أن المجلس اتخذ قراره بسبب "انفراد المنقوش بالسياسة الخارجية دون التنسيق معه بالمخالفة للاتفاق السياسي".
كما جاء في بيان للمجلس الرئاسي الليبي أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق مع المنقوش الموقوفة احتياطياً، على أن تقدم اللجنة تقريراً في أجل أقصاه 14 يوماً من تاريخ صدور القرار.
وجاء هذا القرار بعد عودة اسم مسؤول المخابرات الليبي السابق أبو عجيلة مسعود ليطفو على السطح من جديد، بعد إعلان طرابلس استعدادها لتسليمه للولايات المتحدة على خلفية تهم بتورطه في تفجير طائرة أميركية فوق لوكيربي الإسكتلندية عام 1988.
ويتردد أن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، قالت إن الحكومة تنوي التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لتسليم المطلوب في قضية لوكيربي.
وأضافت الوزيرة في مقابلة مع "بي بي سي" يوم الأربعاء، أن الحكومة الليبية تتفهم ألم وحزن أسر ضحايا الحادث، لكنها بحاجة إلى احترام القوانين، وفق تعبيرها.
وذهب مراقبون للشأن الليبي إلى وصف خطوة المنقوش بالصفقة التي سيتم بموجبها تسليم أبو عجيلة مقابل إعطاء الضوء الأخضر لحكومة الدبيبة بالتمديد، وما يستتبع ذلك من منح واشنطن تعويضات جديدة، خلافاً للتعويضات التي استلمتها أسر الضحايا عند قفل ملف لوكيربي قبل عقدين ونيف.