تأمين الصحة والكرامة

منذ أكثر من عام، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إطلاق مبادرة التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن من حق كل مواطن الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة، وفقًا لأعلى معايير الجودة، وتحقيقًا لحلم طال انتظاره من أجل رعاية أبناء الوطن والتصدي للمشكلات الصحية، التي تواجهه في أي من مراحل عمره.

وهذه الأيام مر عدد من أصدقائي وزملاء المهنة بمشاكل صحية كثيرة، خاصة أن أغلب الصحف لا تعالج أبناءها بعد بلوغ سن المعاش، كذلك فإن نقابه الصحفيين تبذل قصارى جهدها للعناية بهذا الملف المهم عن طريق اشتراكات بسيطة، التي غالبًا لا تكفي احتياجات الزملاء، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية، وتضطر النقابة لاستكمال العلاج بطريقة أو بأخرى.. ولذلك فقد راجعت هذه الأيام مبادرة التأمين الصحي الشامل، فوجدت أن الدولة بدأت بالفعل في تطبيقه بعشر محافظات، ثم تستكمل باقي محافظات مصر، وأنه يقوم على نظام تكاملي، يتم خلاله تقديم الخدمات الطبية، ذات الجودة العالية، ووفقًا للمعايير الدولية، ولكل المصريين دون تمييز وبحزمه خدمات طبية بداية من التحاليل والأشعات، مرورًا بمعالجة كل الأمراض وحتى زراعة الأعضاء والأجهزة، وليس هناك سقف للإنفاق بل إنها تتيح السفر للخارج لمن يتعذر علاجه داخل البلاد، وعلمت أن الاشتراك يبدأ من ٢٪ من المعاش الشهري لأصحاب المعاشات و٥٪ من الأجر التأميني للمؤمن عليهم من موظفين أو أصحاب المهن الحرة وتتولى الدولة علاج غير القادرين دون اشتراك.

 من وجهة نظري المتواضعة، أن هذا المشروع من أهم المبادرات التي قامت بها الدولة، فهي تحفظ كرامة المواطن وتشعره بالأمان.. وأنتظر الأيام إن كان في العمر بقية، للحاق بهذا المشروع وتطبيقه بالقاهرة.