"خطة الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر" يحكيها مساعد رئيس المخابرات الحربية الأسبق
اسراء علاء الدين
أكد اللواء أركان حرب ناجي شهود، مساعد رئيس المخابرات الحربية الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، فى تصريحات خاصة، ان جميع المصريين اشتركوا في خطة الخداع الاستراتيجيى في حرب أكتوبر المجيدة، وانها لم تكن منحصرة على مستوى افراد او قطاعات معينة، بل إن جميع المصريين شاركوا فيها.
ربما يعجبك
حرب 6 أكتوبر
واستدعى ناجي خلال حديثه بصالون "بوابة روزاليوسف"، ذكريات حرب أكتوبر المجيدة التي عاشها قائلا: عند الاستعداد لحرب اكتوبر لم يعلم أحد ما يفكر فيه المصريون، فقد أكد الرئيس السادات وقتها بأنه لن يترك الأرض، وأن الأرض عرض، وأن ما أخذ بالقوة لا يمكن ان يسترد الا بالقوة.
وتابع ناجي، كانت هناك مشكلة واجهت الجيش المصري للاستعداد للحرب، وهي ان إسرائيل موجودة شرق القناة وعلى مراقبة دائمة للمصريين وما يحدث على الجانب الغربي بالقناة بمسافة تفصل بين الشرق والغرب قدرها 170 مترا فقط، سواء عن طريق المراقبة المباشرة او بالمراقبة عن طريق الأقمار الصناعية.
صالون بوابة روزاليوسف
وتابع ناجي فى تصريحاته، لذلك خطة الخداع الاستراتيجي فى الحرب كانت كبيرة، بداية من عقد مؤتمرات دولية للاعلان عن حاجة المصريين لمعدات وطائرات من اجل استعادة الأرض، مرورا بقرارات وزير الزراعة ووزير البترول ووزير الخارجية التي خدمت الحرب، وتغيير 3 وزراء دفاع، وإعطاء اجازات للعساكر والضباط وزيادة أيام الاجازة وفتح المصايف لهم، وطرد الخبراء السوفييت من مصر في يوليو 1972، هذا بجانب اجراء المناورات مع إسرائيل والتي جعلتها تستدعى ضباط الاحتياط- وهو شيء مكلف بالنسبة لها.
وتابع ناجى، في 17 مايو 1973 اكدت المخابرات الامريكية والإسرائيلية، انه رغم كل ما يحدث في مصر فلن تكون هناك معارك شاملة في مصر، بل ستكون معارك محدودة، ومع ذلك كان التدريب المصري قائما ومستمرا وعلى اعلى مستوى استعدادا للحرب، ولا أحد يعلم ماذا يفكر المصريون وما يقومون به.
مصر والسعودية
وقال ناجي، وفي 23 أغسطس قام الرئيس محمد أنور السادات ومعه اشرف مروان بلقاء الملك فيصل، ولم يعلم بهذا اللقاء سوى طاقم الطائرة التي قامت بالرحلة فقط، وأخبر السادات الملك فيصل بأنه مصر ستدخل حرب خلال شهر سبتمبر او أكتوبر وانه بحاجة لمساعدة السعودية، فرد الملك فيصل قائلا: فخامة الرئيس توكل على بركة الله لن يكون الدم او النفط السعودي اغلى من الدم المصري.
وتابع ناجي في تصريحاته، وفي أواخر سبتمبر ومطلع أكتوبر قبل الحرب بأيام، تأكد لدى كل المراقبين لمصر، ان كل ما يحدث في مصر وسوريا من استعدادات ما هو الا مجرد مصادفة، وحتى اخر لحظة قبل الحرب لم يتبين شيء من تقارير المطالعة الإسرائيلية بشأن استعدادات الجيش المصري، وهذا يؤكد عبقرية المصريين.
وكان صالون "بوابة روزاليوسف"، قد عقد ندوته تحت عنوان “مصر بين حربين: التحرير والتعمير.. الأحفاد يواصلون بطولات الأجداد”، احتفالًا بالذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
حضر الندوة كوكبة من أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣، اسهاما في تخليد البطولات، والاستفادة من دروس الحرب المستفادة في مواجهة تحديات الحاضر، أملًا في استشراف آفاق المستقبل، وقد أدار الندوة الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي ووكيل نقابة الصحفيين.
قد يهمك أيضا..
سعر الدولار اليوم في مصر تحديث يومي
جوجل نيوز
