عاجل
الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في فلسطين تتصدر اهتمامات كبار كتاب الصحف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصدرت الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة واقتحامها المسجد الأقصى المبارك واعتداءاتها المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.



 

ففي عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأهرام" وبعنوان "اقتحام الأقصى في رمضان"، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة إن "إسرائيل تُصر على سياستها المعادية للإنسانية، وعدم احترامها الأديان والمعتقدات، ولا تحترم مشاعر الفلسطينيين في أيام وليالي شهر رمضان الكريم، وهم يؤدون الصلاة وسط قذائف قنابل الدخان والغاز".

 

وأضاف الكاتب "تُصر إسرائيل أيضا على تهجير السكان الفلسطينيين بحي "الشيخ جراح"، لإقامة مستوطنات يهودية فيه، وتقوم باقتحام المسجد الأقصى خلال إحياء ليلة القدر، وتمنع وصول الفلسطينيين للصلاة فيه، وتطلق قنابل الغاز والدخان على من ينجح في الوصول إلى ساحة المسجد للصلاة".

 

وأكد الكاتب الصحفي أن هذه الممارسات الفجة، والعدوانية، رفضتها مصر، وأبلغت السلطات الإسرائيلية موقفها الرافض اقتحام المسجد الأقصى، مشددة على ضرورة احترام المقدسات الإسلامية، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وصيانة حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.

 

وقال عبدالمحسن سلامة إن "المثير للذهول هو الصمت الدولي، وصمت إدارة بايدن، التي تتشدق بحقوق الإنسان، في وقت يُمنع فيه الفلسطينيون من ممارسة شعائرهم الدينية، ويتعرضون لأبشع أنواع القهر، الذل، والتهجير".

 

وأكد أن ما يحدث في القدس يكشف بوضوح عن ازدواجية المعايير الأمريكية، وهشاشتها، وأن بايدن لا يختلف كثيرا عن ترامب، وربما يكون أسوأ.

 

وفي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "جروح ودموع"، أفاد الكاتب الصحفي مرسي عطا الله بأن المشاهد المأساوية المؤلمة لما يجري في مدينة القدس من اعتداءات واقتحامات إسرائيلية لإخلاء المنازل الفلسطينية من ساكنيها وتمكين المستوطنين من الاستيلاء عليها تتم في ظل صمت دولي وإقليمي مريب لم يكن له أن يحدث لولا ما أصاب العالم العربي من خراب وتمزق وانقسام تحت رايات الفوضى التي ضربت معظم أقطار الأمة باسم الربيع المزعوم منذ 10 سنوات ومازالت تداعياته مستمرة حتى اليوم.

 

وقال الكاتب "أود أن أنعش ذاكرة أولئك الذين استدرجوا الأمة إلى الفوضى والخراب تلبية لأجندات أجنبية - عن وعي أو غير وعي - وأتمنى عليهم أن يملكوا شجاعة الاعتذار عما اقترفوه في حق الأمة العربية وأدى إلى استلاب روحها وعزيمتها واستباحة مقدساتها بهذا الفجور".

 

وأعرب عطا الله عن الفخر بانتمائه للشعب المصري العظيم الذي انتفض عن بكرة أبيه في 30 يونيو عام 2013 واستدعى حراس الوطن في المؤسسة العسكرية للعمل على إنقاذ البلاد لكي يبقى للأمة العربية بصيص من الأمل في أن تستعيد في زمن غير بعيد أيامها الخالدة والمجيدة.. وليس سوى مصر من يقدر على مداواة الجروح ووقف انسياب الدموع على الخدود".

 

وأكد أنه لو لم تكن أحداث الفوضى التي ضربت العالم العربي تحت رايات الربيع المزعوم لما كان بمقدور نتنياهو أن يقول أمس بنبرة تحد استفزازية بينما الغارات الوحشية تقصف قطاع غزة: إن "القدس ستبقى يهودية وعاصمة أبدية ولنا حق الوجود في كامل أحيائها".. وهذا هو الدرس المستفاد من السنوات العجاف التي أفرزتها أحداث 2011 وما بعدها.

 

أما الكاتب الصحفي فاروق جويدة فقد أكد في عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "حسابات خاطئة"، أن ما يحدث في فلسطين ليس مجرد صاروخ ينطلق هنا أو هناك ولكن ما يحدث حالة حرب حقيقية.. ومنذ زمن بعيد والعقلاء في العالم العربي وأبناء الشعب الفلسطيني يؤكدون أن المقاومة هي الحل.. وأن الشعب الفلسطيني أولى بقضيته بعد أن خاض مفاوضات في كل العصور من عرفات إلى الشيخ أحمد ياسين إلى أبو مازن وبقية الرموز الفلسطينية.

 

ولفت الكاتب إلى أنه كانت لدى إسرائيل قناعة بأن قضية فلسطين لم تعد قضية العرب كما كانت بل إنها تراجعت في اهتمام العالم بها.. وقد تمادت إسرائيل في مواقفها وهي توقع اتفاقيات سلام مع عدد من الحكومات العربية.. وتصورت أن قضية فلسطين لم تعد تشغل أحداً بما في ذلك الشعوب العربية. وأشار جويدة إلى أن أطرافا عربية كثيرة قد شجعت إسرائيل حتى إنها خرجت من حدودها وبدأت تلعب في مناطق أخرى كما حدث في قضية سد النهضة.. رغم أنها تعلم أن السد قضية حياة أو موت لمائة مليون مصري، منبها إلى أن إسرائيل في سنوات حكم الرئيس الأمريكي السابق ترامب تصورت أنها كبرت وبدأت رحلة أطماع أخرى.. ولكن شباب القدس غيروا كل الحسابات وعادوا بالقضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد عالميا وليس إقليميا وقد نجحوا في تغيير مواقف كثيرة.

 

وأكد أن المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وشباب القدس كانت بداية حسابات أخرى أمام واقع جديد .. فهذه المواجهة ستغير حسابات جديدة في العالم العربي شعوباً وحكومات.. وستفرض على إسرائيل أن تتراجع عن أشياء كثيرة.. وستفرض على الشعب الفلسطيني أن يعيد النظر في قياداته وانتخاباته وظروفه ومواقفه مع أطراف عربية تخلت عنه.

 

وشدد على أن ما حدث في الشارع الفلسطيني ليس شيئا عابرا ولكنه تحول خطير سيتطلب من أطراف كثيرة أن تراجع مواقفها وتعيد حساباتها بما في ذلك موقف إسرائيل.. لأنها أمام جيل جديد لابد أن تعيد حساباتها معه. واختتم مقاله قائلا "نحن أمام شعب شاهد بحار الدم ولعبت به أطراف كثيرة.. إن العبث في مصائر الشعوب له نهاية واحدة أن يعود الحق لأصحابه.. وليس من العدل أن تضيع قضية وطن أمام مصالح وأطماع وحسابات خاطئة".

 

وفي عمود "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وبعنوان "العنوان سيبقى..القدس العربية"، قال الكاتب جلال عارف إن إسرائيل تحاول بكل الوسائل أن تصرف أنظار العالم عما ارتكبته من جرائم في القدس العربية.. بدءا من التهجير القسري والاستيطان غير الشرعي إلى الاقتحام الوقح للمسجد الأقصى.. يصعد الكيان الصهيوني من عدوانه على غزة ويوقع - حتى كتابة هذه السطور - أكثر من 20 شهيدا نصفهم تقريبا من الأطفال".

وأكد الكاتب أن اقتحام المسجد الأقصى جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب التي ينبغي أن تتم محاكمة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأشار عارف إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني «نتنياهو» يتصور أن تصعيد العدوان على غزة سيجعل الرأي العام العالمي يتجاوز ما حدث في القدس وما صاحبه من إدانة عالمية واسعة لإسرائيل، فيتحدى العالم ويعلن أنه سيمضي في الاستيطان وفي الإخلاء القسري للفلسطينيين من مساكنهم وفي فرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ليستكمل عملية تهويد القدس العربية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز