عاجل
الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

فاروق فلوكس لـ"بوابة روزاليوسف": الرئيس السيسي يعمل 365 يوما.. وتكلفة المسرح مرتفعة

ممثل ينتمي لزمن الفن الجميل، يعتبر أيقونة المسرح وأحد أشهر الممثلين في مصر والوطن العربي، ومع كل عمل يؤديه يثبت دائما أن لديه الجديد ليقدمه، وأنه مهما قدم من أدوار فهو قادر دائما على مفاجأة الجمهور بتألق جديد، وعندما تشاهد أعماله تدخل عالما خاصا استثنائيا وتجدها علامات بارزة وتعرف أنك أمام أحد الأيقونات وأهم الفنانين في مصر، ومع كل ظهور في أي عمل يعكس إرادة قوية للابتكار والاستمرار في العطاء الفني.



 

"بوابة روزاليوسف" حاورت الفنان القدير فاروق فلوكس، الذي يمتلك موهبة كبيرة جعلته متمكنا ومتميزا ويفرض نفسه على الشاشة الكبيرة والصغيرة، ليكشف لنا في هذا الحوار، أسباب ابتعاده عن الفن، ورأيه في قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشمول الفنانين ببرامج الحماية التأمينية والرعاية ضد المخاطر، كما يكشف لنا الكثير عن أبرز محطات مشواره الفني.

 

- في البداية نتحدث عن تكريم حضرتكم في المهرجان القومي للمسرح المصري.. ماذا يعني لك هذا التكريم؟

 

حلاوة هذا التكريم أنه جاء لي وأنا (عايش)، ثم أنه عندما يأتي التكريم لفنان قدم خلال مشواره الفني مجهودا كبيرا وشقى كثيرا وحب وعشق للمسرح، وعندمت يتم تكريمه يشعر حينها أن هذا التكريم نابع من قلب المسرح.. وخلال وقوفي على خشبة المسرح الأوبرا أثناء تكريمي كنت أشعر أنني (عايش) وجزء من حياتي المهمة قد عاد لي، وشعرت بأنني قوي أولا بربنا وبالناس التي تحبني ورأيتهم جالسين أمامي كلهم.

 

 

 

- ما معنى أن يكرم الفنان؟

بالطبع هذا شيء جميل جدا جدا وأنا أشكر الدولة والمشرفين على هذا التكريم وأخص بالذكر الأستاذ الفنان يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان وكذلك الأستاذة الدكتورة الفنانة وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم التي هي دؤوبة منذ توليها الوزارة على عمل كل ما هو خير للفنانين وتجري يمينا ويسارا بالإضافة إلى الثقافة الجماهيرية لها في كل الاحتفالات، وعلى الرغم من كورونا المهرجان تم في الأوبرا بهذا الكم الوفير، هي جريئة جدا وربنا يحميها ويقدرها على ما تقوم به.

 

 

 

 

- كيف ترى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بشمول الفنانين في برامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة؟

 

إذا كان هناك فنانين يتقاضون أجورا جيدة وهذا رزق من عند الله ليس لنا دخل فيه، هناك أيضا من الفنانين من لا دخل لهم سوى القروش القليلة البسيطة، وفي أوقات متباعدة، وحياتهم صعبة جدا ويكونون في انتظار العمل ويقدمون العديد من التنازلات من أجل الحصول على فرصة للعمل، ثم أنه كون أن رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي تصله هذه المعلومة ويطلب من الجهات الرسمية الخاصة بالنقابات الفنية وغيرها، والمعاشات أن يحددوا للفنانين هذا شيء مشرف لهم ليحميهم ويحمي هؤلاء، وهذا شيء عظيم جدا ويسعدني جدا للغاية. أنا الحمدلله ربنا (ساترها معايا) وأنا لا أتكلم عن نفسي ولكن أتكلم عن آخرين، وعندما أذهب إلى نادي نقابة المهن التمثيلية أجد ممثلات وممثلين حقيقة ظروفهم صعبة ولا يعملون في الوقت الذي يكون هناك أعضاء في النقابة يمثلون أكثر من عمل، وهذه معادلة لا أقدر على فهمها، هناك أعضاء كثيرون في النقابة ينتظرون العمل، بالإضافة إلى العديد من الخريجين الجدد، من معاهد التمثيل والسينما، هؤلاء أيضا يبحثون عن عمل، لابد من أن يتم تأمين مستقبلهم وحياتهم، وهذه لفتة عظيمة وإنسانية جميلة من الرئيس الجميل السيسي الذي أحبه وأقدره وأحترمه، هذا الرجل الذي يعمل 365 يوما في السنة بلا كلل ولا ملل، وهذا بالمناسبة ليس نفاقا أنا أبلغ من العمر 85 عاما ولا أنفاق وأتكلم الحقيقية ويكفيني فخرا كل ما عمله من تقدم في كل الاتجاهات وربنا يحميه ويحقق له أحلامه التي يحلم بها ويحميه لنا. أما من ناحية المعاشات الفنانين، فلابد وأن تقنينها ويبحثون عن حل لهذه الأمور.

 

- فاروق فلوكس أحد من كتبوا التاريخ الفني للمسرح بعلامات مضيئة.. كيف تنظر إلى حال المسرح؟

المسرح يعمل ولكن ليس بقوته القديمة وهو معذور طبعا بسبب كورونا التي أثرت عليه لمدة عامين، ولا يوجد أعمال إنتاج القطاع الخاص تقريبا بسبب وجود كورونا وكذلك لعدم وجود السياحة العربية التي تحب هذا اللون من المسرح، والسبب الثالث هو أن التكلفة أصبحت غالية وسعر التذكرة مرتفعا، والممثل يتقاضى أجرا مرتفعا، والممثل لا يفضل أيضا المسرح إلا إذا كان يغطي له جزء كبير من حياته، وهذا لا يحدث له إلا في الدراما التلفزيونية أو السينما، وبذلك يهتم الممثل بالدراما التلفزيونية لأنه من الممكن من خلال عمل أو الثاني يصبح نجما، وأنا أحيي الفنان أشرف عبد الباقي أنه يقدم تجارب مسرحية تبدو في الشكل العام أنها ليست كذلك ولكنها في النهاية أعادت جزء كبير من الجمهور إلى المسرح، وهذا شيء يحسب له الحقيقة.

 

 

- تحدثت عن صعوبات الوسط الفني، وهنا أذكر أن أغلب الفنانين لا يفضلون دخول أبنائهم الوسط الفني بسبب صعوباته.. هل دخول الفنان أحمد فلوكس مجال الفن كان بقرار منك أم أنه أراد فسمحت له بذلك؟

في الحقيقية لم أكن أعرف أن أحمد فلوكس سيدخل مجال الفن، وعندما دخل مجال الفن قلت له (اشرب بقى) وتحمل المسؤولية، والمهنة صعبة جدا جدا، وبالتحديد المسرح.

 

- هل من نصيحة قدمتها له عند دخوله مجال الفن؟

أحمد فلوكس تخرج من كلية الإعلام، وهنا له الحرية في الاختيار، وهو أراد مجال الفن وهو حر، هو يريد دخول مجال التمثيل، وبالفعل دخله، ولكن أحمد فلوكس في الحقيقية حقق نجاحا باهرا، وأنا أعتبره أفضل ممثل في جيله، وربنا معاه.

 

- في البداية رغم كل ما حققت من نجاحات على مدار مشوارك الفني.. هل أنت راض عما حققته أم ما زالت هناك أحلام؟

 مسألة راضي أو غير راضي هذا أمر الله لكن أنا أتمناه من الله، وأنا أعكف حاليا على كتابة عملين، رؤية الكتابة والقراءة لدى صعبة، وهناك عملين إن شاء الله أكتبهما وأسجلهما في الشهر العقاري، وبعد ذلك سأعلن تفاصيلهما، وفي نفس الوقت وبالنسبة لوجودي على المسرح أو في أي عمل فني آخر فا أنا أتمنى أن أقدم رواية العجوز والبحر.. وهي رواية للكاتب إرنست همنجواي قام بتأليفها في هافانا، كوبا في عام 1952 وكانت إحدى روائعه والتي حاز إرنست همنجواي بفضل هذه الرواية على جائزة نوبل في الأدب وجائزة بوليتزر الأمريكية.

 

 

- إذا عاد بك الزمن إلى الوراء هل ستعيد النظر في قرار ما؟

من يستطيع فعل ذلك.. وكتبناها عليكم خطى، ربنا يريد ذلك، إياك أن تقول يمينا أو يسارا، ربنا مقدر لك ذلك، وفي أوقات تقابل شخص تحبه من أول لحظة وتحدث ألفة بينك وبينه وتكون صداقة تستمر العمر كله، وفي أوقات أخرى تقابل شخص آخر لا تريد أن تراه مرة أخرى، وهو لا يريد رؤيتك، هكذا أراد الله.

 

- قدمت الاعتذار لوالدك لأنك غيرت اسمك السينمائي عندما احترفت التمثيل وقولت "أنا أعتذر لأبويا لأني لم أذكر اسمه في مشواري الفني"، وهو فاروق توفيق صالح.. هل من الممكن أن نرى الفنان أحمد فلوكس يغير اسمه إلى أحمد فاروق؟

هو حر، هو حر في نفسه وفي اسمه وفي تكوينه، هو ليس صغيرا ومن الممكن أن ما قلته في المهرجان أن يعيه جيدا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز