عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| كاتب إيطالي: مؤامرة أمريكية تركية تحاك خلف الكواليس بخصوص ليبيا

أردوغان -بايدن
أردوغان -بايدن

أكد الكاتب الإيطالي، لورينزو فيتا، أن تركيا لن تتخلى عن ليبيا وأن الاتفاقيات المبرمة بينهما لا تتوافق مع تخفيف التواجد التركي، مُبينًا أن إيطاليا مهتمة بمشكلة ليبيا.



 

مؤامرة

وذكر في مقال له عبر موقع “إنسايد أوفر”، أنه على الرغم من وجود مؤشرات علنية من الإدارة الأمريكية تبيّن اتساع الفجوة بين أنقرة وواشنطن، لكن من الواضح أن الإدارتين تواصلان نسج مؤامرتهما وراء الكواليس.

 

وأشار إلى أن الأخبار المتداولة عن نوع من الهدوء الأمريكي تجاه التحركات التركية في ليبيا، يمكن تأكيدها من خلال الخطوة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرساله وفد رفيع المستوى إلى طرابلس يتكون من وزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ومدير المخابرات التركية هاكان فيدان، ورئيس الأركان يشار جولر، مُعلقًا: “عمليًا نزلت أهم أربع شخصيات بعد أردوغان في طرابلس لتمثيل الاستراتيجية التركية في ليبيا”.

وأكمل: “إظهار أنقرة للقوة الدبلوماسية هو تحذير لا يمكن الاستهانة به، بعد وصول ماريو دراجي (رئيس الوزراء الإيطالي) إلى طرابلس، والمواجهة اللفظية مع أردوغان، وتصريحات القواسم المشتركة مع قادة الاتحاد الأوروبي وجو بايدن على الجبهة الليبية، بدا أن إيطاليا قد عقدت العزم مرة أخرى أخيرًا على فرض استراتيجيتها الخاصة التي ستحاول تقويض النفوذ التركي في المنطقة”.

 

وأضاف: “التصريحات التي تم فيها الإعلان عن “نزول” دراجي إلى جحيم ليبيا تلقت ردًا سريعًا من حكومة أنقرة، التي لم تستقبل فقط رئيس وزراء حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب وفد كبير من الوزراء الليبيين وكبار المسؤولين في غضون أسابيع قليلة، بل أرسلت أيضا وزير دفاعها إلى طرابلس مرتين، والآن أيضا رئيس الدبلوماسية ورؤساء الأجهزة وهيئة الأركان”.

 

وأردف: “ثمة خيار مهم أيضا على مستوى الدعاية، فلا يبدو أن عزلة أردوغان عن وجهة النظر الدولية قد أثرت على استراتيجية أنقرة في شمال إفريقيا، وما يؤكد هذا تلك المفاوضات السرية مع البنتاجون”.

 

ووصف الوضع القائم الآن بأنه “مبارزة” تضم تركيا وقطر والإمارات وفرنسا واليونان ومصر، متطرقاً لما يحدث في منطقة الساحل وهي منطقة من المرجح أن تزيد فيها تشاد من تأجيج التوتر بعد مقتل رئيسها إدريس ديبي.

 

وأوضح أن الكتلة المناهضة لتركيا في منعطف حاد لمواجهة أنقرة من إفريقيا إلى بلاد الشام، قائلاً: “يبدو أن ليبيا هي المركز الأكبر لهذا الصدام الإقليمي الذي يشمل مساحة شاسعة فرضت على البحر الأبيض المتوسط الموسع”.

 

واستكمل: “ترد تركيا بفتح قاعدة جديدة في العراق، وتؤمن العلاقات مع ليبيا، وفي الوقت نفسه، تحاول أيضا تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بموافقة جهة فاعلة منسية تمامًا في البحر الأبيض المتوسط وهي المملكة المتحدة، حيث أن لندن تتخذ حاليا موقفاً أقل صرامة تجاه أنقرة، سواء فيما يتعلق بقبرص أو المسألة الأوكرانية”.

 

واسترسل: “إن الفسيفساء المعقدة التي تتحرك فيها تركيا، كما تتحرك فيها القوى التي تريد وقف خطط أنقرة لا محالة تشمل إيطاليا أيضا، وتشارك القوات الخاصة الإيطالية في مناطق الساحل، حيث تشتعل المبارزة بين الكتلة المناهضة للأتراك، والقوات المرتبطة بحكومة أنقرة ودولارات الدوحة النفطية”.

وأكد أن إيطاليا مهتمة للغاية على وجه التحديد بمشكلة ليبيا، مضيفاً: “الاتفاقيات السياسية والاقتصادية مع حكومة طرابلس لا تتوافق مع تخفيف الوجود التركي، لدرجة أنه قبل ساعات قليلة فقط كانت أنباء زورق يعرض سفن الصيد الإيطالية للخطر من خلال إجبار الفرقاطة ألبينو على العمل”.

 

ولفت إلى أن روما كانت تأمل في أن تظهر بوادر لحدوث انفراجة من واشنطن، لكنها تأخرت في الوصول، متابعاً: “في الوقت الراهن ، فإن “الجائزة” الوحيدة التي تأتي من الولايات المتحدة هي مصلحة إيطاليا لقيادة “التحول الأخضر”، عزاء هزيل لأولئك الذين لديهم محمية تركية على بعد بضعة كيلومترات من صقلية وجدول أعمال أجنبي يخلو تماما من التعبير عن خط واضح”.

 

وأختتم بأن: “الخطر ليس فقط أننا خسرنا ليبيا، ولكن أيضا أننا فقدنا تركيا كشريك، وأنه ليس لدينا حلفاء لوقفها ولا حتى في شمال إفريقيا، وفي الوقت نفسه، التورط في صراع إقليمي يمكن لأي شخص أن ينجح فيه في انتزاع القوة من روما”.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز