"الخطاب الصحفي في ثورتي يوليو ويناير" رسالة ماجستير للزميلة نشوى يوسف
بوابة روزاليوسف
حصلت الزميلة نشوى يوسف الصحفية بجريدة «روزاليوسف» اليومية علي درجة الماجستير بتقدير ممتاز، في تخصص التحرير الصحفي من كلية الآداب، جامعة المنصورة يوم الأحد.
الرسالة جاءت تحت عنوان "محددات الخطاب الصحفي في ثورتي 23 يوليو 1952 و يناير 2011 ، دراسة تحليلية مقارنة"، تحت إشراف أ.د سامي السعيد النجار أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، وانضم إلي لجنة المناقشة إلي جانب الإشراف، أ.د محمد معوض إبراهيم أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة وعميد معهد الجزيرة العالى للإعلام (مناقشًا ورئيسًا) للجنة المناقشة، و د. مني طه أستاذ الصحافة المساعد بقسم الإعلام، كلية الآداب، جامعة المنصورة (عضوًا ومناقشًا).
وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية، واستخدمت نظرية تحليل الخطاب بالإضافة إلى نظرية الأطر الإعلامية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي وأسلوب المقارنة، وتم جمع البيانات باستخدام ثلاث أدوات هى: تحليل المضمون وتحليل الخطاب وتحليل الإطار الخبرى .
وشملت عينة الدراسة المتمثلة في الصحف الورقية المصرية على صحف "الأهرام -الأخبار -البلاغ" في ثورة 23 يوليو 1952، وصحف "الأهرام - المصري اليوم - الوفد " في ثورة 25 يناير 2011.
انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان أهمها: سيطرة موضوعات "الفساد في عهد الملك" كأهم المضامين التي تناولها الخطاب الصحفي لصحف ثورة 23 يوليو 1952 (الأهرام - الأخبار- البلاغ) تلاها موضوع "مبادئ الثورة"، فيما سيطر موضوع "مطالب الثورة" في الخطاب الصحفي الخاص بثورة 25 يناير، وجاءت المصري اليوم في المركز الأول اهتمامًا بموضوع "مطالب الثورة" كأهم المضامين تلتها الوفد، ثم الأهرام، فيما كانت المصري اليوم أكثر اهتمامًا بموضوعات "الفساد في عهد مبارك، تليها الوفد ثم الأهرام.
كما اتفقت صحيفتا "الأهرام" و"الأخبار"، فى الثورتين فى اعتمادها على "الجيش" أو "المجلس العسكرى" كقوى فاعلة رغم اختلاف نمط الملكية، إلا أن التوجه كان واحدًا، بينما اختلفت الوفد والبلاغ فى ترتيب أولوياتها فى استخدام البلاغ "للشعب" كقوى فاعلة أولى، بينما استخدمت الوفد "الشباب" كقوى فاعلة ثالثة .
اهتمت صحف الدراسة الثلاث فى ثورة 23 يوليو، بأطروحة "الفساد فى عهد الملك"، وأطروحة "مبادئ الثورة" و"نتائج الثورة المباشرة"، فيما اهتمت صحف ثورة 25 يناير بأطروحات "المجلس العسكرى" و "الفساد" و "إعادة تنظيم مؤسسات الدولة" وطغت أطروحة "الانفلات الأمني" على الخطاب الصحفى لصحيفة الأهرام، بينما طغت أطروحة "التعديلات الدستورية" و "شهداء الثورة والتعويضات" على الخطاب الصحفى لصحيفة المصري اليوم.
وسيطر "الطابع الإخبارى" فى المعالجة الصحفية المتعلقة بثورة 23 يوليو على الخطاب الصحفي لصحف الدراسة، كما سيطر الطابع الإخبارى على صحف ثورة 25 يناير محل الدراسة، ليأتى الخبر فى المركز الأول ثم "العمود الصحفى" فى المركز الثانى، ثم "المقال التحليلى"، وهو ما أوضح الاتفاق بين صحف الثورتين فى استخدام الخبر الصحفى كفن أول من الأشكال الصحفية المستخدمة.
اختلفت صحف الثورتين فى مصادر المادة الصحفية ومصادر المعلومات، وذلك لاختلاف حقبتى الدراسة، اتفقت صحف الدراسة لثورة 25 يناير2011 مع صحف ثورة 23 يوليو فى الاعتماد على الصفحات الداخلية لنشر الخطاب الصحفى المتعلق بالثورتين.
كما اتضح تفوق صحف ثورة 25 يناير 2011 على صحف ثورة 23 يوليو 1952 فى استخدام وسائل الإبراز بشكل أكبر .
ومن نتائج الدراسة، لاحظت الباحثة أن صحف الدراسة فى الثورتين اختلفت فى توظيف الأطر الإعلامية المختلفة لتخدم الخطاب الصحفى المتعلق بالثورتين، كما لاحظت الباحثة من خلال نتائج الدراسة أن اختلاف توقيت قيام الثورتين أثر فى نوعية الأطر المرجعية التي استخدمتها صحف الدراسة فى الثورتين.
كما اتضح من نتائج الدراسة، أنه يوجد اختلاف واضح بين الثورتين فى اتجاهات الصحف محل الدراسة نحوها، رغم غلبة الاتجاه المؤيد لهما، وذلك لاختلاف فترتى قيام الثورتين، يلاحظ من خلال النتائج التحليلية تقارب مسارات البرهنة المنطقية فى الخطاب الصحفى المتعلق بالثورتين رغم تفاوت الترتيب، بينما توافقت مسارات البرهنة غير المنطقية للثورتين بشكل كبير .
ومن خلال النتائج التحليلية تلاحظ الباحثة وجود فروق بين أهداف المعالجة الصحفية لثورتي 23 يوليو 1952، و 25 يناير 2011، فى اعتمادها على أهداف أخرى للمعالجة الصحفية