أمين جامعة الدول العربية عن أزمة السد: نزاع جدي ويهدد حياة الشعوب
رفيدة عوضين
وأضاف زكي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج على مسؤوليتي، والمذاع على فضائية صدى البلد، مع أحمد موسى، أنه من المتوقع أن يذهب اجتماع غدًا إلى نفس الاتجاه، وهو تأييد المواقف المصرية والسودانية، إضافةً إلى شكر الاتحاد الافريقي على الجهد الذي قام به حتى الآن، مع مطالبة مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته إزاء هذا النزاع.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن هذا النزاع جدي وليس هامشيًا أو ثانويًا كما يحاول البعض تصويره، فهو نزاع في غاية الأهمية ويهدد حياة أبناء الشعبين، والحديث سيكون عن كيف يمكن للجانب العربي أن تدعم موقف الدولتين إزاء التعنت الاثيوبي الواضح الذي يرفض الامتثال لأي شيء أو الدخول في اتفاق قانوني ملزم.
موضحًا أن مصروالسودان تعلمان جيدًا ما تواجهانه في هذه الأزمة ويستعينان بالموقف العربي بالقدر الذي يخدم مواقفهم، لكي لا يكون هناك ما يفسد عليهم شغلهم السياسي والدبلوماسي في هذا الأمر، لافتًا إلى أن هناك دعوة واضحة لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته.
وأوضح زكي، أن دعوة المجلس لتحمل مسؤولياته هي دعوة الهدف منها أن نبلغ المجلس بشكل جماعي عربي، أننا نأمل ونتوقع من مجلس الأمن والدول الأعضاء، وخاصة الأعضاء الدائمين أننا لا يمكن أن نقف مثل المتفرجين إزاي هذا النزاع، لأن هذا الموقف قد يؤدي بالأمن والاستقرار في المنطقة لمرحلة غير مرغوب فيها، وبالتالي يجب الحذر، مؤكدًا أن هذه مسؤولية أساسية لمجلس الأمن الدولي وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
وأشار زكي، إلى أن بعثة الجامعة العربية في نيويورك يجروا كل الاتصالات والاجراءات الممكنة مع أعضاء مجلس الأمن لكي تخدم الموقف المصري والسوداني، موضحًا أن مجلس الأمن لا يبحث نزاع بشأن المياه، ولكن الدولتين يبلغاه أن هذا النزاع سينتج عنه تهديد للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إذا استمر دون علاج ودون مخرج متفق عليه ومقبول من الأطراف جميعًا، فيجب عليه أن يتعامل أن هناك تهديدًا للأمن والاستقرار في هذه المنطقة.
واستطرد “زكي” أن الضغط والتعبئة المستمرة المساندة للموقف المصري والسوداني مطلوبة، لأنه باستمرار الضغط ستضطر الدول للتعامل بشكل أكثر إيجابية مع الأزمة، مؤكدًا أن مصر والسودان لا يريدان التصعيد أو الذهاب إلى خانة بخلاف الخانة الدبلوماسية السياسية التفاوضية.