البورصة تخسر 17.1 مليار جنيه في أولى جلسات الأسبوع وهبوط جماعي لمؤشراتها

هبطت مؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد لدى إغلاق تعاملات اليوم  (بداية تعاملات الأسبوع) وسط عمليات بيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية، قابلها شراء انتقائي من جانب الأفراد المصريين والعرب والمحافظ العربية والأجنبية. 

وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مستوى 728.6 مليار جنيه، بخسارة قدرها 17.1 مليار جنيه عن إغلاقه الخميس الماضي، فيما بلغت أحجام التداول الكلية 5.3 مليار جنيه، تضمنت 3.8 مليار جنيه قيمة تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين. 

وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) على تراجع نسبته 1.82% ليسجل 11095.89 نقطة، فيما كان الهبوط أكثر حدة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) الذي فقد 3.75% من قيمته ليسجل 2924.08 نقطة، وامتدت التراجعات الحادة إلى مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا الذي خسر 3.49% من قيمة إغلاقه السابق ليسجل 3915.54 نقطة. 

وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات اليوم تأثرت ببدء تطبيق قرار فتح الحدود السعرية على الأسهم والذي لا يزال الكثيرون من المتعاملين في سوق المال ليسوا على دراية كافية بآلية تطبيقه. 

كانت البورصة المصرية قد قررت - في وقت سابق الشهر الماضي - فتح الحدود السعرية على تحركات الأسهم لتصبح 20% صعودا وهبوطا خلال الجلسة الواحدة بدلا من 10% مع تعليق تحركات الأسهم في الدقائق الأخيرة من جلسة التداول لحساب متوسطات أسعار الإغلاق. 

وقال أحمد صبري محلل أسواق المال إن السوق لا يزال يحتاج مزيدا من الوقت لفهم الآلية الجديدة، وهو ما قد يتم خلال الجلسات المقبلة، مشيرا إلى أن الأنباء عن وضع حدود على الائتمان بجانب عودة الحديث على ضرائب البورصة كان له أثر سلبي على التعاملات. 

وتوقع صبري تعافي السوق خلال جلسة الغد، خاصة أن أسعار الكثير من الأسهم في قطاع الشركات الكبرى والقيادية لا تزال رخيصة للغاية مقارنة بمضاعفات ربحيتها وتقييماتها العادلة