عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمدي نجاد يكشف التفاصيل الكاملة لاختراق إسرائيل للمخابرات الإيرانية وتهريب آلاف الوثائق

فجر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قنبلة من الأسرار قلبت إيران رأسًا على عقب، حيث تحدث عن توغل إسرائيل في بلاده عبر مئات الجواسيس.



 

وقال نجاد إن أعلى مسؤول استخباراتي إيراني مسؤول عن مكافحة الجواسيس الإسرائيليين في إيران كان هو نفسه عميلاً لإسرائيل. ولم يذكر اسم أي شخص ولم يحدد الفترة الزمنية المعنية.

 

وعزا أحمدي نجاد نجاح العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية في إيران إلى ارتفاع مستوى نفوذ تل أبيب وتغلغلها في أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية.

 

وتحدث نجاد، في مقابلة مصورة نشرت يوم الجمعة، عن عملية إسرائيلية كبرى في إيران وتحدث عن "عصابة فاسدة على مستوى رفيع في أجهزة مخابرات الجمهورية الإسلامية".

 

وقال: "يجب على هذه العصابة الفاسدة أن تكشف عن دورها في اغتيال علماء نوويين إيرانيين وتفجيرات في موقع التخصيب في نطنز. لقد سرقوا وثائق مهمة من توركوز آباد ووكالة الفضاء الإيرانية، هذه ليست دعابات، وثائق مهمة للغاية حصلت عليها إسرائيل. وتعرض أمن البلاد للخطر ".

 

وأوضح: "لقد نفذوا عملية كبيرة في توركوز آباد (بالقرب من طهران). سلموا عدة شاحنات من الوثائق إلى إسرائيل. لم تكن مجرد مجموعة أوراق صغيرة. كانت هناك عدة شاحنات. كيف تمكنوا من إخراج العديد من الشاحنات رغم كل نقاط التفتيش في البلد؟".

  

وأضاف أحمدي نجاد أن أجهزة المخابرات الإيرانية "أخفت الخبر عن الناس، ولم نكتشف الأمر إلا عندما وصلت الوثائق إلى الأعداء وهم الذين كشفوا الأمر". وأضاف أحمدي نجاد أن "الوثائق في وكالة الفضاء الإيرانية كانت في خزنة تخص رئيس الوكالة. اخترق العملاء السقف ودخلوا من الفتحة وفتحوا الخزنة وأخذوا الوثائق".

 

وفي إشارة إلى مسؤول مكافحة التجسس رفيع المستوى الذي ادعى أنه جاسوس إسرائيلي، قال نجاد إنه ربما لم يكن بمفرده وأن آخرين عملوا معه ودعموه.

 

ومضى في اتهاماته بالقول: "إذا كانت إسرائيل قادرة على تنفيذ عمليات معقدة في إيران وسرقة أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، فذلك بسبب هذا النفوذ الواسع ووجود شبكة من عملاء التجسس".

 

وأضاف: "لقد تم اغتيال العديد من العلماء النوويين، لكن السلطات التزمت الصمت، وذهبت إلى عدة سجناء لإخفاء خط النفوذ بالبلاد".

 

وتابع: "عصابة التسلل هذه دعت السجناء لقبول تهمة التورط باغتيال العلماء النوويين مقابل الإفراج عنهم".

 

وواصل أحمدي نجاد هجومه فأكد أنه أبلغ وزير المخابرات الإيراني آنذاك بأنه من "السخف" إحضار سجين على شاشة التلفزيون والحصول على اعترافه، وأن شخصا واحدا لا يمكنه تنفيذ عملية الاغتيال.

 

ثم قال وعلامات الاستغراب على وجهه: "مثل عمليات الاغتيال هذه تحتاج إلى ما لا يقل عن 50 شخصاً".

 

وأكد أن هناك سجناء قبلوا المسؤولية عن الاغتيال وحكم عليهم بالسجن الشديد من أجل إجبارهم على التعاون.

 

وجاءت تصريحات نجاد الخطيرة ردا على ما كشفه رئيس الموساد السابق يوسي كوهين من تفاصيل حول العمليات الإسرائيلية في إيران في مقابلة يوم الخميس. واعترف ضمنيًا بتورط جواسيس إسرائيليين في تفجيرين في منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز، وأن إسرائيل كانت تراقب عن كثب تحركات العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده لفترة طويلة قبل مقتله في نوفمبر 2020.

 

وفي إشارة إلى سرقة آلاف الوثائق النووية الإيرانية السرية في فبراير 2018 من مستودع بالقرب من طهران، قال كوهين إن أكثر من 20 من عملاء الموساد شاركوا في العملية. وقال إن العملاء ليسوا إسرائيليين، مضيفًا أنهم جميعًا على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران بالفعل.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2018، عن دفعات من الوثائق قال إن إسرائيل سرقتها من إيران .

 

جدير بالذكر أن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قام بتقديم أوراق ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية المزمع إجراؤها في يونيو المقبل، وفق ما أفاد التليفزيون الرسمي في إيران.

 

وأوضح التليفزيون اليوم الأربعاء أن نجاد توجه برفقة أنصاره إلى مركز تسجيل في وزارة الداخلية حيث ملأ استمارات التسجيل للانتخابات الرئاسية.

 

وبدأ التسجيل في الانتخابات أمس الثلاثاء، ويستمر 5 أيام يبدأ بعدها مجلس صيانة الدستور، في التدقيق في أوراق المرشحين استنادا لمعايير سياسية ودينية، فيما لا يمكن للرئيس حسن روحاني الترشح بعد أن أمضى فترتي ولاية متتاليتين مدة كل منهما 4 سنوات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز