الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على مكانة مصر بالعمل الشاق المستمر
أ ش أ
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ضرورة الحفاظ على مكانة مصر من خلال العمل الشاق المستمر، مشددا على أهمية الوعي والاستعداد دائما لكافة التحديات التي تواجهها مصر.
جاء ذلك في كلمة ارتجالية للرئيس السيسي اليوم /الأربعاء/ عقب كلمته الرسمية خلال الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان "أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل"، وذلك بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
وقال الرئيس السيسي "إن الشعب المصري قدم العديد من التضحيات قبل حرب أكتوبر 1973 وبعدها من أجل مصر" .
ووجه الرئيس السيسي، الشكر إلى الله سبحانه وتعالى على دعمه وعنايته بمصر ، وقال " أشعر بفضل الله عليا وعلى مصر " ، سائلا الله عز وجل أن يتقبه منه هذا الشكر .
كما وجه الرئيس التحية والتقدير والاعتزاز للشعوب العربية التي وقفت بجانب مصر ، وقال "إنه خلال أزمة 1967 لم تقف مصر في معركتها بمفردها لكن كان معها اشقاؤها العرب الذين وقفوا معها بالدعم والمساندة بالرجال وبالسلاح وبالمال" .
وأضاف أن ذلك كان أحد أهم قدرة مصر على الاستمرار وعلى الاستعداد الجيد لتحقيق نصر أكتوبر ، مؤكدا أن مصر لن تنسى ذلك للأشقاء العرب .
وأشار إلى أن الأشقاء العرب قدموا الكثير لمصر خلال الفترة الصعبة التي مرت على مصر من أول 3 يوليو 2013 ، وكان دعمهم قويا في وقت من أصعب الأوقات التي مرت على مصر .
وقال الرئيس السيسي " نحن لا ننسى الفضل من أصحاب الفضل .. ومن وقفوا جانب مصر .. فلن ننسى هذا الامر ".
ولفت الرئيس إلى ما نوه إليه خلال افتتاحه محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بدعم الصناديق العربية، وهى الصندوق الكويتي ، والصندوق السعودي ، والصندوق الإماراتي ، مشيرا إلى أنها هي من قدمت لنا القروض بائتمان ميسر وعلى مدى زمني طويل حتى نستطيع أن نقوم بهذه المشروعات .
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي - في كلمته الارتجالية عقب كلمته الرسمية خلال الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان "أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل" ، أنه عندما يكون الفرق في القدرة ضخما جدا بيننا وبين التحدي ، يُتخذ القرار ،رغم ذلك،ويتم عبور حاجز اليأس وعدم الثقة والقدرة على تحقيق النصر ، مشيرا إلى أنه يتحدث هنا عن جيل أكتوبر بزعامة رجل عظيم أخذ هذا القرار في ظل ظروف عصيبة - في إشارة إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات- مؤكدا أن هناك فرقا كبيرا جدا بين سرد الأحداث ومعايشة الحدث نفسه.
وتابع الرئيس السيسي :"لا يوجد مقال كُتب في مصر منذ أن كنت في التاسعة من عمري إلا وقرأته وهى مقالات كانت تتحدث عن الحالة والظروف المصيرية لكل الكتاب باختلاف اتجاهاتهم ، حيث لم تكن هناك ثقة -آنذاك - في أننا من الممكن أن نعبر ونحقق ما تم تحقيقه".
ووجه الرئيس السيسي التحية، للقائد الراحل الرئيس محمد أنور السادات الذي اتخذ قرار الحرب وتحمل مسؤوليته أمام الله والتاريخ، كما وجه التحية للشعب المصري والجيش الذي قدم بكل عزم وقوة وتضحيات من أجل تحقيق النصر؛ وكذا وجه التحية للمصابين.
وقال الرئيس: "لن أنسى شهداءنا ومصابينا من الجيش والشرطة والقضاء ومن كل المجتمع الذين قدموا التضحيات من أجل بقائنا الآن في نعمة وسلام"، موجها في الوقت ذاته الشكر لكل أسرهم، مؤكدا أنه بعزيمة الرجال وتضحياتهم ، سنحقق استقرارا وقدرة على تحقيق الانجازات أكثر من ذلك.
وأردف الرئيس السيسي قائلا :" هناك جدار لم يتحدث أحد عنه، دائما أدبيات وثقافة كل عصر تشكل حاجزا وجدارا أمام صناع القرار في عصرهم لأنها قد تكون واضحة بالنسبة لهم وقد تكون لديهم القدرة والاستعداد لاقتحامها"، معتبرا أن "قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومبادرته للسلام كان قدرة منه على قراءته واستعداده لتجاوز أدبيات مستقرة في عصره وأن الله قد مكنه من أن يرى أن الأدبيات والثقافات والأساسيات والمفاهيم هذه لن تستمر بعد حرب أكتوبر ،وأنه لابد من تجاوزها بمفاهيم جديدة ولذلك أطلق الرئيس السادات مبادرة السلام والذي ثبت بعد ذلك بأكثر من 40 عاما أن هذا الكلام هو الواقع الذي أصبح موجودا، وما نراه الآن يؤكد أن هذه القراءة واقتحام هذا الحاجز كانت قراءة سابقة لعصرها".