في ندوة الكتاب الذهبي
مبدعون من جميع ربوع مصر: "الكتاب الذهبي" أتاح لنا فرصة تاريخية ومنحنا دفعة معنوية قوية
بوابة روزاليوسف
الدكتورة فاطمة سيد أحمد تدعو الشباب للقراءة والاطلاع لتنمية الإبداع وتقترح تكرار تجربة "الكتاب الذهبي" سنويًا لاكتشاف مواهب جديدة
أيمن فتحي توفيق: "الكتاب الذهبي" حقق طفرة في العام الأخير ويواصل دور مؤسسة روزاليوسف التنويري
الدكتورة عزة بدر: القصص احتفاء بالحياة وتُبشر بالعديد من المواهب وتنتصر للقيم السامية
ربما يعجبك
عبدالمجيد: "مئة قصة لمئة مُبدع" أولى ثمار مبادرة اكتشاف المواهب والمُبدعين وسنواصل على طريق التنوير
احتفت مؤسسة روزاليوسف، ومجلس تحرير "الكتاب الذهبي"، بمئة من المُبدعين الشباب فرع القصة القصيرة، والذي حوى أعمالهم عدد "الكتاب الذهبي"، يوليو الماضي.
بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، والوقوف دقيقة حدادًا على روح القائد الوطني الراحل المشير محمد حسين طنطاوي: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" صدق الله العظيم.
وأكد الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، والكتاب الذهبي، أن المشير حسين طنطاوي، قامة وطنية كبيرة، سجل التاريخ بأحرف من نور تحمله المسؤولية في فترة زمنية هي الأخطر في تاريخ مصر الحديث، داعيًا للوقوف دقيقة حدادًا على روحه قبل استئناف الندوة.
وأضاف عبدالمجيد، إن الكتاب الذهبي أطلق في أكتوبر الماضي، مبادرة اكتشاف المواهب ودعم الكفاءات، وعدد يوليو الذي حمل عنوان: "مئة قصة لمئة مُبدع"، يمثل الثمرة الأولى للحملة، فالبداية كانت القصة القصيرة، وإن شاء الله نواصل اكتشاف المواهب في مختلف مجالات الإبداع.
ورحب عبدالمجيد، بالدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس لجنة تقييم وتطوير المحتوى المهني، ابنة مؤسسة روزاليوسف ورئيس تحرير صحيفة روزاليوسف الأسبق، مشيرًا إلى أن مؤسسة روزاليوسف أنجبت عمالقة بالصحافة والأدب، في مقدمتهم الكاتب الصحفي الأديب، إحسان عبدالقدوس، الذي تحولت معظم رواياته إلى أفلام تزين "أفيشاتها" جدران القاعة المقامة بها الندوة.
كما رحب بالضيوف والمنصة التي ضمت، أيضًا، أيمن فتحي توفيق رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، والدكتورة عزة بدر الكاتبة الصحفية والأديبة عضو لجنة التحكيم، والكاتب الصحفي محسن عبدالستار مدير تحرير بوابة روزاليوسف، وبعدد من الآباء والأمهات الذين حضروا لمشاركة أبنائهم فرحتهم.
وقال عبدالمجيد، إن المسابقة استقبلت مشاركات من ١١ دولة عربية، عكفت لجنة من كبار أساتذة الأدب والنقد، على مطالعتها وتحكيمها، وإجازة ما يصلح منها للنشر، لتستقر اللجنة على مئة عمل لمئة مُبدع من إجمالي مشاركات قاربت 500 قصة قصيرة.
وبلغت نسبة الفتيان إلى الشباب بين المشاركين نسبة ٥٠٪، فيما كانت أصغر المشاركات ابتهال المعروف من المغرب ١١سنة، يليها شمس حسين من مصر ١٩ سنة.
وطالع الحضور فيلمًا قصيرًا عن العدد، يتناول الفائزين والرسامين المُبدعين، الذين شاركوا في العمل ووجه لهم رئيس تحرير الكتاب الذهبي الشكر، وكذا إلى كل من أسهم من فريق العمل في خروجه للنور.
وشددت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، على أن مؤسسة روزاليوسف تواصل دورها التنويري، وتدعم المواهب، مضيفة، أن الأجيال الشابة عليها أن تتسلح بالقراءة والاضطلاع، لتتمكن من تنمية قدراتها الإبداعية.
وأعربت الدكتورة فاطمة سيد أحمد عن سعادتها بأن نسبة المشاركات من الفتيات التي فازت قصصهن، بلغت نسبتها ٥٠٪ من إجمالي المشاركين، رغم كونها تأمل في أن تزيد نسبة الفتيات على الشباب.
وأوضحت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، أن ذلك مؤشر مهم على قدرة المرأة المصرية وإبداعها، فالظروف التي تتاح للشاب أو الزوج للكتابة والإبداع أكثر من تلك الظروف التي تهيئ للفتاة أو الزوجة مساحة تفرغ، مع انشغالها بأعباء أسرتها، أو مساعدة والدتها في أعباء البيت، ومع ذلك تفوقت الفتيات.
وأشادت الدكتورة فاطمة بعدد "الكتاب الذهبي"، ومبادرة اكتشاف المواهب الشابة، داعية أن يكون هناك موسمًا سنويًا لاكتشاف مواهب جديدة في مجال القصة القصيرة، داعية المشاركين في الموسم الأول، أن يجتهدوا لتنمية مواهبهم والمشاركة العام المقبل بأعمال إبداعية لمنافسة المُبدعين الآخرين الذين سينافسون الموسم المقبل، إن شاء الله.
وأعربت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عن أمنياتها بمزيد من التوفيق لرئيس تحرير "الكتاب الذهبي" أيمن عبدالمجيد، وأسرة تحرير "الكتاب الذهبي".
ووجهت الدكتورة فاطمة سيد أحمد الشكر، للفنانين المشاركين بأعمالهم بعدد الكتاب الذهبي، وفي مقدمتهم الفنان الرسام محمد الطراوي، والفنان سامي أمين، الذي قالت عنه إنه رسم لها رسومات تعبيرية مصاحبة لتحقيقاتها التي نشرتها في روزاليوسف في بداية حياتها العملية، واليوم يواصل عطاءه بدعم شباب موهوبين في مجال القصة القصيرة، موجهة التحية لجيل للشباب من الرسامين أحمد سميح وسوزي شكري وكريم عبدالملاك.
وكذلك أشادت الدكتورة فاطمة بمهارة الزميلة دينا عبدالقادر صاحبة التعليق الصوتي على التقرير، الذي أعدته بوابة روزاليوسف، عن عدد "الكتاب الذهبي" ومحتواه. ورحب أيمن فتحي توفيق رئيس مجلس إدارة روزاليوسف بالحضور، الذين قدموا من كل محافظات مصر، مضيفًا ها هي مؤسسة "روزاليوسف" العريقة، التي أشرف برئاسة مجلس إدارتها، تواصل دورها الريادي في اكتشاف المواهب الشابة، كما كانت دائمًا منصة للتنوير وبناء الوعي ودعم الفكر والإبداع.
لقد جاء "الكتاب الذهبي"، مواصلًا لدور المؤسسة، من خلال مبادرة اكتشاف المواهب ودعم الكفاءات، التي تعد مبادرة اكتشاف المواهب في مجال القصة القصيرة، بداية تطبيقية لها.
وأضاف رئيس مجلس إدارة "روزاليوسف"، لقد حقق "الكتاب الذهبي" في الأعداد الصادرة في العام الأخير، برئاسة تحرير الأستاذ أيمن عبدالمجيد، طفرة كبيرة في التوزيع، وهو ما يعكس تناوله موضوعات تهم جمهوره من النخبة المثقفة والمُبدعين والشباب.
وأضاف توفيق: نعدكم أن تظل مؤسسة "روزاليوسف" داعمة للإبداع والمُبدعين في جميع المجالات فضلًا على تقديم الخبرات لدارسي وطلاب الإعلام، فمن هذا المكان الذي نجلس فيه الآن خرج عباقرة الصحافة والأدب والإبداع، بينهم الأساتذة محمد التابعي، والأديب إحسان عبدالقدوس، وتواصلت الأجيال ومن بين الصحفيين المُبدعين الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس لجنة تقييم وتطوير الأداء المهني، التي تشرفنا بحضورها ندوة اليوم.
وأعرب رئيس مجلس الإدارة عن أمنياته لشباب القصاصين بدوام التوفيق، وللكتاب الذهبي بمزيد من التقدم والازدهار.
ومن جانبها أكدت الدكتورة عزة بدر، عضو لجنة التحكيم على أن الإبداع يسمو بالروح، ويرتقي بالعقل، ويهذب السلوك، مشددة على أن للأدب دوره القوي في التعبير عن المجتمعات والارتقاء بها، ومواجهة التشدد والانحرافات.
وأشادت الدكتورة عزة بدر، بالأعمال الفائزة، واصفة القصص بأنها "احتفال بالحياة"، فهذه القصص التي احتوتها دفتا الكتاب الذهبي، عدد يوليو ٢٠٢١، تعبر تعبيرًا حقيقيًا عن قدرة فن القصة القصيرة على التقاط تفاصيل الحياة اليومية، بحيث يمكن أن نقول إن فن القصة القصيرة هو شعر الدنيا الحديثة كما يقول نجيب محفوظ.
