السمالوطي: الفقر والزيادة السكانية والتطرف من أسباب انتشار الأمية

أكد د. نبيل السمالوطي، الأستاذ بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر سابقا، أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الباحثون وعلماء الاجتماع عن محو الأمية الرقمية ومحو الأمية الإلكترونية ومحو الأمية الثقافية ومحو الأمية التربوية ومحو الأمية الزواجية أو الأسرية نتحدث نحن هنا في مصر ونعاني من محو الأمية الهجائية إلى جانب كل أنواع الأمية السابق ذكرها.

وشدد “السمالوطى”، خلال مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية عن مواجهة الأمية، أن هذا أمر غريب لعدة أسباب أهمها أن مصر هي أقدم مجتمع ودولة وحضارة على مستوى الإنسانية، يرجع تاريخها إلى النبي إدريس عليه السلام ثاني أو ثالث الأنبياء بعد آدم وشيث عليهما السلام، كما حفرص التعليم الإلزامي ومحو الأمية في مصر منذ 98 سنة في دستور 1923 ومازلنا نعاني من الأمية إلى اليوم بنسب كثيرة “أكثر من 20%”.

ولفت الأستاذ بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر سابقا إلى أنه لم تنجح كل الحكومات والمحاولات السابقة في مواجهة الأمية الهجائية بشكل جاد ومواجهة شاملة، موضحا أن من أهم أسباب الأمية في مصر عدم استيعاب الأطفال من سن 8 سنوات إلى 10 سنوات في المدارس بشكل كامل، إلى جانب وجود ظاهرة التسرب من التعليم الابتدائي بعد قبول الأطفال واستمرارهم فيه سنة أو أكثر.

وأرجع الدكتور السمالوطي مشكلة الأمية لعدة أسباب وهي: مشكلة الزيادة السكانية المدمرة لكل مجالات التنمية، ومشكلة التطرف والوقوع أسرى الجماعات المتطرفة والإرهابية، من خلال كتائب التجنيد الإلكتروني لهذه الجماعات المنحرفة والضالة والمضلة، وكذلك مشكلة ضعف الولاء الوطني والولاء الديني والاهتمام باللغة العربية، ومشكلة ضعف الإنتاج والإنتاجية في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات.

أضاف أن من بين أسباب الأمية مشكلة الفقر والبطالة، ومشكلة سيادة العشوائية في التفكير، واتخاذ القرار والعمل والسلوك إلى جانب نمو العشوائيات السكنية التي تحتل نسبة كبيرة في كل مدن مصر، ومشكلة الوقوع في الفتن وتصديق الشائعات والأكاذيب، التي يبثها أعداء مصر في كل المجالات.

شاهد أيضاً