عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. إيمان ضاهر تكتب: في كل خطاب رسالة عظيمة

د. إيمان ضاهر
د. إيمان ضاهر

تحدث الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي، في افتتاح قمة المناخ بجلاسكو عن كيفية التعامل مع التغيرات البيئية للكرة الأرضية، واستهل خطابه بالتأكيد الصائب على مصداقية الرؤية الحاسمة لأسس الجمهورية الجديدة، والتي تمثل تطبيقًا متناغمًا لحل مشكلة المناخ، وتقع على رأس جدول أعمالها الرئاسية المشاريع الخضراء.



تناول الخطاب الرئاسي أنه بالتوازي مع المشاريع التي تم إطلاقها، فإن خطة التعافي من كورونا توفر الفرص لتحقيق الانتعاش الاقتصادي عبر النمو الأخضر، والمشروعات الخضراء الممولة حكوميًا.

ونحن عندما نبني مدنًا ذكية وعندما نهتم بالزراعة وغرس الأشجار، نتعلم كيف نتعجب من سر الحياة، فكل مشروع أخضر، هو رمز للسلام والأمل، والحضارة النظيفة.

وكما بدأت مصر بتطبيق نمط مستدام من مصادر الطاقة المتجددة، والتحول إلى النقل النظيف، وتمويل الصناعات والتقنيات النظيفة، وتجهيز البنية التحتية اللازمة لذلك، فإنها أيضًا تجني فوائد التحول للبيئة النظيفة، والفهم الأفضل للمناخ، في شكل إنتاج وحياة أفضل.

على المستوى الشخصي، أريد أن تكون بيئتي من إنتاجي، تعبر عن تقدمي وتجسد حبي وإخلاصي لها، ففي بيئة متغيرة ومناخ يتبدل متأثرًا بالانبعاثات الضارة، تعبت الأرض من عدم التحرك لنجدتها، فأثمرت جفافًا حتى الممات.

وبدلًا من تغيير العادات والسلوكيات الضارة، مضينا في نهب الطبيعة إلى أقصى الحدود، والنتيجة كانت حرائق غابات، وأعاصير متكررة، وفيضانات، وندرة في المياه والغذاء، وارتفاع في درجة الحرارة، وغيرها من سلبيات لا تعد وتحصى.

علينا الإيمان بخُلق المجلس الأعلى للمناخ، ولدينا في مصر نموذج قيادي لأهداف التنمية المستدامة الصالحة للمناخ.

ولأن البيئة قضية عالمية واستراتيجية، وخطورة إهمالها وصلت إلى أقصى الحدود، فإن علينا ضمان إنقاذ الكوكب، وتحقيق التوازن بين العالم الغني والنامي، وتشكيل تحالفات للجمع بين الاقتصاد المتقدم والأقل تقدمًا، والتضامن لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ في كل أنحاء العالم.. على الدول الأكثر تطورًا أن تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية، والوفاء بتمويل الدول النامية بـ100 مليار دولار سنويًا لدعم التحول المناخي.

لقد برز الاقتصاد الأخضر الشاغل الأهم للزعيم عبد الفتاح السيسى، حيث تتأثر إفريقيا بالتداعيات الأكثر سلبية للتغيرات المناخية، رغم أنها الأقل تسببًا في الظاهرة التي تنتج أزمات اقتصادية، وسياسية، واجتماعية كبيرة.

خطاب الرئيس السيسي يعد تطبيقًا نموذجيًا للعمل الصادق لصالح المناخ، ودعوة ملحة أمام الرأي العام العالمي للدعم والمساندة، بالتركيز على اتفاقية باريس التي تواجه تحديات كثيرة وكبيرة.

وكل نتائج هذا المؤتمر، ستعبر عن مدى الالتزام بجعل كوكبنا عظيمًا مرة أخرى.

وكما ناشدت مصر الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتها ووعودها تجاه المناخ، فإنها تسعى لاستضافة القمة المقبلة للمناخ، فما زالت الجمهورية الجديدة تبهرنا بأقوالها المتناغمة مع أفعالها.. وأم الدنيا لا تتحدث عن نفسها بل تدع جهدها الكامل يتحدث، وكما تشير رسالة الزعيم القائد، نحن لا نرث الأرض بل نستعيرها، وكل ما لدينا كوكب واحد، علينا الاستماع إلى بيئته عندما تئن، بالعمل الجاد للحفاظ عليها.

دام عزك لمصر، يا ابن مصر البار.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز