عاجل
الإثنين 7 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

بعد قمة اليد.. ياسمينا وهايدي محكمتان مصريتان في طوكيو

تعمل الدولة المصرية بقياد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تمكين المرأة في مجالات العمل كافة، ومن ضمن تلك المجالات مجال التحكيم الرياضي.



 

وقد شاهدنا مؤخرًا محكمتين مصريتين في قمة كرة اليد بين الأهلي والزمالك، وهذا إنما يدل على وصول التمكين إلى أعلى مراتبه، وهي الفصل بين أكبر ناديين مصريين وإفريقيين.

 

وفي هذا التقرير تلقي "بوابة روزاليوسف" الإلكترونية الضوء على المحكمتين، اللتين تم اختيارهما للتحكيم في دورة طوكيو الأولمبية.

 

صيدلانية ومحكمة هاند بول

 

المحكمة الأولى هي ياسمينا السعيد.. حكم هاند بول من مواليد ١٩٩٥ خريجة صيدلة عين شمس دفعة 2018.

 

وتقول: بجانب عملي في مجال التحكيم لكرة اليد أشتغل في مجال الصيدلة في سلسلة إحدى الصيدليات المشهورة.

 

وتؤكد أن والدتها سر انجذابها هي وأختها للرياضة، فكانت والدتها لاعبة، وبدأت معي أنا وشقيقتي هايدي بممارسة رياضتي السباحة والجمباز.. لكننا انجذبنا أكثر للهاند بول لكونها لعبة جماعية، بعكس السباحة والجمباز اللتين تعتبران من الألعاب الفردية.

 

وتشير ياسمينا إلى أن أهم المشاكل التي واجهتها في حياتنا كانت فكرة التوفيق بين الدراسة والرياضة التي لم تكن سهلة على الإطلاق، خصوصًا مع دخول الجامعة، لأن الدكاترة كانوا يرفضون تأجيل الامتحانات ويطالبون بالاهتمام بالمذاكرة والابتعاد عن الرياضة، فمثلا في سنة أولى صيدلة طلبت تأجيل الامتحان في مادتين بسبب سفرنا للاشتراك في بطولة البحر المتوسط، لكن إدارة الكلية في ذلك الوقت رفضت رفضا تاما، وقالت: لا، سوف تعيدين السنة، ولم أرغب في التأخر عن زملائي، وهو شرط والدتي أن أستمر في الهاند بول بشرط ألا أقصر في الدراسة وأن أخلص الكلية في 5 سنوات.

 

لكن الحمد لله في النهاية تفهم الدكاترة الموقف وتم تأجيل المادتين لسنة خامسة وأنا كنت في نظام الترديت وكان معي كابتن هادية حسني وكابتن محمود فايز وكنت دائما آخد 4 مواد وأرحل مادتين للصيف.

 

وبعد التخرج واجهتني مشكلة كبيرة تمثلت في إيجاد فرصة عمل تناسب ظروف عملي كحكم، لكن الحمد لله الشغل عندي متفهم الوضع وأنا أحاول التوفيق وأن يكون يوم إجازتي في العمل متوافقا مع المباريات التي أقوم بالتحكيم فيها.

 

أما أصعب المباريات التي أدرتها تحكيميًا، فهي 3 مباريات: مباراة الأهلي والزمالك الفاصلة لتحديد بطل الدوري، التي كانت تعتبر مباراة مصيرية للزمالك وللأهلي ولنا أيضا كحكام للمباراة.

 

ومباراة دور الـ8 بدورة الألعاب الإفريقية بالكونغو برازافيل، بين الكونغو برازافيل وكوت دي فوار، والسبب أن الفريقين كانا يحاولون- بكل ما أوتيا من قوة- الابتعاد عن مواجهة مصر في الدور نصف النهائي، وأن هذه المباراة كانت أول مباراة لنا في إفريقيا، بالإضافة إلى أننا بعد هذه الدورة مباشرة كان عندنا اختبارات لأخذ الشارة الدولية بالمغرب.

 

المباراة الثالثة هي نهائي بطولة إفريقيا للسيدات بين أنجولا والسنغال، وهو ثاني نهائي نقوم بإدارته تحكيميًا بعد إدارتنا مباراة أنجولا وتونس.

 

 

"الحكام" والاتحاد.. دعم مستمر

 

وكانت لجنة الحكام واتحاد اليد دائمًا داعمين لنا ويقيمان دورات تدريبية لتطوير مستوانا وبالأخص كابتن تامر فكري رئيس اللجنة العليا للحكام بالاتحاد المصري لليد.. والمراقب والمحاضر بالاتحاد الدولي، وكابتن علاء يوسف يجلسان ويتكلمان معنا، وبالذات قبل مباراة الأهلي والزمالك جلسا معنا وأعطيانا الثقة ودرسا معنا الفريقين ليزيلا أي رهبة قبل المباراة، وأكدا أنهما واثقان فينا.

 

 

حلم الأولمبية

 

وكان من أهم أحلامي الوصول للتحكم في الأولمبياد، وهذا الحمد لله تحقق ونفسنا نقدم أداء مشرفًا ونشرف مصر في الأولمبياد وأن نصل في يوم من الأيام لتحكيم نهائي كأس عالم أو نهائي أولمبياد، ونعمل على هذا في الوقت الحالي.

 

هايدي.. المحكمة الثانية

 

المحكمة الثانية هي هايدي السعيد، 24 سنة، وهي أخت ياسمينا، خريجة أكاديمية بحرية لغة وإعلام، تقول: بدأت الهاند بول كلاعبة في نادي الطيران، ثم انتقلت لنادي الزهور ثم نادي الشمس، ودخلت الهاند بول بسبب تقليد والدتي التي كانت لاعبة هاند بول.

 

واجهنا مشاكل كتير جدا في الدراسة والآن تواجهني مشكلة كبيرة فلا أستطيع إيجاد عمل بسبب السفر لتحكيم المباريات، خصوصًا أن أي شغل يشترط في أول 6 شهور "مفيش إجازات".

 

وعن أصعب مباراة أدارتها تحكيميا فهي مباراة الأهلي والزمالك الفاصلة لحسم بطل الدوري خاصة أنها كانت ثاني يوم بعد مباراة القمة في كره القدم.

 

الاتحاد المصري لكرة اليد يدعمنا بصورة كبيرة خاصة كابتن تامر فكري رئيس اللجنة العليا للحكام بالاتحاد المصري لليد.. ومراقب ومحاضر بالاتحاد الدولي الذي يقيم لنا معسكرات ومحاضرات وهذا يفرق معنا كثيرا.

 

وأهم أحلامي أن أصل في يوم من الأيام لأحكم نهائي أولمبياد.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز