الإعدام لثلاثة متهمين بينهم سيدة لتورطهم في قتل طفل بالمنيا
علا الحيني
عاقبت محكمة جنايات المنيا، 3 متهمين بينهم سيدة بالإعدام شنقا، لتورطهم في قتل طفل، بعد مشاهدة أمه في وضع مخل مع عشيقها، في غياب الزوج، وذلك في إحدى قرى مركز سمالوط بشمال المنيا.
تعود أحداث القضية، بتلقي اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، إخطار من مأمور مركز شرطة سمالوط، قبل نحو عام، بالعثور على جثة الطفل «عبد الرحمن. م. أ» 11 عاما، ملقاة داخل ترعة الإبراهيمية، في ظروف غامضة.
بانتقال أجهزة الأمن إلى موقع البلاغ وجدوا "ح.ع.ا" 33 عاما، أم المجني عليه منهمكة في البكاء وتتساقط من عينيها الدموع.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء مقتل الطفل الأم وشخصين آخرين، حيث كانت الأم تخون زوجها مع شاب أربعيني يدعى "ر.م.س" 43 عاما، يعمل بمحل عطارة.
وتبين أنه في شهر مايو من العام الماضي، وذات ليلة دخل الطفل "عبد الرحمن" فجأة إلى المنزل ليشاهد والدته مع شخص غير والده في وضع مخل، فهرب العطار وبدأت الأم تواجه طفلها وتوهمه بأن ما شاهده غير حقيقي ولكن عقلية الطفل لم تستجب لأكاذيب والدته.
وبين الحين والآخر كان الطفل يوبخ والدته ويهددها بأن يفضح أمرها أمام والده، وكل هذا كان يمثل ضغطا كبيرا عليها، وفي مكالمة هاتفية مع عشيقها قرروا أن يتخلصوا من الطفل.
اتفق العطار مع أحد أصدقائه ويدعى "محمد. ع. م" 39 عاما، علي التخلص من الطفل، حيث اختلق العطار قصة وهمية لصديقه وهي أن سيدة حملت من شقيقها سفاحا وأنجبت منه طفلا ولا بد أن نساعدها ونتخلص من هذا الطفل، وأخفى عنه حقيقة الوضع، فوافق صديقه على التخلص من الطفل، فأرسلت الأم طفلها ليشتري بعض الأشياء واتفقت مع عشيقها وصديقه على مكان ذهاب الطفل وخط سيره، وتوجه هو وصديقه وخطفوا الطفل وتخلصوا منه ضرباً وشنقاً وألقوا الجثة في ترعة الإبراهيمية.