اتفاقية بين كير و11 جمعية أهلية لتنفيذ أنشطة زراعية بني سويف وأسيوط
مصطفى عرفة
وقعت مؤسسة كير مصر للتنمية اتفاقية تعاون مع 11 جمعية من جمعيات المجتمع المدني لتنفيذ أنشطة مشروع زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة بمحافظتي بني سويف وأسيوط بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
ويستهدف المشروع خمسة آلاف مزارع، 25% منهم سيدات لنشر نظم الزراعة الذكية مناخيا القاهرة بالتزامن مع عيد الفلاح - 9 سبتمبر كانت مؤسسة كير مصر للتنمية تظمت احتفالية لتوزيع اتفاقيات المشروعات الممولة مع الجمعيات الشريكة بمحافظتي بني سويف وأسيوط يومي 7 و8 سبتمبر الجاري، ضمن فعاليات مشروع زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. شارك فيها عدد من التنفيذيين وممثلي الجمعيات الشريكة وممثلي مديريات الزراعة والتضامن الاجتماعي في المحافظتين وممثلي إدارة التعاون الدولي بديوان عام المحافظة فضلا عن مشاركة رؤساء مجالس الإدارات بالجمعيات الشريكة بكل محافظة.
يذكر أن مؤسسة كير مصر للتنمية أطلقت مشروعها الأول حول التغيرات المناخية "زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة" بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلي دعم مشاركة المجتمع المدني والشباب في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في مصر، بتمويل قدره مليون يورو ويهدف إلي العمل على المستوى المجتمعي لتنفيذ التدخلات التي يقودها المجتمع التي تشجع على ممارسات زراعية ذكية مناخياً من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية الزراعية والشباب مع التركيز على مشاركة المرأة في هذه التدخلات.
وقد تبنى المشروع استراتيجية التخطيط بالمشاركة حيث تم دراسة الوضع الحالي للمجتمعات المرشحة للعمل وإشراك المجتمع المستهدف في تحديد الاحتياجات وإعداد المقترحات التمويلية بناء على الاحتياجات المجتمعية التي تم تحديدها بشكل تشاركي وقد بدأ العمل بالمشروع بتدريب الجمعيات التي تم اختيارها بشكل تنافسي على مفاهيم التغيرات المناخية والممارسات الزراعية الذكية مناخيا ومنهجية التخطيط بالمشاركة وكيفية كتابة المقترحات بمنهجية التخطيط بالسيناريو مرورا بعدد من الخطوات والمراحل قبل الاختيار النهائي للمشروعات التي سيتم تمويلها من خلال برنامج المنح. ومن خلال برنامج المنح التابع لمشروع "زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة"، ستقوم 11 منظمة مجتمع مدني بكل من بني سويف وأسيوط بتنفيذ 11 مبادرة مجتمعية تنموية تهدف إلى رفع وعي المزارعين والمجتمع بشأن مفاهيم التغير المناخي وبناء قدرتهم على التصدي للأزمات الناجمة عن هذه الظاهرة، والتحول من الممارسات التقليدية في ما يخص الزراعة أو عمليات الإنتاج الزراعي إلى ممارسات الزراعة الذكية مناخياً والتي من شأنها أن يكون لها مردود إيجابي مباشر على إنتاجية صغار المزارعين والمزارعات وتحسين أحوالهم المعيشية.
ومن ضمن تطبيقات الممارسات الزراعية الحديثة، يأتي استخدام الطاقة الشمسية في ماكينات الري وترشيد الري من خلال تبطين المساقي وإنشاء نظم إنذار مبكر والعمل على تحسين خواص التربة والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية والحيوانية وإعادة استخدامها في صورة أعلاف وأسمدة عضوية وعمل نماذج إرشادية وتوزيع مستلزمات إنتاج وزراعة أصناف من التقاوي تتحمل الظروف المناخية الصعبة وتعزيز القيمة المضافة من خلال إعادة تصنيع المنتجات الزراعية. هذا ويستهدف المشروع ما يقرب من 5000 مزارع 25% منهم سيدات، وسوف يتم تنفيذ المبادرات المجتمعية بمحافظة بني سويف بعدد من المجتمعات بمراكز الفشن وببا وبني سويف واهناسيا بينما يتم التنفيذ بمراكز ساحل سليم ومنفلوط والدوير وأبنوب والقوصية والبدارى في أسيوط.
ويتبنى المشروع آليات الرقابة والمساءلة الاجتماعية حيث يعمل في كل محافظة من خلال جمعية الاتحاد النوعي لحماية وتحسين البيئة ببني سويف والجمعية المصرية الزراعية بأسيوط على إشراك الشباب في الرقابة على المشروعات وتطبيق أدوات وآليات الرقابة والمساءلة الاجتماعية داخل المشروع.