30 يونيو 2013| اعرف دور الثورة في الحفاظ على القضاء والحريات العامة
اسراء علاء الدين
أسدل الشعب المصري الباسل، الستار على الفوضي والعشوائية بتاريخ 30 يونيو 2013،حيث أقام ثورته المجيدة، والتي انهي فيها الشعب المصري حكم محمد مرسي، بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم.
وارتكب المعزول خلال تلك الفترة أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب في خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر، والتي كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار.
وشهدت مصر ما قبل ثورة 30 يونيو المجيدة أخطاء متعددة ومتتالية تسببت فى استياء الرأى العام الشعبي، حيث تم افتعال أزمات متتالية مع القضاء، بدءً من إقصاء النائب العام، الي محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل أنصار المعزول، ثم محاولة تحجيم دورها في دستور ديسمبر 2012، فإصدار إعلانات دستورية وقرارات تمس بالسلب القضاء والحريات العامة ومؤسسات الدولة، تسببت في إثارة غضب الرأي العام، الذي عبر عن ضيقه بإحراق مقار لحزب المعزول، فعاد المعزول عن بعض إعلاناته وقراراته، ومضي في أخري مما تسبب في زيادة الحنق الشعبي عليه وعلي جماعته.
واستمرت الأزمات بين القضاء والرئاسة، حيث قضت محكمة القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار تنظيم الانتخابات البرلمانية، فكان أن رفعت جماعة الإخوان شعار تطهير القضاء، والعمل علي سن تشريع يقضي بتخفيض سن التقاعد للقضاة ليقصي عدة آلاف منهم ليحل بدلاً منهم انصار الحكم.
وكانت الضربة الأخيرة التي سددها القضاء للرئيس المقصي هي الإشارة اليه بالاسم وعدد كبير من قيادات جماعته بالتعاون مع حماس وحزب الله في واقعة اقتحام سجن وادي النطرون.
وبتاريخ 30 يونيو 2013، سجلت مصر صفحة جديدة فى تاريخها العريق استعادت فيها هيبتها ونظامها.