عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أول مرة سمير غانم يعمل حاجة تزعلنا

أول مرة سمير غانم يعمل حاجة تزعلنا

بوست مرفوع على هيئة شعار يحمل جملة (أول مرة سمير غانم يعمل حاجة تزعلنا) فى صفحة الفنان حسن الرداد على فيس بوك، لم يلخص به تأثره برحيل سمير غانم فقط، بل ترجم بصدق عاصفة الحزن التي شملت كل المصريين؛ سواء على صفحات السوشيال ميديا وفى كل بيت ارتبط بعطاء فاكهة الفكاهة ونجم الكوميديا «سمير غانم» هذا الفنان العملاق الذي رحل عن عالمنا أواخر الأسبوع الماضى بعد صراع قصير مع كورونا الملعونة.



الفنان حسن الرداد زوج «إيمى سمير غانم» منحنا رغم الأحزان إشارة أمينة وصادقة ليس لقيمة الفنان الراحل الفنية الكبيرة بل الإنسانية والشخصية لتواضعه وأخلاقه، وصورة للأسرة الفنية المثالية والفاضلة، تلك الصورة التي شوهتها زيجات فنية بالجملة على مدار تاريخ الفن وطوال القرن الماضى، وأكمل هذه الصورة الحلوة الإعلامى «رامى رضوان» زوج «دنيا سمير غانم» والذي حوّل صفحته إلى نشرة إخبارية لحالة حماه سمير غانم وحماته دلال عبدالعزيز بعد أن تزايدات الشائعات والاجتهادات الصحفية حول وفاة «سمير» وتدهور حالة «دلال» وكان أول من نشر خبر الوفاة للجميع.

ولم يُكف رامى وحسن عن كتابة بوستات تطلب الدعاء لسمير ودلال للخروج من هذه المحنة القاسية،  ورغم صدمة موت سمير فقد كشفا عن تحسن حالة دلال وسلبية مسحتها واقترابها من الشفاء من الفيروس اللعين والإشارة إلى خوفهما من الجهر بخبر وفاة شريك حياتها خوفًا على تدهور حالتها النفسية والصحية.

حسن ورامى فى الحقيقة ثنائى مشرف أكمل بهما سمير غانم مع زوجته الفنانة القديرة «دلال عبدالعزيز» وابنتيه «دنيا وإيمى» مسيرته الفنية الطويلة وكتالوجه الإبداعى على مدار 60 عامًا كنجم كوميدى فذ من الصعب تكراره، بدأت شهرته تلمع مع بداية نشأة التليفزيون المصري فى أوائل الستينيات مع فرقته الشهيرة ثلاثى أضواء المسرح مع الراحلين الضيف أحمد وچورچ سيدهم وقدموا معًا أول فوازير «فوانيس رمضان» أبيض وأسود ثم أمتع عشاق فنه بفوازير رمضان فى أوائل الثمانينيات مع المخرج الراحل فهمى عبدالحميد على مدار سنوات وبات تقليدًا مصريًا سنويًا فى الشهر الكريم حتى سلم الراية لنيللى وشريهان.

فى فوازير سمورة وفطوطة استخرج سمير غانم كل إمكانياته الفنية وموهبته فى الكوميديا والغناء والاستعراض، كما قدَّم أعمالًا تليفزيونية كوميدية مهمة أبرزها مسلسل «حكاية ميزو» وكانت نموذجًا للأعمال الكوميدية الهادفة حتى تحوّلت إلى إرث فنى عظيم مرحت فيه كل قدراته الفنية النادرة وتثبيت أصول مدرسته الكوميدية الراقية من دون إسفاف أو ابتذال رغم مهاراته العظيمة فى الارتجال والخروج عن النص أو الآداب العامة ببراعة وتمكُّن شديدين (راجعوا مسرحياته): چوليو وروميت، موسيقا فى الحى الشرقى وأهلا يادكتور والمتزوجون والأستاذ مزيكا وأخويا هايص وأنا لايص وبهلول فى استانبول ودو رى مى فاصوليا، ففى المسرح استكمل غانم مشروعه الفنى بالإضافة إلى بصمات سينمائية لا تنسى لأيقونة الكوميديا المستقلة، بدأت مع ثلاثى أضواء المسرح وكرمه على إثرها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

سمير غانم مثل غيره من نجوم الكوميديا لم يحصل على جوائز على أدواره المهمة لحرمان الأعمال الكوميدية من المشاركة فى المهرجانات، ولكنه حصل على حب الملايين كنجم عابر للأجيال والأزمان ترك لنا تراثًا نادرًا وعائلة فنية قدوة لكل الأجيال القادمة.

 

من مجلة روزاليوسف  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز