الإيسيسكو تبحث التعاون مع وزير الثقافة والشباب الموريتاني
وكالات
أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك، استعداد المنظمة للتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والرياضة الموريتانية في دعم وتنفيذ المشاريع والبرامج الثقافية، في مقدمتها تسجيل المحظرة الموريتانية "أماكن تدريس العلم وتحفيظ القرآن الكريم القديمة في موريتانيا على قائمة التراث في العالم الإسلامي كعنصر من التراث غير المادي، وصون المدن الموريتانية القديمة والتاريخية، وترشيح نواكشوط لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية، باعتبارها مدينة غنية بتراثها وتاريخها ومفكريها ومؤرخيها، واستعداد المنظمة لعقد ندوة دولية حول دور المرأة في التنمية الثقافية، قبل نهاية العام الجاري.
وقالت الإيسيسكو في بيان اليوم الخميس، إن ذلك جاء خلال الاجتماع الذي عقده مدير عام الإيسيسكو مع وزير الثقافة والشباب والرياضة، والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، المختار ولد داهي، لبحث أوجه التعاون بين المنظمة والوزارة في مجالات الثقافة والتراث، والتنظيم المشترك لعدد من النشاطات في إطار عام الإيسيسكو للمرأة 2021، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور عدد من مديري القطاعات بالإيسيسكو والوزارة.
وأضافت الإيسيسكو، أن الجانبين اتفقوا على عقد مزيد من اللقاءات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، من أجل العمل على بلورة وتطبيق جميع المشاريع المشتركة بين الإيسيسكو والوزارة.
وأشارت الإيسيسكو، إلى أن المالك ثمن ما تقوم به وزارة الثقافة الموريتانية من برامج ومشاريع في مجال العمل الثقافي والإعلامي، وجدد الإعراب عن اعتزازه بمشاركة السيدة الأولى للجمهورية الإسلامية الموريتانية، مريم بنت الداه، خلال الاحتفالية الدولية الكبرى التي عقدتها الإيسيسكو في شهر مارس الماضي، لإعلان الإطلاق الرسمي لعام 2021 عاماً للمرأة، تحت شعار "المرأة والمستقبل"، والتي أكدت في كلمتها ضرورة التركيز على امرأة المستقبل، باعتبارها مصدراً للإلهام والابتكار ورافعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهته، ثمّن ولد داهي ما تقوم به منظمة الإيسيسكو من جهود متميزة لدعم بلدان العالم الإسلامي، من خلال إطلاق وتنفيذ برامج ومشاريع متعددة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تجدد اهتمامها بقضايا المرأة، وتضعها ضمن أولوياتها، ونوه بمبادرة الإيسيسكو في تنظيم الندوة التي ستتطرق إلى دور المرأة في تحقيق التنمية، واقترح التعاون في إنشاء مركز لتكوين المربين والمربيات للتعليم ما قبل المدرسي.
وقال ولد داهي، إن الوزارة تعمل على تطوير وعصرنة المحظرة، باعتبارها عنصراً من التراث غير المادي الذي تنفرد به موريتانيا، وتطمح إلى التعاون مع الإيسيسكو في تطوير مجالات اختصاص جائزة شنقيط، التي تهدف إلى تعميق البحث في حقول الدراسات الإسلامية العلمية والأدبية والنهوض بها، وتنظيم مهرجان المدن القديمة الذي يحتفي بالثقافة الموريتانية، من أجل صون المدن التاريخية.