عاجل
الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

محطة البحوث الزراعية تحدد مواعيد زراعة البرسيم لتغذية الحيوانات

زراعة البرسيم
زراعة البرسيم

حددت محطة البحوث الزراعية بالعريش التابعة لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، مواعيد زراعة البرسيم الذي يُعتبر من أهم محاصيل الأعلاف الشتوية لتنتهي خلال الشهر المقبل.



وأكد الدكتور جودة محمد أبو هاشم الباحث الرئيسي والمشرف على تجارب زراعة البرسيم في محطة البحوث الزراعية بالعريش “تحت رعاية الدكتورة هدى إمام رئيس قسم بحوث محاصيل العلف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، والدكتور تامر حسن مدير المحطة وإشراف حسن عيسى الفهلوي المدير المالي والإداري للمحطة” أن البرسيم من المحاصيل العلفية الشتوية التي تم تجربة زراعتها تحت ظروف محافظة شمال سيناء، ويتربع على عرش المحاصيل الشتوية في جمهورية مصر العربية؛ حيث يزرع منه نحو ٣ ملايين فدان سنويًا على مستوى الجمهورية لتنتج نحو ٦ ملايين طن من العلف الأخضر الذي يقدم لقطعان الجاموس والأبقار والأغنام والماعز، بالإضافة لتغذية الدواجن، وتوجّه الزيادة منه لتنتج سنويًا نحو ٣٧ ألف طن من البذور “التقاوي”.

وأشار إلى أن البرسيم المصري هو محصول بقولي شتوي يزرع أساسًا كعلف أخضر ، وهو معروف منذ آلاف السنين .. فضلاً عن كونه هو المسؤول عن استدامة الأرض وبقائها صالحة للزراعة حتى الآن “كما يقول علماء المحاصيل”، ويُعتبر البرسيم من المحاصيل العلفية البقولية المحسنة للتربة؛ حيث يضيف للتربة الآزوت الجوي.

كما يُستعمل كسماد أخضر؛ وبخاصة في الأراضي الجديدة؛ حيث يتميز بسرعة تحلله وتحويله لمواد صالحة للاستفادة كغذاء للنبات .. فيضيف للتربة من 45 – 90 كيلو جرامًا من الآزوت العضوي للتربة بما يعادل 300 – 400 كيلو جرامًا سماد يحتوي على ١٥٪ آزوت، ويضيف الدبال والمواد العضوية التي تحسن من خواص التربة الضعيفة.. كما يُعتبر من أهم المحاصيل الزراعية التي تقضي على الحشائش مثل الزمير ، ويعتبر محصول استزراع الأراضي الهامشية منذ استخدامه في دورة الأرز .

ويعتبر البرسيم محصولاً مهمًا في تغذية نحل العسل، كما يعتبر من المحاصيل المسؤولة عن إعادة بناء الحشرات النافعة والمسؤولة عن المقاومة البيولوجية للحشرات الضارة.

وأكد على أن أنسب موعد لزراعة البرسيم هو من منتصف سبتمبر حتى نهاية نوفمبر من كل عام ، وأنه من المحاصيل العلفية المتميزة بارتفاع القيمة الغذائية والاستساغة العالية من قبل الحيوان .. كما يحتوي على نسب جيدة من الكالسيوم والفسفور ، ويعتبر غذاءً كاملاً للحيوانات لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين وعدد وافٍ من الأحماض الأمينية التي تساعد على إدرار اللبن، بالإضافة إلى الفيتامينات المهمة (د ، هـ ، ك).

كما يمكن تحويل كمية كبيرة منه إلى دريس لاستخدامه في فصل الصيف؛ حيث تقل الأعلاف في هذه الفترة، ويستخدم التبن في تغذية قطعان الأغنام والماعز.

وأضاف: إن من أصناف البرسيم: وحيدة الحشة التي تتميز بعدم نمو البراعم القاعدية الموجودة في منطقة التاج ، وبالتالي عند الحش لا تتكون حشات تالية مثل البرسيم الفحل؛ حيث تتفرغ سيقانه من الثلث العلوي للنباتات.. مما يعطي للبنات شكل الشجيري، وهو يزرع كمحصول مؤقت قبل زراعة المحاصيل الصيفية مثل القطن والأرز ، وهو يمكث في الأرض نحو ١٠٥ أيام ثم يحش.

أمّا الطراز متعدد الحشات؛ فيتميز بالقاعدية؛ حيث تنشط البراعم الموجودة في اإط الأوراق السفلية وتعطي الفروع الجديدة خلال فترات النمو المختلفة، وتشتمل على البرسيم المسقاوي الذي يعطي من 4 – 7 حشات (هلالي، جيزة ٣٦ - ١٠ - ١٥ ، سخا ٤ ، جميزة ١ ، السرو ١)، وهذه الأصناف استنبطت عن طريق قسم بحوث محاصيل العلف في مركز البحوث الزراعية بالقاهرة، والتي عن طريقها تم رفع الإنتاجية من 20 – 25 % .

وعن طرق الزراعة.. فمنها: الزراعة نثرًا في وجود الماء (على اللمعة)، وهذه الطريقة تناسب الأرض الملحية والأرض ذات القشرة الصلبة والأرض المستوية ويُعاب عليها كثرة المياه، الزراعة عفير بدار أو الزراعة الجافة؛ حيث توضع البذرة الجافة في أرض جافة عن طريق البدر باليد أو آلة الزراعة وتغطى التقاوي بعملية تسمى (الجربعة) ثم الري، ويُعاب عليها عدم انتظام التوزيع للتقاوي وتصلب سطح التربة.. مما يؤدي إلى تمزق الجذور.

وهناك الزراعة عفير في سطور؛ بحيث تكون المسافة بين السطور نحو ١٥ سنتيمترًا، ولا يزيد عمق الزراعة على ٢-٣ سنتيمترات، ويتم ذلك عن طريق السطارة.

وعن معدل التقاوي؛ فقد نجحت زراعته في شمال سيناء تحت نظام الري بالتنقيط في جور على التقاطات، وأعطت نتائج ممتازة، وتتوقف كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان واحد حسب الأصناف ودرجة النقاوة ونوع التربة وطريقة الزراعة.. فنجد أن صنف البرسيم الفحل يحتاج إلى كمية تقاوي أقل، والتربة الملحية تحتاج تقاوي أكثر، والزراعة في سطور تحتاج تقاوي أقل.. كذلك الزراعة تحميل تحت محاصيل أخرى تحتاج تقاوي أقل، وعمومًا يحتاج الفدان من 10 – 20 كيلو جرامًا للأصناف متعددة الحشات.. وفي حالة غياب نسبة كبيرة من التقاوي يتم الترقيع فورًا في وجود الماء.

أمّا من حيث التسميد؛ فهناك السماد العضوي والفوسفاتي والبوتاسي والآزوتي.

وفي الري يفضل إمداد النباتات بالرطوبة الكافية حسب نوع التربة والظروف الجوية.

ويتم الحش عندما يصل طول النبات ٦٠ سنتيمترًا، وأفضل الحش من 5 – 7 سنتيمترات، ويجب ألا يترك البرسيم في أكوام بعد الحش حتى لا يُفسَد.

ومن حيث التغذية على البرسيم المصري؛ يجب التدرج في التغذية على البرسيم .. خصوصًا أثناء الانتقال من الصيفي إلى الشتوي، ويفضل أن تخلط الحشة الأولى والثانية بالقش أو التبن نظرًا لارتفاع نسبة الرطوبة في البرسيم والذي يسبب الإسهال والانتفاخ لدى الحيوانات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز