عاجل
الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"48" لنصر أكتوبر

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " نص كلمـة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فى الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"48" لنصر حرب أكتوبر المجيدة بمركز المنارة للمؤتمرات.



 

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي:-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شعب مصر العظيم،

نحتفل اليوم معاً، بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم النصر الذي سيظل خالدا فى تاريخ أمتنا ... يوم البطولات والأمجاد، التي صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الزكية فى ملحمة عسكرية أبهرت العالم .. ودونت سطورها بأحرف من نور.. امتد شعاعها للإنسانية جمعاء ليعكس قوة وإرادة المصريين، فى استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.

 

وستبقى حرب أكتوبر، نقطة تحول فى تاريخنا المعاصر ورمزاً لشموخ مصر وعزتها وصلابتها فتحية تقدير وإعزاز.. لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية فى ذكرى النصر.. لشجاعتهم وتضحياتهم وتحية لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداء للوطن.. وجادوا بأرواحهم تحت رايته.

كما أوجه التحية للشعب المصري، الذي كان لصموده ووعيه.. ولمساندته لقواته المسلحة فى أصعب وأدق الأوقات.. العامل الحاسم الذي صنع هذا النصر المجيد وسيظل هذا التلاحم والوعى الشعبى هو الحصن الحقيقى الذي ساهم فى صون الدولة المصرية.. وازدهار حضارتها العريقة منذ فجر التاريخ.

وتحية لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" صاحب قرار العبور، وقائد النصر العظيم.

 

الإخوة والأخوات،

إن مصر التي حاربت واستردت أرضها.. هى مصر ذاتها التي تسعى دائما لتحقيق السلام فلم تسع مصر يومًا لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية أو الاستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين ولكن نسعى دائما لمد يد التعاون.. كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية.

 

شعب مصر العظيم،

 تمر الأيام وتتعاقب السنوات، وتتبدل الأفكار وتتغير أشكال الصراعات فالحروب التقليدية التي اعتدنا خوض غمارها فى الماضى.. تحولت اليوم إلى حروب غير نمطية تســتهدف تدمير الأوطان من داخـلها.. وقضية مصر الأولى الآن، هى  قضية الوعى الذي أصبح مسؤولية مشتركة.. بين كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى لنحافظ على وطننا ومقدرات شعبنا.. باعتباره الأمانة التي ارتضينا أن نحملها.

ولعلنى أستحضر فى هذه المناسبة الغالية أهمية وقيمة الدروس الملهمة.. التي علمنا إياها نصر أكتوبر الذي لم يكن نصراً عسكرياً فحسب بل نموذجاً فريداً.. من التكاتف والوعى الشعبى بين المصـريين، بكافة أطيافهم وملحمة متكاملة، لأمة حشدت قوتها الشاملة.. لتغيير واقع مرير ولتحقيق الانتصار لتأخذ بأسباب النجاح.. من المنهج العلمى فى الإعداد والتخطيط ومن دراسة نتائج تجارب الماضى ومن العمل والكفاح، ليل نهار، لبلوغ الهدف وتحقيق النصر.

ودائما ما يمثل احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد مناسبة عزيزة لتشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطني ولنتذكر جميعا، حجم الصعاب والتحديات التي استطعنا التغلب عليها لنصل إلى حاضرنا الذي تسطر فيه مصر.. قصة نجاح عظيمة.

بدأت منذ سنوات ولتجسد مجددا العزيمـة المصـرية التي تقهر الصعاب .. فها نحن اليوم نرى مصر، بالأرقام والحقائق، قد وجدت مسارها الصحيح لتمضى بخطى ثابتة فى طريق التنمية والتقدم ولتغير واقعها، على نحو يليق بتاريخها وبحضارتها وبعظمة شعبها ولنمضى معا، بقوة وعزيمة، لبناء وتنمية بلادنا بالرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية خاصة فى محيطنا الإقليمى المضطرب والمعقد والأزمات العالمية غير المسبوقة والتي لم تكن مصر بمنأى عنها خاصة تداعيات جائحة "كورونا".

وقد أثبت الشعب المصري مجددا وعيه العميق وأن انتماءه وإخلاصه لوطنه.. بلا حدود وأن مصر وطن ينهض بإرادة وسواعد أبنائه وأن العمل والاجتهاد والإخلاص.. هى قيم وركائز أساسية للنجاح.. فى عبور غمار التحدى.. على طريق بناء الدولة الحديثة.

فعلى مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقاً شاقاً.. من أجل بناء دولتنا الحديثة.. وصولا إلى الجمهورية الجديدة وبدأنا فى تحقيق عملية شاملة وعميقة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز.. وللأجيال الحالية والمستقبلية وفق عمل جمعى متكامل ومتناغم.. بين كافة أجهزة الدولة واستنادا إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة نسعى لتحقيقها خلال العشرية الحالية، وصــولا إلى أهــداف "رؤيــة مصــر 2030" .. فقد طالت جهود البناء والتنمية.. جميع مناحى الحياة فى مصر بلا استثناء لتحقيق هدف محدد، هو تعظيم قدرة الدولة فى كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الانسان سعيا لحاضر ومستقبل أفضل لمصر وللمصريين وأشير هنا إلى المشروع الوطني غير المسبوق لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" والذي يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من نصف سكان مصر الذين يعيشون فى أكثر من أربعة آلاف قرية بتكلفة مبدئية حوالى "٧٠٠" مليار جنيه.

 

شعب مصر العظيم،

ستبقى التضحيات والبطولات التي قدمها جيل أكتوبر العظيم.. خالدة فى وجداننا وشاهدا على صلابة هذه الأمة ونبراسا ونموذجا ملهما لنا جميعا  

فى العمل بجد ودأب.. لإعلاء شأن الوطن.. وحفظ ترابه.. وصون كرامته.

كل عام وأنتم بخير.. 

ومصر الأبية فى رفعة وسلام، وتقدم وازدهار.. 

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز