قناه السويس: وصول ثلاثة وحدات جديدة لمكافحة التلوث بتقنيات هى الأولى من نوعها
أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، وصول ثلاثة وحدات جديدة لمكافحة التلوث من طراز "Multi cleaner 128" لرصيف ورشة قسم التحركات ببورسعيد، بعد اكتمال بنائها بترسانة "EFINOR الفرنسية" المصنفة كأكبر الترسانات العالمية المتخصصة في مجال بناء وحدات مكافحة التلوث.
وقال ربيع - في بيان اليوم الثلاثاء،- إن تلك الوحدات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتطوير وتحديث أسطول الوحدات البحرية بالهيئة، مشيرا إلى أن الوحدات الجديدة المصنعة من الألومنيوم (كاشط 1، كاشط 2، وكاشط 3) تعد هي الوحدات الأولى من نوعها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مصممة طبقاً لأعلى المواصفات العالمية للوحدات المعتمدة التي تعمل في مجال مكافحة التلوث البترولي، وتناسب الوحدات الجديدة احتياجات العمل بالقناة وتتماثل في خصائصها ومواصفاتها.
وأضاف أنه من المقرر أن تعمل الوحدات الجديدة بالمراكز الرئيسية لمكافحة التلوث التابعة لإدارة التحركات بالهيئة بمدن القناة الثلاثة، وهي مجهزة بأحدث المساعدات الملاحية والرادارية التي تمكنهم من العمل والسير في جميع الأوقات في القناة ليلاً أو نهاراً، كما أنها مزودة بوسائل اتصال لاسلكية تتيح لها التواصل المباشر مع مركز التحكم واستقبال التعليمات، علاوة على منظومة مراقبة بالكاميرات في مقدم ومؤخر الوحدة تمكنها من إجراء عمليات مناورة لمكافحة الزيت بمنتهى الدقة والسرعة، ومراقبة عملية مكافحة الزيت.
وأكد الفريق ربيع الأهمية الكبيرة التي تمثلها إضافة مثل هذه الوحدات المتقدمة في مجال مكافحة الانسكاب البترولي، في ضوء الحاجة الملحة التي تفرضها الالتزامات البيئية للهيئة للحفاظ على البيئة البحرية، والدور المنوط بها طبقا للخطة القومية لمكافحة التلوث بالتعاون مع وزارة البيئة، وحرصاً من الهيئة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة للموانئ المطلة علي القناة سواء الموانئ الشمالية أو الجنوبية والتي تتعرض لحوادث انسكاب بترولي غير معلومة المصدر تحتاج معها إلى سرعة التحرك حفاظاً على البيئة، واختصاراً لزمن تراكم السفن على أرصفة الموانئ الذي قد يتأثر بالفترة الزمنية للقيام بأعمال التطهير.
وأشار إلى أن آلية عمل الوحدات الجديدة تعتمد على توفر أذرع توجيه أمامية تعمل هيدروليكياً على تجميع الزيوت في مقدمة الوحدة ثم سحبها بطرق حديثة تسمح بفصل المياه عن الزيوت أثناء الإبحار، ثم تجميع الزيوت داخل تنكات باللنش ذاته بسعة تصل إلى 8 متر مكعب وتفريغها بعد ذلك داخل صالات استقبال الزيوت الخارجية أو التنكات العائمة باللنش أثناء الإبحار.
ونوه الفريق ربيع إلى أن الوحدات الجديدة تتمتع بقدرتها على القيام بعمليات تطهير المسطح المائي بتجميع المخلفات الصلبة أثناء مناورات سحب الزيوت من المياه، كما أنها مزودة بمنظومات قطر خلفي تستطيع قطر من 3 إلى 5 أطنان من الوحدات العائمة من تنكات عائمة أو حواجز مطاطية أو المساعدة في قطر قوارب أومعدات أثناء المكافحة التلوث، علاوة على طلمبات لغسيل المعدات أثناء التعامل مع بقع الزيت أو مكافحة حريق داخلي سعتها 46 متر مكعب في الساعة.