وأكدت الدكتورة عزة بدر، أن تلك القصص تُبشر بالعديد من المواهب والكتابات المهمة من مصر، ومن البلاد العربية، فقد أسهمت أقلام متميزة من السودان والجزائر والمغرب، وتونس واليمن وفلسطين وسوريا والأردن وليبيا والسعودية.
وتجلت براعة القصص في تصوير الحياة الإنسانية بكل ما تصطخب من معاناة ومحاولات إبداعية لصياغة الحياة بطرق فنية وسردية لافتة، فصورت مكابدات الفرح والحزن وتحقيق الذات وتنمية المجتمع، كما صورت بعض القصص غربة الإنسان ووحشته في عالم يموج بالصراعات والتحديات، لكنها انتصرت للحياة والمعاني السامية التي ترقى بالفرد والمجتمع.
وأضافت الدكتورة عزة، تعددت الصور الفنية للسرد، مثل استخدام الرموز الفنية المُعبرة والصور البصرية ذات الدلالة، وتصوير العالم الداخلي للشخصيات ومشاعرها الإنسانية.
وأشارت الدكتورة عزة إلى قصص أفيش التي قدمت عالم المهمشين، لطاهر أبوغريد من الجزائر، وحكاية عمي سعيد ماسح الأحذية الذي توفي ولم يعرف له أقارب ولا عائلة في قصة "جثة بدون عنوان" لمحمود قدري، إلى جانب عدد من القصص الأخرى.
وأكدت الدكتورة عزة بدر، أن هذه القصص جميعًا تؤسس للاحتفال بالحياة، وتبشر بأقلام متميزة، وكتابات تثري فن القصة القصيرة.
وأعربت الدكتورة عزة بدر عن شكرها لرئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي أيمن عبدالمجيد، على مبادرته لاكتشاف المواهب ودعم الكفاءات متمنية إصدار مزيد من أعداد الكتاب الذهبي التي تحتفي بالحياة.
وأدار رئيس تحرير الكتاب الذهبي حوارًا مع الشباب والمنصة، حيث أعرب المشاركوين عن سعادتهم بمبادرة الكتاب الذهبي التي أتاحت لهم فرصة تاريخية، لتقديم أعمالهم للجمهور عبر مؤسسة صحفية عريقة وإصدار تاريخي مثل الكتاب الذهبي الذي قدم للمجتمع نخبة من الأدباء البارزين في مختلف العقود.
وفي ختام الندوة كرّمت المنصة الشباب، الذين نُشرت أعمالهم بالكتاب الذهبي، في ظل الاحتفاء بالأمهات اللاتي حضرن مع أبنائهن، وحرصت الدكتورة فاطمة سيد أحمد على أن تتسلم أم مصرية ريفية جاءت لتشارك ابنتها شيري باتريك فرحتها من محافظة المنيا، شهادة التقدير، فهي من دعمت ابنتها وجعلت منها مُبدعة تكرم.
وحال دون حضور المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، تواجده خارج القاهرة.
وقدمت المنصة شهادات التقدير للفائزين المنشورة قصصهم بالعدد، وكذلك للفنانين الذين خلقت أعمالهم الفنية برسوماتهم التعبيرية قيمة مضافة للقصص، وهم 11 فنانًا من مختلف أجيال مؤسسة روزاليوسف.
ووجه رئيس التحرير التحية للجنة التحكيم الدكتور عادل ضرغام، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، والدكتورة عزة بدر الكاتبة الصحفية والقاصة، والدكتور محمد الشحات، أستاذ النقد ونظرية الأدب، وللفنانين عبدالمنعم البطاوي وهبة عنايت وعبدالعال وإبراهيم عبدالملاك ومحمد طراوي وسامي أمين وعصام طه وسوزي شكري وأحمد سميح وكريم عبدالملاك، لما أسهموا به في خلق قيمة مضافة للعمل.
كما وجه عبدالمجيد التحية لأسرة تحرير الكتاب الذهبي، محسن عبدالستار، وزين إبراهيم وياسر شوقي، والفنان المُبدع محمد عطية مخرج العدد. وأهدى رئيسا مجلس إدارة روزاليوسف ورئيس تحرير الكتاب الذهبي درع مؤسسة روزاليوسف للدكتورة فاطمة سيد أحمد.
حضر الندوة شباب من مختلف محافظات مصر، من الصعيد والدلتا والإسكندرية والقاهرة ومُدن القناة، تنوعت مؤهلاتهم بين طلاب في المرحلة الثانوية، والجامعات وبين خريجي طب وصيدلة وهندسة وآداب لغة عربية وسياحة وفنادق وإعلام وغيرها من التخصصات التي تُبشر بمستقبل واعد للموهوبين.
جوجل نيوز
