عاجل
الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التطبيق العملي لأخلاق النبي
البنك الاهلي

فى ذكرى مولده الكريم.. السيرة النبوية فى ممارسة الرياضة ونبذ التعصب 

سباق خيل
سباق خيل

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، نتذكر كيف عاش النبى الكريم يحثنا على التسامح والعفو ومكارم الأخلاق.. قال صلى الله عليه وسلم: "غَفَرَ اللهُ لرَجُلٍ كانَ مِنْ قَبلِكُمْ سَهلاً إذا باعَ، سهلاً إذا اشترى، سَهلاً إذا قضَى، سهلاً إذا اقتَضى".



 

 لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا

كما حثنا على ممارسة الرياضة لتقوية أجسادنا والمحافظة عليها، ودائما ما كان يجلس مع الصحابة، متحدثاً عن أهمية الرياضة فى حياتنا، وقد قال لعبد الله بن عمرو، وقد بلغه أنه يقوم الليل كله ويصوم الدهر كله، ويختم القرآن في كل ليلة: "فلا تَفْعَلْ، قُمْ ونَمْ، وصُمْ وأَفْطِرْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا".

 

ولا تستقيم قيم التسامح مع التعصب الأعمى فى مجال الرياضة، وحالياً نشهد موجات من الاحتقان بين الفرق الرياضية تبعد تماما عن مكارم الأخلاق التي حثنا عليها رسولنا الكريم، فأصبح المشجع يحزن ليس بسبب هزيمة فريقه، ولكن بسبب ما يسمى بـ "الحفلة والتحفيل" الذي يحدث لفريقه على وسائل التواصل الاجتماعي، فأين نحن من القيم السمحة القويمة التي تستهدف بناء العقل والجسد، بحيث يؤديان معاً دورهما فى بناء الأمم والشعوب؟.

 

  وقد خرجت الكثير من المبادرات لنبذ التعصب، وشارك فيها نجوم كرة قدم مصريين من جميع الأندية، خاصة القطبين الأهلى والزمالك، لتغيير مفهوم التشجيع عند الجماهير، ولأن يهتم كل مشجع بفريقه دون اللجوء لما يعرف بثقافة التحفيل على السوشيال ميديا، لكن ذلك لم يمنع استمرار التعصب الذي يؤدى إلى الفرقة والكراهية دون سبب منطقى، ففى النهاية وجدت الرياضة لبناء الجسم، وتفريغ طاقات الجسد السلبية، وما يحدث من تعصب أعمى ليس له علاقة بالرياضة ولا بالقيم الدينية التي عملنا إياها رسولنا صلى الله عليه وسلم.

 

يقول النبى محمد في حديث أخر: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولاتعجز”. وتشير الروايات من الصحابة والتابعين إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بجسد رياضي قوى، ويقص الشيخ محمد الغزالي، ثلاث وقائع تدل على تلك القوة:

 

- ذهب النبى من مكة إلى الطائف ماشياً على قدميه، ولم يكن الطرق ممهداً كما هو الآن، بل وعراً، ومعروف عنه أنه يقع في منطقة كلها جبال وهضاب ومعنى ذلك أنه صلى الله عليه وسلم، تسلق الجبال في مسيرته. 

- ومشى الرسول صلى الله عليه وسلم هو أصحابه “علي بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة” رضي الله عنهم أجمعين، ولم تكن هناك أي وسيلة نقل، فكانوا يتبادلون السير والركوب نظراً لوجود راحلة واحدة فقط، فكان اثنان يمشيان والآخر يركب، وفد خجلا الاثنان فكيف يركبان ويدعان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم رفضاً باتاً بأن يستمر في الركوب، وقال إنكما لستم بأقدر مني على المشي، ولا أنا بأغنى منكما على الأجر.

 

- وفي غزوة الخندق كان يحفر الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، وعندما اعترضتهم صخرة ضخمة عجزوا عن ضربها وتفتيتها، لجأوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فجاء إليها وضربها بمعوله ففتتها. فأين نحن الأن من هذا الينبوع النبوى الكريم؟!   

 

شاهد أيضاً

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز