حسن الرشيدى
أرض الفيروز.. ملحمة كفاح.. وكنوز
تحتفل مصر هذه الأيام بذكرى عزيزة علينا جميعا.. ذكرى تحرير سيناء بعد الانسحاب الإسرائيلي في 25 إبريل عام 1982 .. وبعد ان خاضت مصر حرب اكتوبر المجيدة التي حققت فيها قواتنا المسلحة نصرا عظيما، ومعركة السلام التي انتهت بتحرير سيناء واسترداد آخر شبر من ارض طابا لأحضان الوطن.. فالرئيس العبقري الراحل محمد أنور السادات قد خاض معركة السلام من منطلق القوة بعد تحقيق انتصار مبين قلب الموازين وأنهى اسطورة، جيش اسرائيل الذي لا يقهر.
ربما يعجبك
ذكرى تحرير سيناء.. خالدة.. تجسد عظمة المقاتل المصري.. وجسارته.. وانه خير أجناد الأرض.. وعبقرية المفاوض المصري في مباحثات السلام والتمسك بكل حبة من تراب أرضنا.. حقا انها ذكرى عظيمة.. ودرس يؤكد على روح الانتماء الوطني والقدرة على الصمود في مواجهة التحديات.
تحرير سيناء.. قصة كفاح ونضال دفاعا عن الوطن، كفاح عسكري ونضال سياسي، ثم الدخول في معركة بناء على ارض سيناء التي عانت المتاعب والحرمان وتعرضت لأكبر عمليات تخريب وارهاب على أيدي اخوان الشر واعوانهم من الخونة والمأجورين.
الحمد لله.. سيناء اليوم تختلف عن سيناء الأمس.. فالفارق كبير.. والبون شاسع.. بين ما كان يجرى على أرض الفيروز من اعمل قتل وتدمير وارهاب.. وما يجرى اليوم من اعمال تعمير وبناء لصالح ابناء سيناء.. فالأرض التي كانت ساحة للإرهاب وأوكارا للمتطرفين والارهابيين واخوان الشياطين.. وأرضا خصبة للمتآمرين.. قد عاد اليها الامن والاستقرار.. والحياة الكريمة لابنائها.. فقد نالت أرض الفيروز اهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وضعها في القلب ويحرص على توفير الحياة الكريمة لأهلها وسكانها.. بمشروعات عملاقة وتنمية غير مسبوقة على هذه الارض الطيبة لينعم أهلها بخيراتها.. فقد تحولت سيناء من صحراء جرداء ملغومة بالمتفجرات.. إلى ارض جاذبة للاستثمارات.. لتشهد حركة نهضة وتنمية تصب في خدمة ابناء الوطن.. هل يستطيع أحد ان ينكر.. ما انفقته الدولة المصرية من اموال تجاوزت 650 مليار جنيه لإقامة طرق وكباري وانفاق وشبكات مياه وكهرباء لتوفير حياة كريمة لأبناء سيناء؟
سيناء.. أرض الفداء.. والتي تعد خير شاهد على خسة الأعداء وغدر اخوان الشياطين.. وتجار الدين.. قال عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي ان سيناء تتمتع بمكانة راسخة في قلوب جميع المصريين.. وأن يوم تحرير سيناء سيظل يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل مصري.. فملحمة استرداد الارض تخطت كونه انتصارا عسكريا ودبلوماسيا بل امتدت لتصبح نموذجا خالدًا لقهر اليأس والاحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريا وسياسيا سيناء.. كما وصفها الشاعر د. يوسف خليف: مناجم فيروز.. وكنوز عقيق سحرية.. وغصون من شجر الزيتون.. تغطى وجه الصحراء.
وطيور خضر فوق الأفق.. تحيي ذكرى الشهداء
نقول لسيناء في عيد تحريرها: ستظل ذكراك ملحمة خالدة غالية.
جوجل نيوز
