وزير النقل: 1.6 تريليون جنيه استثمارات مشروعات الوزارة على مستوى قطاعات النقل
سامى عبد الرحمن
شارك الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب في اجتماع الدورة 34 لمجلس وزراء النقل العرب والتي انعقدت فاعلياته بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال وزير النقل يشرفني في مستهل كلمتي أن أنقل لكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وتمنياته الطيبة بأن تكلل أعمال اجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح مضيفاً وأود أن أعبر عن شكري للسيد وزير النقل اليمنى على جهوده خلال فترة توليه رئاسة مجلس وزراء النقل العرب، وأتوجه بالتهنئة إلى زميلي وزير النقل الأردني بمناسبة توليه رئاسة المجلس متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته. ، هذا ولا يفوتني ان أتوجه بالشكر الجزيل للسيد الأمين العام للجامعة العربية والأمين المساعد للشؤون الاقتصادية على الإعداد المتميز لاجتماعنا لتحقيق النتائج المرجوة.
ولفت إلى التعبير عن تقديره الكبير لوزراء النقل العرب ورؤساء وأعضاء الوفود على المشاركة فى أعمال هذه الدورة ومناقشة الموضوعات والقضايا المعروضة فى ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضها خطر فيروس كورونا المستجد الذي كانت له تداعياته على حياة البشر وكافة نواحى الحياة الاقتصادية في مختلف دول العالم ، تلك التحديات التي فرضت تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على تأثيراتها والتعامل مع أوضاع غير تقليدية تفتقر الى الاستقرار واليقين، وها نحن نجتمع اليوم فى هذه الظروف للعمل على تجاوز آثار هذه الازمة وتعزيز التعاون والترابط بين دولنا وشعوبنا.
وأوضح الوزير ان الجائحة لازالت متفشية فى كثير من مناطق العالم وخلفت آثاراً اقتصادية واجتماعية كبيرة، وتفاوتت الخسائر بحسب القطاعات، وكان لقطاع النقل والسياحة النصيب الأكبر من الخسائر، ويظل النجاح رهناً بقدرتنا على التأقلم مع الاوضاع الجديدة والاستفادة من الفرص التي تتيحها التطورات الجارية وخاصة ما يتعلق باستخدام التكنولوجيا الرقمية وهو أحد الموضوعات ذات الأولوية على جدول أعمال مجلسنا الموقر لافتاً الى ان مصر قد استطاعت بتوفيق الله وبفضل جهود الحكومة ووعى الشعب المصري أن تتجاوز فترة الإغلاق حيث فتحت أبوابها لعودة الحياة الطبيعية فى مختلف المجالات بما فيها السياحة مع اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة لاستمرار دورة النشاط الاقتصادي بكافة قطاعاته.
وأشار الوزير إلى أن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم حاليًا ، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي ، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار فى منطقتنا العربية ، كما يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل فيما بين دولنا العربية لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية .
وأضاف وزير النقل انه غني عن البيان الاهتمام الكبير الذي يوليه قادتنا لقطاع النقل والمواصلات باعتباره مقياساً لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع ، الأمر الذي يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم فى تطوير هذا القطاع الحيوي الهام .
مضيفاً إنى لعلى ثقة فى تضافر جهودنا جميعاً للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويسهل الترابط ويعزز أواصر التقارب فى عالمنا العربى .
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير الى إن رؤية وزارة النقل المصرية تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفعالة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ، وأنه لتنفيذ هذه الرؤية تم إتباع سياسات مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير الموانى البحرية وطرق الربط البرى والسككى مع الدول العربية والإفريقية المجاورة ونقل الخبرات المصرية فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى تطور منظومة النقل فى اطار رؤية مصر 2030 حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة فى كافة القطاعات شهدت بها المؤسسات الدولية، حيث تبلغ إجمالي تكلف مشروعات وزارة النقل في إطار رؤيتها الاستراتيجية خلال الفترة من ( 2014 - 2024 ) 1.6 تريليون جنيه على مستوى قطاعات النقل المختلفة البحري والنهري والبرى والسككي.
شاهد أيضا