شكري يؤكد عمق علاقات التعاون بين مصر ولوكسمبورج

 أكد وزير الخارجية سامح شكري على عمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر ولوكسمبورج والتنسيق الوثيق بين البلدين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذي عقده شكري اليوم الأربعاء مع وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن فى ختام مباحثاتهما التي عقدت بمقر قصر التحرير بالقاهرة.

ورحب شكري بوزير خارجية لوكسمبورج الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة.. مشيرا إلى الحرص المتبادل لتعزيز العلاقات بين البلدين والتي نعمل على تدعميها على المستويين السياسي والاقتصادي. وقال وزير الخارجية إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية والطموح المشترك لتدعيمها والارتقاء بها خاصة فى المجال الاقتصادى والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع فى الأراضى المحتلة والأوضاع فى ليبيا وآخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة.. وأعرب عن تطلعه لزيارة لوكسمبورج فى القريب العاجل. من ناحيته..أكد وزير خارجية لوكسمبورج على أهمية العلاقات بين مصر وبلاده.. لافتا إلى أن الزيارة الحالية هى الأولى منذ جائحة كورونا، وقال إن مصر تلعب دورا محوريا فى المنطقة وبدونها لم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة. من جانبه، وجه وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن الشكر لمصر على الدور بالغ الأهمية الذي لعبته للتوصل لهدنة وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. وشدد على أن "وقف إطلاق النار لم يكن ليتحقق بدون الدور المصري"، موضحا أنه بدون تدخل مصر كنا سنرى هذه الأعمال العدوانية ستستمر بشكل متكرر.. كما أشاد بالجهود المصرية لترسيخ وتثبيت وقف إطلاق النار وبالجهود المصرية لإعادة إعمار غزة، وكذلك الجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية . وأعرب عن الأسف لعدم قدرة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على التحلي بالشجاعة والحصول على إجماع لوقف إطلاق النار.. مؤكدا حرص بلاده على الحصول على إجماع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لمواصلة اتخاذ موقف موحد في إطار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، كما أعرب عن الأمل في تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. مجددا تأكيده أن لا شئ أبدا سيتم بدون مساعدة مصر . وأضاف أننا في الاتحاد الأوروبي أمضينا العديد من السنوات نركز اهتمامنا على ملف إيران والسعودية وأهملنا عملية السلام في الشرق الأوسط.. مشددا على ضرورة التركيز على دفع عملية السلام باعتبارها القضية المركزية، وأشاد بما تم من إقامة علاقات اقتصادية بين الدول العربية وإسرائيل واعتبرها مهمة للغاية لكنها ليست كافية فيجب تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية، وأعرب عن الأمل في أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدما باتجاه دفع عملية السلام.. مشيرا إلى إقامة دولة فلسطينية ليست ضد إسرائيل. ولفت إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية، منوها بحرص شركات لوكسمبورج على الاستثمار في مصر، وقال إنه يجري العمل الآن لتوقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بما يسهم في دفع التعاون التجاري وتسهيل عمل هذه الشركات . وأضاف أن هذه تعد تاسع زيارة يقوم بها لمصر منذ توليه مهام منصبه، لكنها الأولى منذ تفشي وباء كورونا ما يعكس الحرص على تعزيز أواصر التعاون المشترك . وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى عدد آخر من القضايا ومن بينها مياه النيل وسد النهضة، موضحا أن ما استمع إليه منذ عام 2013 في هذا الشأن يشير إلى أن الأمر معقد للغاية . وقال إننا نتفهم موقف مصر لأن مياه النيل مهمة للغاية لملايين المصريين.. ونأمل أن تساعد المسؤولية الدولية لإيجاد حل لهذه القضية، وأضاف أننا لا نستطيع إجبار شعب إثيوبيا على شئ ولكننا يمكن أن نساهم فى إيجاد حل . وأوضح أن المحادثات تطرقت لموضوعات حقوق الإنسان، مؤكدا أنه لم يأت لمصر لإعطاء دروس، لكن للاستماع والإنصات باتجاه المزيد من الفهم المشترك لبعضنا البعض، ونستطيع أن نشجع مصر ودولا أخرى للقيام بكل ما تستطيع لاحترام حقوق الإنسان، وأشار إلى أنه سيقدم تقريرا الاثنين المقبل لنظرائه في الاتحاد الأوروبي حول نتائج زيارته لكل من مصر والأردن. وأكد وزير الخارجية سامح شكري على تطابق الرؤى بين مصر ولوكسمبورج فيما نسعى إليه وهو حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية بما يعزز الاستقرار والأمن . وقال إن هذه الرؤية هى التي نعتمدها فى مصر والتي نرى أنها تحقق الاستقرار ومن شأنها أن تأتى للشعب الفسلطينى بحقوقه المشروعة وهو أهل لهذه الحقوق فالشعب الفلسطينى يستحق أن ينال دولته. وشدد على أن مصر سوف تستمر فى سعيها لاستئناف العملية السلمية لاسيما وأن هناك حكومة إسرائيلية جديدة حيث نتطلع لأن تستمر الاتصالات قوية ومحفزة ومطمئنة للمسار السلمى، وأعرب عن التطلع فى أن تتخذ الولايات المتحدة مدعومة من دول الاتحاد الأوروبى مواقف تعزز من نجاح المفاوضات والاستقرار والأمن. وردا على سؤال حول الحكومة الإسرائيلية وما إذا كان يرى أن المفاوضات ستكون أسهل.. قال شكري إن اختيار الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو شأن داخلى وهذه الحكومة هى التي تضطلع الآن بالمسؤولية ونتطلع لأن يكون لنا معها تواصل مستمر فيما يتعلق بالمصالح المشتركة وفى المقام الأول استمرار رعاية مصر لعملية السلام والدفع نحو التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف أن الحكومة الجديدة تضم العديد من التوجهات والرؤى ولكننا نتعامل مع الحكومة الإسرائيلية من منطلق حكومة لأخرى، وسوف نكتشف خلال هذه الاتصالات إذا كانت هناك استجابة للجهود المبذولة لنيل الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.. معربا عن التطلع أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارات ربما صعبة ولكنها شجاعة لتخرج المنطقة من ويلات الصراع. وأوضح شكري أن مصر قد اتخذت كافة الإجراءات لتأمين وتحصين العاملين في كافة المقاصد السياحية بما فيها البحر الأحمر وأسوان والأقصر وتلقيهم اللقاحات لفيروس كورونا حتى يمكن استيعاب الحركة السياحية الوافدة في ظل إجراءات عالية التحصين . من جانبه، أكد وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن حرص شركات بلاده على الاستثمار في مصر في ضوء اهتمامها بالتطورات الاقتصادية الجارية وأشار إلى حرص مواطني بلاده على زيارة مصر للاستمتاع بمقاصدها السياحية، موضحا أن هناك 300 مواطن مصري يعيشون في لوكسمبورج وهم دائما مرحب بهم .