عاجل
الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
جراح الشيخ جراح .. ودرة التاج

جراح الشيخ جراح .. ودرة التاج

تمتدح أو تشكو وتحزن أو أضرب قدمك في حجر صوان ..كلها مفردات وأفعال تصغر أمام واقع مرير، ولحظات شلال الدماء المنهمر من أجساد الأبرياء وأرواح انتزعت منها بلا ذنب ولا جرير.



 

ما يحدث من آلة القتل الصهيونية الجبانة شىء يندى له الجبين، ولا أحد يتحرك سوى مصر، ضمير العالم ودرة التاج.

صباح هذا اليوم الأربعاء سقط ٦ شهداء جدد من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، في ظل مفاوضات مكوكية تقودها مصر لإيقاف إطلاق النار، ومن المعلومات المسربة عن الخلافات في المفاوضات أن دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل"، تريد أن توقف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصواريخ أولا وبعد ساعتين تقرر دولة الكيان الصهيوني إذا ما كانت ترغب في وقف إطلاق النار.

المنطق الصهيوني يعتمد على غطرسة القوة المحمي من دولة رعاة البقر المقامة على اشلاء الهنود الحمر.

وحدها مصر ، تتحرك في كل اتجاه بلا ضجيج أو صخب من أجل إيقاف نزيف الدم العربي المسلم.

وحدها مصر تعمل على تضميد جراح سكان الشيخ جراح في القدس الأسير وتخفيف من أحزان أهل غزة الأبرياء.

يحاول المتآمرون إثارة الدعوات الكاذبة ضد المواقف المصرية التي يوثقها التاريخ على مدي الأزمان والدهور في رفع راية الحق والعدل والعروبة والإسلام.

عندما هب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي على حي الشيخ جراح هتف شخص على منصة الإعتصام "يارجب أنت فين احنا هون"، لم يرد رجب وكان لسان حال الهاتف يقول: "اسمعت إن ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي".

كان صاحب هذا الهتاف يسخر من أصحاب التصريحات الجوفاء والحنجورية، ورغم ذلك أخذت الأبواق الإخوانية "الجملة" وحورتها بأن أهل القدس يستنجدون بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فليكن ذلك قد حدث وهو لم يحدث، هل تحركت تركيا لاتخاذ أي موقف جدي ضد العدوان، لم نر طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة أو استدعاء التركي من تل أبيب.

لكن مصر دفعت بالمساعدات الطبية والوقود وغير من متطلبات الحياة إلى القطاع المنكوب، ورصدت ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعماره.

لم يكن لتركيا أي دور في المفاوضات الدائرة لإيقاف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية، وإسرائيل حتى نعطيها عذرا بعدم سحب سفيرها وطرد دولة الكيان الصهيوني من العاصمة التركية، أنقرة.

 

طوال التاريخ القديم والحديث، لم تكن تحرير أرض الشام سوي من الجنوب الغربي وليس الشمال الغربي، كما يريد أن يتوهم المتوهمون.

منذ عهد جدنا تحتمس الثالث، تقود مصر المنطقة بكل عدل وإنصاف وقد يحدث في الزمن أوقات شوارد، لكن يبقي الزمن يجري في جدوله كما النيل من المنبع إلى المصب.

شقي من يتحدى التاريخ وأقدار الزمن ويبقي فعل الرجال بالحق، فلا بطولة في الباطل، فمصر في كل موقف تتصرف بكل إباء وشرف في زمن عز فيه الشرف.

ومهما حاولت دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل"، وجماعة الإخوان الإرهابية، وأي دولة تتوهم بأنها قدرة على القيام بما تقوم به مصر، ستبقي درسا للتاريخ ولن تفلح فدروس التاريخ خير عبرة لمن لا يعتبر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز