ماذا تعرف عن "أم ترتر"؟.. حكاية مثل شعبي
أحمد خليفة
هناك العديد من الأمثلة الشعبية التي تعبر عن مواقف مختلفة، وتختلط الحقيقة بالخيال فى الأمثال الشعبية، ومع تكرار مصداقيتها تصبح أشبه بقوانين يسير عليها الناس دون حاجة لتشريعات قانونية، ومن ذلك المثل الشعبي "عند أم ترتر" الذي يُقال عند استحالة تحقق الأمر، أو أن الوصول إليه أقرب للخيال.
وتعود حكاية "أم ترتر" إلي سيدة تدعي"نفوسة" تسكن في إحدي حواري "كرموز" بمحافظة الإسنكدرية، وأطلق عليها "أم ترتر" نظراً لأنها كانت ترتدي بشكل دائم جلباباً مرصعاً بـ "الترتر"، وكان تعر ف بأنها تواجه محاولات استفزازها من أياً كان بـ "بجاحة" وسلاطة لسان.
وكانت "أم ترتر" حريصة على تربية طيور أعلى سطح منزلها، وإذا طارت لسطحها طيوراً من أسطح الجيران قامت بذبحها وإخفاء أثرها تماماً حتي لا يطالبها الجيران بها، وعند الفشل فى العثور على طير مفقود كان دائما ما يقول أهالى الحى فى سخرية: "عند أم ترتر"، كتأكيد على استحالة العثور عليه.
وكان لدى "أم ترتر" ولدين، إسماعيل وإبراهيم، والدهم "عربجي حنطور" يدعى المعلم علوان أبو إسماعيل، وكان سبباً في شهرتها بالمنطقة.
تذكر د.هالة منصور، استاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن الامثال الشعبية تعد قوانين اجتماعية قلما تخطئ، لأنها متداولة بين الناس عبر أجيال، وتظهر فى أحداث ووقائع تثبت دقتها ومصداقيتها.
وأوضحت أن هناك أمثال شعبية كثيرة اختفت لأنها لم تنل مصداقية، لافتة إلي أن المثل مرتبط بالأشخاص وليس له علاقة بمهن معينة، ولا بأحياء أو مناطق.


















