أثناء جائحة كوفيد 19
الإسلامية لتمويل التجارة": 4.7 مليار دولار لدعم التجارة بدول منظمة التعاون الإسلامي
وكالات
قالت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إنها وافقت خلال عام 2020 على إبرام 80 صفقة تمويل بقيمة 4.7 مليار دولار أمريكي لتمويل التجارة استفادت منها 21 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، حيث بلغت قيمة التمويل المدفوع 4.1 مليار دولار.
جاء ذلك في تقرير المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) حول الأثر التنموي السنوي لعام 2020 والذي اصدرته اليوم /الأربعاء/ بعنوان: "مواجهة التحديات وإعادة البناء لمستقبل أفضل"، حيث يستعرض التأثير الهائل الذي أحدثته جائحة كوفيد 19 للعالم أجمع، كما يبين التقرير كيف أوجد الوباء فرصاً من الممكن الاستفادة منها للتغلب على التحديات التي فرضها على كل سوق.
ويعرض التقرير نهج فعالية الأثر التنموي الذي تبنته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من خلال التركيز على بعض الجوانب الموضوعية أو التشغيلية لتدخلاتها، وفي عام 2020، قدمت تمويلات للتجارة بمبلغ4.7 مليار دولار أمريكي لصالح الدول الأعضاء، بما في ذلك خطط لدعم 21 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي إطار جهودها للاستجابة للتأثير الاقتصادي غير المسبوق للوباء، بادرت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إلى الإسراع بتلبية احتياجات الدول الأعضاء من خلال وضع خطة استجابة طموحة وفورية للتخفيف من تداعيات كوفيد 19 من خلال تقديم تسهيلات بمبلغ 850 مليون دولار أمريكي والحفاظ على سلاسل التوريد التجارية.
وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة : "بالتزامن مع بدء تفشي الوباء أبدت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة استجابة سريعة وفورية لمساعدة الدول الأعضاء على التعامل بشكل فوري مع حالات الطوارئ الصحية العامة وما يترتب عليها من تأثير اجتماعي واقتصادي.
وأوضح أن الهدف من استجابة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة السريعة للأزمة تمحور حول دعم العملاء لتلبية احتياجاتهم الفورية أثناء تفشي المرض وتعزيز قدرتهم على الصمود على المدى الطويل في مواجهة الصدمات والتداعيات الخارجية.
وأضاف أن جائحة كوفيد 19 أظهرت مدى أهمية مؤسسات تمويل المشاريع التنموية في أوقات الأزمات الصحية والاقتصادية، والتي استدعت اتخاذ إجراءات استجابة سريعة وواسعة النطاق وغير مسبوقة، حيث تمثل الهدف الرئيسي من تدخلات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في عام 2020 في دعم تعافي الدول الأعضاء من خلال استعادة سبل كسب العيش وترسيخ بنية درء المخاطر والبدء في رحلة النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ركزت بشكل خاص على دعم الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، واستدامة سلاسل القيمة الزراعية، وبناء القدرات للبدء في مواجهة التحديات التي يفرضها الوباء. وفضلاً عن ذلك، أرست المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الأسس الصلبة لإعادة البناء على نحو أفضل في عالم ما بعد جائحة كوفيد 19.
وفي مجال الرعاية الصحية، قدمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خلال عام 2020 تمويلاً بمبلغ 15 مليون دولار للتخفيف من الأثر الصحي المباشر للوباء، كما أتاح التمويل للدول الأعضاء شراء معدات الوقاية الشخصية ، والفحوصات، والمعدات المتعلقة بالرعاية الصحية، والمنتجات الصيدلانية لتعزيز قدرتها على الاستجابة لتلك الظروف الصعبة، وشملت فوائد التمويل الدول الأعضاء، من أمثال جزر المالديف ، وسورينام ، وبنين ، وفلسطين ، وطاجيكستان ، وبوركينا فاسو، وبوجه عام، استفاد ما يقدر بنحو 62,000 مريضاً و2,500 عاملاً من كوادر فرق العناية الصحية و40 منشأة طبية من تسهيلات التمويل تلك.
