عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الأندية الشعبية في خطر بعد غزو "الشركات" للدوري الممتاز

الجماهير في الممتاز ب
الجماهير في الممتاز ب

استكمالاً للتواجد الكبير لأندية الشركات بالدوري المصري، في العقد الأخير، صعد ثلاثة أندية تمثل شركات ومؤسسات، مع غياب تام للأندية الجماهيرية.



حقق الشرقية للدخان الصعود بعد اعتلاء مجموعة الصعيد، وكوكاكولا بعد  تصدر مجموعة القاهرة والقناة، وحقق فاركو الصعود من مجموعة بحري، والثلاث فرق حققوا إنجاز الصعود لأول مرة في تاريخهم.

 

الأندية الجماهيرية تندثر

وبالنظر إلى المنافسين على الصعود مع هذه الفرق نجد أن الداخلية كان ينافس كوكاكولا، والألومنيوم والمنيا في منافسة مع الشرقية للدخان، وحرس الحدود مع فاركو، أغلبها أيضًا أندية ليست جماهيرية. 

أما الهابطون والفرق التي صارعت الهبوط، فـ95% منها أندية جماهيرية، مثل طنطا وبيلا وبني عبيد وسمسطا وطهطا وسرس الليان، وجمهورية شبين جميعها فرق تمثل بلاد لها جماهيرية عريضة، ولكن سيتواجدون في الموسم المقبل في دوري القسم الثالث. 

النستقرار المادي هو الحل

جميع الأندية الجماهيرية في القسم الثاني تعاني من الأزمات المادية، وأغلب الأوقات يدخل اللاعبين في إضراب عن التدريبات بسبب تأخر مستحقاتهم المالية، وهو ما يؤثر على الأداء في المباريات، ويترتب عليه النتائج السيئة ما يجعل هذه الفرق تصارع الهبوط. بينما أندية الشركات من أكبر مميزاتها الاستقرار المادي، دائما مستحقات اللاعبين متوافرة في ميعادها، ومكافآت المباريات تدفع عقب المباراة مباشرة، وهو الأمر الذي جعل أغلب اللاعبين يفضلون الانتقال لهذه الأندية بدلاً من الأندية الجماهيرية.

التمسك بالمدير الفني ليس صحيحًا دايمًا 

نجد أن جملة "الاستقرار الفني يجلب النجاح" تتردد دائما، لكن لم تتبع الفرق الصاعدة للممتاز هذا المبدأ، فاركو أول الصاعدين، لم تكن بدايته هذا الموسم في الدوري هي الأفضل، تعادل في أول مباراتين أمام الرجاء والحمام، ثم خسر من بلدية المحلة لتطيح هذه المباراة بأحمد عاشور المدير الفني السابق. واتفق مجلس الإدارة برئاسة عز يشار حلمي، على تعيين مجدي عبد العاطي المدير الفني السابق لأسوان، وصاحب إنجاز صعود تماسيح النيل إلى الدوري الممتاز.

تولى عبد العاطي زمام الأمور، وفاز على المنصورة بهدفين دون رد في أول مباراة له مع الفريق، حتى وصل للصدارة، ثم فقدها مرة أخرى لصالح حرس الحدود، لكن استمر في التمسك بالقمة، ليعود لها مرة أخرى قبل نهاية الدوري بجولة وحيدة، وحقق الصعود للدوري الممتاز.

أما فريق كوكاكولا، فتولى تامر مصطفى القيادة الفنية له عقب محمد عبد الله، الذي رحل بعد خسارة الفريق من جمهورية شبين بهدفين لهدف، في الجولة السادسة من الدوري.  

 

وقاد مصطفى الفريق وهو في المركز الأخير برصيد 4 نقاط، لكن سار في الطريق خطوة بخطوة، حتى وصل للقمة ودخل التاريخ بفريقه.

وفريق الشرقية للدخان، صعد به علاء إبراهيم مع الفريق من دوري القسم الثالث إلى الثاني، واستمر في الصدارة ونافس بقوة، لكن بعد الخسارة من الألومنيوم بهدفين مقابل هدف، في الجولة 24 وتقليص الفارق بين الوصيف لنقطة وحيدة اقيل من منصبه. وتم تعيين علاء نوح، الذي قاد الفريق في 6 مباريات، فاز في 3 مباريات، وتعادل في مباراتين، وخسر في مباراة وحيدة، وحقق إنجاز الصعود للممتاز.

الصاعدين في الموسم الماضي

صعد فرق سيراميكا كليوباترا، وغزل المحلة، والبنك الأهلي في الموسم الماضي، وحقق زعيم الفلاحين نتائج متميزة هذا الموسم وفاز على الأهلي والزمالك، وفرض نفسه على الجميع ومنح الدوري شكلا محتلفا بجماهيره التي تمثل مدينة المحلة.

وفريق سيراميكا كليوباترا، يعتبر الحصان الأسود للدوري، حقق نتائج متميزة بعد صعوده، ويضم الفريق هداف الدوري أحمد ياسر ريان.

أما فريق البنك الأهلي أقل الفرق الصاعدة التي أحدثت الفارق في شكل الدوري، لم ييثبت الفريق نفسه ودائما قريب من المراكز المهددة بالهبوط إلى الممتاز "ب".  

ومن الممكن أن يرجع السبب في ذلك أن فريقي غزل المحلة وسيراميكا كليوباترا، احتفظا بالقوام الأساسي الذي صعد بالفريق مع التدعيم في بعض المراكز، أما البنك الأهلي فاستغنى عن أغلب لاعبيه وتعاقد مع صفقات جديدة، لم تحقق الهدف حتى الآن وأصبح الفريق قريبًا من الهبوط السريع.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز