رئيس"دينية الشيوخ": الدراسة الواعية للتيارات والأفكار التي تنسب نفسها للإسلام من مظاهر حماية الشريعة
صبحي مجاهد
قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إنه لابد من تدريسِ المنهجِ الأزهريِّ بوسائلَ وصورٍ تُوَلِّدُ حالةً من الحراكِ العلميِّ والفكرِيِّ يحياها الطلاب تجمع بين الحرية والانضباط، والعنايةُ الشديدةُ بتوضيح معالم المنهج الأزهري، والذي من أهم سماته:
وأضاف عامر خلال كلمته في مؤتمر "موقف أهل السنة والجامعة من التيارات والمذاهب الفكرية"، الذي عقد، اليوم ، بمقر كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بطنطا، أن الدراسةُ الواعيةُ للأفكارِ والتياراتِ التي تَنْتَسِبُ للإسلام أو تَنْسُبُ نفسها للإسلام، وتَتَبُّعُ تطورِها وسُبُلِ نشرِها لأفكارها، من مظاهرِ حمايةِ الشريعةِ وصونِها من كل دَخيلٍ، ومن ثَمَّ يمكن بشكلٍ علميٍّ الوقوفُ على حقائقِ مقولاتِها، والردِّ على الباطلِ منها.
وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن القاديانيةَ أو الأحمديةَ اللاهوريةَ فرقةٌ تنتسبُ إلى ميرزا غلام أحمد القادياني “ت 1908”، وتفرَّعَ عن دعوتهِ فرعان، تَشْتَهِرُ الأولى باسمِ "القاديانية": وهي الفرعُ الأقدم، وقد تولى قيادتَها بعد الميرزا نورُ الدين، وأبرزُ مقولاتِها أنها تعتقدُ النبوةَ في الميرزا، والثانية -وهي الأكثر شهرة- تُعرف بالأحمدية اللاهورية، وأشهرُ قادتِها هو محمد علي، وهي تعتقدُ في الميرزا أنه الإمامُ المهدي، وقد حظيَ هذا الفرعُ الثاني بدعمٍ أكبر من بعض الأقطار، مما جعلَ لها الصدارةَ والانتشارَ في الكثيرِ من البلاد.
ولفت عامر إلى أنه من أهمُّ الوسائل التي تعتمدُ عليها الأحمديةُ لنشر أفكارها، هي تبديلُ بعضِ الأهدافِ المعلنةِ والخُطَطِ المتبعةِ وَفقًا لمستجداتِ الأمور، واعتمادُهُم في طرح المقولات على الفكر النقدي، وتوظيفُهُم لعلومِ الآلة، وشدةُ اعتنائهم باستغلالِ وسائلِ الإعلامِ الخاصةِ بهم، وتقرُّبُهُم ممن لديهم عداء مع الدين الإسلامي، ولذلك تجتهد بعض الأقطار في دعمهم بصورة كبيرة،
وشدد على ضرورة تأصيلُ المنهج الأزهري والعنايةُ الشديدةُ بتوضيح معالمه والذي من أهم سماته:
ـ العنايةُ بدراسَةِ التراثِ مع مراعاة ربطه بقضايا الواقِعِ.
ـ مراعاةُ المعاصَرةِ في التأليفِ انطلاقا من ثوابت التراث الإسلامي.
ـ وجوبُ الربْطِ الدائم للدارسينَ بما يستجدّ على الساحةِ العلميَّةِ من قضايا ومسائلَ، مع بيان تخريجِها على أصولها.
ـ مراعاةُ تدريسِ المنهجِ الأزهريِّ بوسائلَ وصورٍ تُوَلِّدُ حالةً من الحراكِ العلميِّ والفكرِيِّ يحياها الطلاب تجمع بين الحرية والانضباط.