عاجل
الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

"مشكلات مرحلة المراهقة وكيفية التغلب عليها" فى ندوة بدمنهور

مشكلات المراهقة وكيفية التغلب عليها
مشكلات المراهقة وكيفية التغلب عليها

نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع بالتعاون مع مديرية الطب البيطرى بدمنهور، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من عدوى فيروس كورونا ندوة إعلامية بعنوان "مشكلات مرحلة المراهقة وكيفية التغلب عليها" بقاعة مديرية الطب البيطرى بدمنهور.



 

وياتى ذلك فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكانى وتنمية الوعى لدى الآباء والأمهات بسمات ومشكلات مرحلة المراهقة التي يمر بها الأبناء وكيفية التعامل معها والتغلب عليها وتحت إشراف المستشار عمرو محسوب رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات وتحت رعاية اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة.

 

حاضر فى الندوة الدكتورة هبة الرحمانى ، دكتوراه فى الصحة النفسية وموجه بالتربية والتعليم بمركز الرحمانية، كما شارك فى فعاليات الندوة الدكتور أحمد عياده وكيل المديرية ومدير إدارة المجازر والدكتورة صفاء غربال، وكيل المديرية ومدير إدارة الوقاية وعدد كبير من العاملين بالمديرية وإدارات الطب البيطرى بالمراكز.

 

افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن مرحلة المراهقة هى المرحلة الانتقالية بين الطفولة والشباب وتعد من أخطر وأصعب المراحل العمرية التى يمر بها الإنسان طيلة حياته فكثيرا مايشوبها الإضطرابات المزاجية والتمرد والمبالغة فى المشاعر وتسمى المرحلة العابرة الباقية أى أنها تمر بسرعة ولايتوقف عندها عمر الإنسان ولكن تبقى آثارها مدى الحياة ملازمة لشخصية الفرد.

 

وأكدت الدكتورة هبة الرحمانى على ان مرحلة المراهقة هى المرحلة الفاصلة بين الطفولة والرشد المبكر وتظهر غالبا بعد حدوث البلوغ عند الذكر أو الأنثى وتبدأ عادة فى سن الثانية عشر وقد تمتد إلى سن الثالث والعشرون، و هى من أهم المراحل العمرية التى يمر بها الإنسان وأكثرها حساسية ويتخللها تغيير شامل وجذرى فى جميع الجوانب والظواهر الجسمية والعقلية والإنفعالية والاجتماعية وتتميز مرحلة المراهقة بالنمو السريع للفرد مقارنة مع المرحلة السابقة لها والمرحلة التى تليها فيظهر النمو والنضج فى كافة الجوانب والأبعاد الشخصية وإرتفاع القدرة على تحمل المسئولية وتطوير مهارات التفكير والتخطيط للمستقبل واتخاذ القرارات المصيرية التى تمس حياة الفرد.

 

كما يواجه المراهق العديد من المشكلات التى قد يكون منشأها داخلى أو خارجى وتحول دون الإستقرار النفسى للمراهق والخلل فى عملية التوافق الذاتى والإجتماعى وهذه المشكلات قد تكون ذاتية مثل، المشكلات المتعلقة بالذات والمظهر الخارجى، مشكلات ناتجة عن الشعور بالخوف والقلق، مشكلة عدم التوافق النفسى والتى ينتج عنها العديد من المشاعر السلبية كالبكاء والحزن وعدم إستقرار العلاقات مع الآخرين والعزلة، وقد تكون مشكلات بيئية خارجيه مثل علاقة الفرد مع الأسرة والإختلاف المتباين فى وجهات النظر حول الدراسة وكيفية ملئ أوقات الفراغ والتقصير فى أداء الواجبات المنزلية والمدرسية والتمرد باستمرار على سلطة الوالدين ، علاقة الفرد مع المجتمع والتى من المفروض أن تقوم على أساس التفاهم والعطاء المتبادل حيث أن عدم التكيف مع المجتمع قد يؤدى إلى العزلة والإنسحاب والإنطواء والعديد من المشاعر السلبية تجاه الآخرين.

 

كما أشارت الى ان من أبرز مشكلات مرحلة المراهقة، ميل المراهقين إلى التقليل من إحترام الوالدين، إدمان الأجهزة الإلكترونية، التأخر بإستمرار عن العودة للمنزل، الإضطرابات المزاجية والمبالغة فى المشاعر، أن يكون لهم أصدقاء لا يرضى الأهل عن سلوكياتهم وأخلاقهم، وغيرها من المشكلات التى يجد الأهل صعوبة كبيرة فى حلها وكيفية التعامل معها.

 

و هناك العديد من الحلول المقترحة لحل مشكلات مرحلة المراهقة منها التزام الآباء والأمهات بالهدوء ومحاولة التغلب على تمرد الأبناء بالتفاهم والحب والمصادقة، عدم السماح للمراهق بتجاوز حدود الأدب أو الإساءة اللفظية سواء داخل الأسرة أو خارجها، إشعار الأهل للأبناء بإستمرار أنهم متواجدين معهم ومن أجلهم طول الوقت، تحديد وقت معين للأبناء لإستخدام المحمول أو الكمبيوتر ومراقبة الأهل للأبناء عند إتصالهم بالإنترنت، عدم إنتقاد الأهل لأصدقاء أبنائهم حيث أنهم يكونون مرتبطين بهم لدرجة أنهم يشعرون أن إنتقادهم هو إنتقاد شخصى لهم وأفضل ما يفعله الأهل عند عدم رضائهم عن سلوكيات أو أخلاق أصدقاء أبنائهم هو التحدث عن مخاطر هذه السلوكيات الخاطئة مع الأبناء بهدوء، عدم التقليل من أهمية إهتمامات المراهق وعدم إساءة فهمهم حتى لا يتجهون إلى عدم إخبار الأهل عن أى شئ أو مشكلة قد يتعرضون لها.

 

و نصحت الدكتورة هبه ، جمهور الحضور بضرورة تخصيص وقت من جانب الأب والأم للأبناء يوميا للتحدث معهم ومعرفة ما حدث لهم طوال اليوم دون إنتقادهم أو التعصب عليهم وإعطائهم الثقة والطمأنينة ومشاركتهم بإستمرار فى حل مشكلاتهم حتى لا يتجهون إلى أناس غرباء قد يقدمون لهم الحلول والنصائح التى لا يحمد عقباها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز