"جبل الموتى".. 3 آلاف مقبرة تروي عظمة التاريخ "صور"

لاتزال مصر تسرد للعالم عظمة تاريخها على مر العصور، فمعالمها الأثرية، خاصة الفرعونية، رواية لا تنتهي فصول أسرارها قط، ورحلتنا اليوم إلى أحد تلك المعالم السياحية التي يعود تاريخها لعصر الأسرة الـ26 خلال الفترة من 664-525 قبل الميلاد، حيث تحتضن واحة سيوة بالصحراء الغربية، "جبل الموتى"، فما قصته ولماذا سمي بهذا الاسم؟

 

 

 

 

 

يحتوي جبل الموتى على أكثر من 3000 مقبرة محفورة في الصخر، متخذًا شكلًا مخروطيًا، الذي استمر الدفن فيه حتى العصرين البطلمي والروماني المتأخر أو البيزنطي، أي استمرت عملية الدفن لأكثر من 10 قرون، وهو أحد عجائب واحة سيوة، ويحتوي على عدة مقابر مهمة منها مقبرة "ميسو إيزيس" و مقبرة "التمساح"، ومقبرة "بات حوت"،  و"سي آمون"، يصل ارتفاع جبل الموتى إلى 5000 متر، وهو ذو تربة جيرية، ويحتوي على عدد كبير من السراديب التي تؤدي إلى بهو واسع مليء بالفجوات المخصصة لدفن الموتى.

 

 

 

 

 

ارتبط جبل الموتى بأسطورة توضح السبب في ثبات تعداد السكان المحليين بتلك المنطقة عند 340 نسمة، فقط، حيث لا يزيدون أو ينقصون عن هذا الرقم، فقد اعتقد السكان أنهم إن أنجبوا طفلًا في الصباح فإن شيخًا كبيرًا سيموت في المساء، وهو ما تكرر كثيرًا معهم، مما دعم هذا الاعتقاد والإيمان به عن كونه مجرد مصادفة.

 

 

 

 

 

 

جدير بالذكر، أن تاريخ اكتشاف جبل الموتى يعود إلى عام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، عندما حاول أهل سيوة الهروب والاختباء بالجبل، فاكتشفوا وجود تلك المقابر الفرعونية بداخل تجاويفه الصغيرة، التي تمتليء بعدد كبير من المومياوات البديعة.