عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

الإمام حسن مأمون أول من اقترح وقف تصدير البترول والبابا شنودة زار الجنود على الجبهة

ذخيرة "الأزهر والكنيسة" فى حرب أكتوبر المجيدة

انتصار اكتوبر
انتصار اكتوبر

أكد علماء الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، أن حرب أكتوبر المجيدة تمثل أهمية كبرى في التاريخ المصري المعاصر، بما تشمله من دروس وعبر عن الإيثار والفداء والتضحية من أجل الوطن، والعمل على رفعته، مؤكدين أننا جميعًا فى أمس الحاجة لتطبيق تلك الدروس والعبر في واقعنا الحالي فى سبيل رفعة الوطن وترسيخ الانتماء الوطني.



الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قال إن حرب أكتوبر المجيدة أبرزت حب الوطن والتضحية من أجله، والعمل على بناءه ورفعته، وهو ما يحتاج منا إلى تكثيف الجهود التوعوية حتى يدرك الناس قيمة هذا الوطن، وتاريخه الحافل بالانتصارات.

 

وأضاف أن الحملة التوعوية التي يطلقها مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان "أكتوبر بطولات الماضي وإرادة المستقبل"،  تزامنًا مع انتصارات أكتوبر المجيدة، وتستمر على مدار أسبوع كامل، تستهدف التركيز على أهمية حب الوطن للفرد والمجتمع، وضرورة التعاون والإحساس بالآخرين، خاصة وقت الأزمات، وأيضاً أهمية أن يؤدي كل فرد دوره حتى يزدهر المجتمع ويستقر، كما تستهدف إيضاح أن الاتحاد والعمل الجماعي هو الضمانة الأقوى لعبور كل المحن، ومواجهة الصعاب.

 

البابا شنودة يزور الجنود على الجبهة
البابا شنودة يزور الجنود على الجبهة

 

وأشار إلى أن الحملة من خلال برنامجها اليومي تشمل لقاءات مباشرة وفيديوهات ومحتوى إلكتروني يلقي الضوء على سيناء الحبيبة، ومكانتها داخل الدولة المصرية على مر التاريخ، وكونها ملتقى الديانات ومنبع الحضارات ومهبط الرسل والأنبياء، كما تتناول حملة مجمع البحوث الإسلامية التضحيات العظيمة التي قامت بها القوات المسلحة في حماية الأراضى المصرية من المخاطر الخارجية والداخلية.

 

وأشار إلى أن تنفيذها يتم من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف، عن طريق اللقاءات المباشرة بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على صفحات المجمع بمواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً على بوابة الأزهر الإلكترونية. وللأزهر الشريف إسهاماً بارزاً في معركة 6 أكتوبر المجيدة، ويذكر التاريخ أن شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود، عمل على تعبئة الروح المعنوية لقواتنا المسلحة على الجبهة، من خلال أساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة، الذين أفتى بعضهم بأنه نظرًا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل الطاقة، فإنه من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عوناً فى الانتصار على العدو، إلا أن بعض الجنود أجابوا قائلين: "لا نفطر إلا في الجنة"! وعقب اشتعال الحرب توجه الدكتور عبد الحليم محمود إلى منبر الأزهر الشريف ملقياً بين بين فيها أن المعركة مع إسرائيل هى حرب في سبيل الله، وأن من يموت فيها شهيد وله الجنة، ومن تخلف عنها ثم مات، فإنه مات على شعبة من شعب النفاق.

 

الإمام حسن مأمون
الإمام حسن مأمون

 

ويعتبر شيخ الأزهر الراحل حسن مأمون، أول من اقترح منع تصدير بترول العرب للغرب بعد وقوع العدوان على مصر  سنة 1967، موجَهاً نداءً للحكَّام العرب والمسلمين، ناشدهم فيه باستخدام سلاح البترول قائلاً: إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها، إنها تكافح العدوان الموتور، الممثَّل في أمريكا وبريطانيا”، فكان قطع البترول سلاحًا فتاكًا حقَّق النصر، وردَّ للعرب كرامتهم. 

 

ومثلما كان للأزهر الشريف دوره البارز فى السادس من أكتوبر، وقبلها حرب الاستنزاف وأثناء العدوان على مصر فى عام 67 وغيره من معارك العزة والكرامة، قام الراحل البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية بزيارة الجبهة، بغرض التوعية ورفع الروح المعنوية والتشجيع.

 

وأكد الأنبا إبرام إميل، وكيل بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكوس، أن من بين أهم أدوار المؤسسات الدينية هو دعم الانتماء الوطني، والتوعية وزرع القيم السامية فى نفوس المواطنين.

 

وأوضح فى تصريح خاص لـ "بوابة روزاليوسف"،  أن حرب أكتوبر ١٩٧٣ كانت حرب كرامة، مشيراً إلى أن تكاتف أبناء مصر فى القضايا الوطنية كثيرة للغاية ويصعب حصرها، ويذكر منها أن ثورة ١٩١٩ شهدت دخول الكاهن المسجد للعظة، ودخول الشيخ للكنيسة لحث المواطنين على التلاحم، واستمرت هذه المظاهر الجميله دائماً فى مواجهة التحديات والتي كان من بينها حرب 1973 التي وحدت الوطن هو هدف واحد وهو تحرير كاما تراب الوطن الغالى من الغاصب المحتل، لافتاً إلى أن التحديات الوطنية تظهر الصورة المثالية للشعب المصري. وأكد أن الدولة المصرية تخوض حالياً معركة البناء والتنمية، وتقوم المؤسسات الدينية بدور كبير فى تصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة، ومواجهة حروب الجيل الرابع .

 

وتابع: نقوم بتوضيح الايجابيات والعمل على إصلاح السلبيات، بدلاً من الاستمرار فى النقد غير البناء، بهدف تعزيز الطاقة الايجابية لدى المواطنين. 

 

وفى ذات السياق قال الدكتور أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، لـ "بوابة روزاليوسف" إن الدور الذي يقوم به علماء الدين في التوعية والتوجيه والتربية منذ النشأة تسهم فى تشكيل الوعى بمعانى الانتماء للوطن، والحفاظ على الأرض والعرض، وهو ما يشكل إنسان لديه عقيدة يدافع من أجلها. 

 

وأشار إلى أن الشعب المصري يتحد فى أوقات الأزمات والمحن التي تواجه الوطن، لدفع الخطر.

 

ولفت المشد إلى أن الأزهر الشريف كان له دوراً مهماً خلال حرب أكتوبر المجيدة، فى التوعية والشحن المعنوي والتحفيز والتوجيه المعنوي للجنود، والتماس أسباب النصر، وهو دوره على مر العصور. وأشار إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف، رحمه الله، كان مضرب الأمثال فى هذا الأمر، وخلده التاريخ حينما وقف على المنبر فى خطبة الجمعة مردداً للجنود الذين دخلوا لسماع خطبته وهم بالزى العسكرى: تكبرون وتعبرون وتنتصرون.. وأخذ يكرر هذه العبارة المشهورة عنه.

 

وأوضح المشد أن الأزهر الشريف يقوم بدور مهم حالياً فى التوعية بأخطار الأفكار المتطرفة، ويشارك بالتوجيه والحث على الوحدة والتلاحم فى الحرب ضد الإرهاب، ويعمل على التعريف بما يجرى من أعمال تنمية وبناء فى كل ربوع الوطن.

 

وأضاف أن الأزهر الشريف شريك أساسي لكل مؤسسات الدولة فى تنمية قدرات هذا الوطن، والعمل على تحقيق الانتصارات على كل التحديات التي تواجهه.

 

واختتم بأن من يحاول من المغرضين بث الفرقة بين أبناء هذه الأمة سيفشل، وستظل الوحدة الوطنية راسخة، وهو ما يؤكده علماء الأزهر الشريف فى كل اللقاءات التوعوية التي يقومون بها.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز