الإمارات تدعم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن في الأمم المتحدة
وكالات
أعلنت الإمارات العربية المتحدة وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة أمس عن توقيع اتفاقية لدعم تنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، لتعزيز أصوات النساء والشباب وأصحاب الهمم في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.
وستساعد مساهمة دولة الإمارات - البالغة 800 ألف دولار أمريكي على مدى سنتين - في تمويل مشاريع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام لزيادة تمثيل المرأة ومشاركتها الفعالة في عمليات حفظ السلام وفي عمليات ما بعد انتهاء النزاع، ولا سيما من خلال اضطلاعها بأدوار في صنع القرار والوساطة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1325 /2000/، الذي أنشأ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، إِذ يؤدي الدور الريادي للمرأة في مثل هذه العمليات إلى تعزيز استدامة اتفاقيات السلام والنمو الاقتصادي في أعقاب النزاعات، وستخصص المساهمة أيضًا لتقديم الدعم في عمليات الوساطة والسلام والحوار في جميع أنحاء العالم.
ووقعت سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة الاتفاقية بالنيابة عن الدولة، فيما وقعت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، نيابةً عن إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام.
وقال سعادة لانا نسيبة: " يتسم تعزيز المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة في شؤون السلام والأمن بأهمية بالغة في بناء السلام في القرن الحادي والعشرين، وفي منع نشوب النزاعات، والمساهمة في التعافي من النزاعات".
وأضافت سعادتها: " بناءً على التزام دولة الإمارات الراسخ بالنهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، فإن شراكتنا مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام ستحرص على تحقيق عمليات السلام بمنافع أمنية واقتصادية طويلة الأجل من خلال إشراك المرأة وتمكينها، كما أن تعزيز دور المرأة الريادي في المجتمع والاقتصاد هو أحد الركائز الأساسية لرؤية دولة الإمارات خلال عضويتها في مجلس الأمن للفترة 2022- 2023".
من جانبها قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام: " يُعد جدول أعمال المرأة والسلام والأمن جزءًا مهمًا من عملنا، لأننا نعلم من واقع التجربة أنه عندما يتم إشراك المرأة في المفاوضات، فمن المرجح أن تكون اتفاقيات السلام ثابتة ومستمرة ويتم التمتع بفوائد السلام على نطاق أوسع، ونُثمن في هذا الصدد دعم دولة الإمارات القيم حيث ستُتيح لنا مساهمتها أن نحدث أثراً في جهود السلام والوساطة على الصعيد العالمي".
ويعتبر مجال تمكين المرأة في السلام والأمن، بما في ذلك منع نشوب النزاعات وتسويتها وحفظ السلام وبناء السلام، من أولويات السياسة الخارجية لدولة الإمارات، حيث أطلقت في عام 2019 بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي قامت بتخريج أكثر من 300 مجندة حتى الآن من المنطقة العربية وإفريقيا وآسيا، بهدف تعزيز مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والفعالة في قطاع الأمن.