وفي مجال الأمن الغذائي، تم تقديم سحب مبلغ 484 مليون دولار أمريكي لغرض تمويل الواردات الغذائية لضمان حصول أكثر من 25 مليون أسرة في الدول الأعضاء على أغذية ميسورة التكلفة وآمنة وكافية، وتم شراء 1ر1 مليون طن من القمح و220 ألف طن من الأرز و15 ألف طن من السكر في مصر وسورينام وجزر المالديف ومالي وطاجيكستان، من بين دول أخرى. كما تم تقديم 200 مليون دولار أمريكي لصالح أفريكسيم بنك وتخصيصها لشراء 206,611 طناً من السلع الغذائية المختلفة (فول الصويا والفول السوداني والذرة وبذور السمسم) عبر 10 دول إفريقية أعضاء، وارتفعت قيمة التمويل الغذائي المقدم من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بنسبة 15٪ مقارنة بالعام السابق واستفاد منه أكثر من 25 مليون أسرة في الدول الأعضاء.
وفي مجال الزراعة، استفاد أكثر من 600 ألف مزارع من تمويلات ما قبل التصدير والمدخلات المقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وكذلك مبادرات بناء القدرات، وبلغ إجمالي مبلغ التمويلات 240 مليون دولار أمريكي.
ولايزال التمويل الزراعي في تزايد مستمر منذ العام 2018، حيث نما بنسبة 3٪ و 13٪ على التوالي عن مستويات عام 2019 و 2018 وبلغ عدد المستفيدين من هذا التمويل أكثر من 600 ألف مزارع في إفريقيا وآسيا، وبلغت قيمة صادرات القطن والفول السوداني إلى الأسواق الدولية من قبل عملاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في القطاع الزراعي 360 مليون دولار أمريكي.
وفي مجال الطاقة، تم تقديم تسهيلات تمويل بمبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي لتأمين إمدادات الطاقة في الدول الأعضاء، ودعم أكثر من 8 ملايين أسرة للحصول على الكهرباء، وتمثلت المزايا النسبية الرئيسية للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في قدرتها على الاستفادة من مبالغ التمويل الهائلة المتاحة من خلال الأسواق الدولية لتمويل صفقات القروض المجمعة وتلبية احتياجات الدول الأعضاء، حيث تم تخصيص 33٪ من موارد تمويل الطاقة للدول الأعضاء الأقل نمواً.
وفي عام 2020، تم تخصيص حوالي 22٪ أو محفظة تمويل مشاريع الطاقة في المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لشراء الغاز الطبيعي المسال، وهو أنظف وقود أحفوري.
واستفاد القطاع الخاص من نحو 373 مليون دولار أمريكي تم تقديمها من خلال 26 بنكاً شريكاً لنحو 7,500 شركة صغيرة ومتوسطة، كما قامت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بتوسيع نطاق برنامج الشركات الصغيرة والمتوسطة في غرب إفريقيا والذي يهدف إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى التمويل خلال الأزمات الأزمات الاقتصادية الناتجة عن كوفيد 19.
وطرحت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة منتجات تأكيد الاعتماد المستندي لدعم القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء للمساعدة في التعافي من تأثير جائحة كوفيد 19.
وفي عام 2020، أصبح دعم المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة محط تركيز أكبر لعمليات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ليشكل أحد الركائز الأساسية لبرنامج الاستجابة لتداعيات جائحة كوفيد 19، كما وافقت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على تقديم 11 تسهيلات تمويل بقيمة 133,2 مليون دولار في إطار برنامج الخطة الاﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺑﺷﺄن اﻟﺗﺄﻫب واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمواجهة جائحة كوفيد 19.
كما أسست المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة شراكات جديدة مع البنوك والمؤسسات المالية في الدول الأعضاء مثل بنجلاديش وجزر المالديف وكوت ديفوار وأوزبكستان وارتفع إجمالي عدد عملاء القطاع الخاص المستفيدين من التمويل بنسبة 25٪ مقارنة بالعام السابق.