عاجل
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

حركة طالبان تتمكن من السيطرة على عاصمة ولاية ثانية خلال 24 ساعة في أفغانستان

حركة طالبان
حركة طالبان

خلال 24 ساعة تمكنت حركة طالبان من السيطرة على عاصمة ولاية ثانية في أفغانستان، حيث حيث سقطت السبت مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان إلى جانب مدينة زرنج عاصمة ولاية نيمروز، ويأتي ذلك في إطار توسعاتها الميدانية منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مايو.



تمكنت حركة طالبان خلال 24 ساعة من السيطرة على ثاني عاصمة ولاية في أفغانستان، حيث احتلت مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان، فيما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة.

وأفاد نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا "للأسف، سيطرت طالبان على مدينة شبرغان"، موضحا أن القوات الحكومية والمسؤولين "فروا باتجاه المطار".

ويشار إلى أن جوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال عبد الرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا. وهو معروف بتبديل ولاءاته ووحشيته.

 وإذا بقي معقله في أيدي طالبان، فسيشكل ذلك نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيرا أمراء الحرب السابقين والميليشيات المختلفة إلى محاولة وقف تقدم المتمردين.

ويذكر أن طالبان سيطرت على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ شنت سلسلة هجمات في أيار/مايو تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية. والجمعة سقطت مدينة زرنج في نيمروز (جنوب) بأيدي طالبان "من دون قتال"، وفق نائب حاكم الولاية، وكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها.

وأفاد صحافي في شبرغان طلب عدم ذكر اسمه إن القتال بدأ قرابة الساعة الرابعة فجرا "بإطلاق نار وانفجارات" قبل انسحاب القوات الموالية للحكومة قرابة ظهر السبت. وأضاف أن "طالبان أصبحت الآن في كل مكان مع أعلامها". وتابع المصدر نفسه أن "الشوارع مقفرة ولا نجرؤ على مغادرة منازلنا". 

وأكد مستشار للماريشال دوستم سقوط شبرغان.

وأوضح أن "القوات الأمنية والمسؤولين انسحبوا إلى منطقة تبعد حوالى 20 كيلومترا عن المدينة. كانوا مستعدين لذلك، خصوصا من خلال نقل ما يكفي من الذخيرة للدفاع عن أنفسهم ضد هجوم طالبان".

   وبدأت طالبان توجه هجماتها على المدن الكبرى، محاصرة العديد من عواصم الولايات بما فيها قندهار وهرات، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد.

  خوف في كابول

   في كابول أعرب سكان صباح السبت عن مخاوفهم بعد استيلاء طالبان على زرنج. 

   وقال وليد أحمد (20 عاما) الذي فر من القتال في تخار (شمال) قبل أسبوعين "إذا لم تأخذ الحكومة الوضع الأمني على محمل الجد (...) فقد تقع جميع الولايات بأيدي طالبان". 

   من جهته، صرح محمد قائم (35 عاما) الذي فر من لشكركاه المدينة التي دمرها القتال في جنوب البلاد أن "طالبان قد تكون قادرة على السيطرة على مزيد من المدن"، مؤكدا أن الوضع يعتمد على تدخل من دول أخرى. وأضاف أن "الحرب فرضت على الأفغان والأفغان يحترقون". 

   وحاولت نادية فقيريار من سكان كابول التمسك ببعض الأمل. وقالت "نثق بقوات الأمن (...) لكن الجميع مهددون". 

   وتابعت أن "الحوار هو الحل الوحيد" في حين لم تسفر محادثات السلام التي بدأت في أيلول/سبتمبر في الدوحة بين كابول وطالبان عن أي نتيجة ملموسة. وقالت "آمل ألا يتراجع الوضع الأمني في كابول إلى هذه الدرجة من السوء".

   على وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت رسائل نشرتها طالبان عن ترحيب حار من المدنيين في زرنج. 

   ويظهر في المنشورات مقاتلون من طالبان وهم يلوحون بأعلامهم على آليات عسكرية بينما يهتف شبان وصبية لهم. ومع ذلك من الصعب معرفة ما إذا كانت ردود الفعل هذه تشير إلى دعم حقيقي للمتمردين أو ما إذا كان المدنيون يظهرون هذا الدعم من أجل ضمان سلامتهم.

   مدنيون محاصرون 

   روى الناشط راسخ معروف من قندوز، المدينة الشمالية التي تحاصرها طالبان منذ أسابيع، أن الاشتباكات اندلعت ليل الجمعة السبت قرب وسط المدينة، لكن طالبان لم تتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض.

   وأوضح أن القوات الحكومية "دافعت بقوة" عن المدينة لمنع دخول طالبان مضيفا أن الحركة استخدمت "قذائف هاون وأسلحة ثقيلة". أما القوات الأفغانية فلجأت إلى ضربات جوية، بحسب معروف ومسؤول محلي. وأضاف الناشط "أغلقت العديد من المتاجر وبقي الناس في منازلهم لحماية أنفسهم".

   وأفاد الدكتور فضلي، مسؤول الصحة في ولاية قندوز في الصباح إن 38 جريحا وجثث 11 قتيلا من المدنيين نقلوا إلى المستشفى الرئيسي في المدينة منذ تجدد القتال الليلة الماضية. مضيفا أن "سيارات الإسعاف لا تستطيع التنقل بسبب القتال" لافتا إلى أن هذه الأرقام قد ترتفع خلال النهار.

   على الرغم من تدهور الوضع، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة إن الرئيس جو بايدن ما زال يعتقد أن من الصواب سحب القوات الأميركية بعد 20 عامًا من الحرب. 

   ومع ذلك، كثفت الولايات المتحدة الضربات الجوية. وقالت نيكول فيرارا، المتحدثة باسم القيادة المركزية السبت "شنت القوات الأميركية غارات جوية عدة دفاعا عن شركائنا الأفغان في الأيام الأخيرة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز